ولاة العباسيين فى مصر
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ولاة العباسيين فى مصر
السنة الأولى من ولاية عبد الملك بن مروان بن موسى على مصر
وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
فيها كانت وقائع كثيرة بالعراق وغيره قتل فيها خلائق.
ففي المحرم كانت الوقعة بين قحطبة وابن هبيرة حسبما تقدم ذكره في أول بيعة السفاح.
وفيها في ثالث شهر ربيع الأول بويع السفاح عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وفيها كانت قتلة مروان الحمار وقد تقدم ذكره أيضا.
وهو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس آخر خلفاء بني أمية وكنيته أبو عبد الملك القائم بحق الله وأمه أم ولد كردية.
كان يعرف بالحمار وبالجعدي وتسميته بالجعدي نسبة لمؤدبه جعد بن درهم وبالحمار يقال: فلان أصبر من حمار في الحروب ولهذا لقب بالحمار فإنه كان لا يفتر عن محاربة الخوارج وقيل: سمي بالحمار لأن العرب تسمي كل مائة سنة حمار فلما قارب ملك بني أمية مائة سنة لقبوا مروان هذا بالحمار وأخفوا ذلك من قوله تعالى في موت حمار العزير: " وانظر إلى حمارك.
الآية ".
وكان مولد مروان الحمار سنة اثنتين وسبعين بالجزيرة وأبوه متول عليها من قبل ابن عمه الخليفة عبد الملك بن مروان.
فنشأ مروان في دولة أقاربه وولي الولايات الجليلة وافتتح عدة فتوحات.
حتى وثب على الأمر بعد إبراهيم بن الوليد وبويع بالخلافة سنة سبع وعشرين ومائة فلم يتهن بالخلافة لكثرة الحروب.
وظهرت دعوة بني العباس وكان من أمرها ما كان وانقرضت بموته دولة بني أمية.
وفيها توفي خلائق يطول الشرح في ذكرهم ممن قتل في الحروب وأيضًا من أعوان بني أمية وغيرهم.
وفيها توفي إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أخو الخليفة السفاح لأبيه وقد تقدم ذكر واقعته مع مروان الحمار في أمر الكتاب وأمه أم ولد بربرية اسمها أسلم وكان أبوه محمد أوصى إليه بالعهد فإنه كان بويع سرًا فأدركته المنية وكان شيعتهم يكاتبونه من خراسان حتى وقع له مع مروان ماحكيناه وحبسه إلى أن مات في هذه السنة وقيل في الماضية وبعد موته انضمت شيعته على عبد الله السفاح.
وفيها قتل سعيد بن عبد الملك بن مروان أبو محمد وكان يعرف بسعيد الخير قتل بسيف عبد الله بن علي العباسي عم السفاح وكان دينًا خيرًا ولى لأقاربه خلفاء بني أمية أعمالًا جليلة.
وفيها توفي عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان.
كان شجاعًا دينًا كريمًا وكان ولي العراق وحفر بالبصرة نهرًا يعرف بنهر ابن عمر.
وفيها توفي محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أبو عبد الملك الأنصاري ولي قضاء المدينة.
وفيها توفي محمد بن عبد الملك أخو سعيد لأبويه تقدمت ترجمته في ولايته على مصر سنة خمس ومائة.
وفيها توفي يزيد بن عمر بن هبيرة بن معاوية الأمير أبو خالد وقيل أبو عمرو الفزاري ولي الأعمال الجليلة وغزا القسطنطينية مع مسلمة بن عبد الملك وجمع له بين العراقين سنة ثلاث ومائة وكان خطيبًا شاعرًا شجاعًا وكان السفاح أمنه فبعث إليه أبو مسلم الخراساني وحرضه على قتله فأمر بقتله فقتل هو وابنه داود وكاتبه عمر بن أيوب وعدة من مواليه.
ولاية صالح بن علي العباسي الأولى على مصر هو صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي العباسي أول من ولي مصر من قبل خلفاء بني العباس.
مولده بالسواد وقيل بالشراة من أرض البلقاء سنة ست وتسعين من الهجرة.
ولى مصر من قبل ابن أخيه أمير المؤمنين عبد الله السفاح بعد قتل مروان الحمار في أول محرم سنة ثلاث وثلاثين ومائة وقد تقدم ذكر قتاله مع مروان في ترجمة عبد الملك بن مروان بن موسى أمير مصر.
ولما ولي صالح مصر ببيعة أهل مصر لأمير المؤمنين عبد الله السفاح ثم أخذ صالح في إصلاح أمر مصر وقبض على جمع كثير من المصريين الأمويين منهم عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أمير مصر وأخوه معاوية وقتل كثيرًا من شيعة بني أمية وحمل طائفة منهم إلى العراق وقتلوا بقلنسوة من أرض فلسطين وأمر للناس بأعطيتهم للمقاتلة والعيال وقسم الصدقات على الأيتام والمساكين وأبناء السبيل وزاد في المسجد زيادة هائلة وجعل على شرطته ابن هانىء الكندي ثم ورد عليه بعد مدة طويلة كتاب السفاح بإمارته على فلسطين والاستخلاف على مصر فاستخلف على مصر أبا عون عبد الملك بن يزيد وخرج منها في شعبان سنة ثلاث وثلاثين ومائة وسار معه عبد الملك بن مروان بن موسى الذي كان أمير مصر مكرمًا وعدة من أهل مصر - تأتي بقية ترجمة صالح بن علي هذا في ولايته الثانية على مصر إن شاء الله تعالى - فكانت ولاية صالح على مصر في هذه المرة سبعة أشهر وأيامًا.
السنة التي حكم فيها صالح على مصر وهي سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وفيها قتل عبد الله بن علي عم السفاح الخليفة خلقا كثيرا من قواد بني أمية.
وفيها توفي داود بن علي بن عبد الله بن العباس عم الخليفة السفاح.
وكان ولي المدينة ومكة وحج بالناس في سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهو أول أمير حج بالناس من بني العباس وقتل داود هذا أيضًا في ولايته خلقًا من بني أمية وأعوانهم.
ثم مات بعد أشهر واستخلف حين احتضر على عمله ولمده موسى فاستعمل السفاح على مكة خاله زيادًا المقدم ذكره وموسى بن داود على إمرة المدينة لا غير.
ولاية أبي عون الأولى هو أبو عون واسمه عبد الله وقيل عبد الملك بن يزيد الأمير أبو عون أصله من أهل جرجان.
ولي صلاة مصر وخراجها باستخلاف صالح بن علي بن عبد الله بن العباس له في مستهل شعبان سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
واستمر أبو عون بمصر إلى أن وقع الوباء بها فخرج منها إلى يشكر واستخلف على مصر صاحب شرطته عكرمة بن عبد الله بن عمرو بن قحزم وقحزم بفتح القاف وسكون الحاء المهملة وفتح الزاي وبعدها ميم.
ثم عاد أبو عون إلى مصر بعد الوباء وأقام بها إلى أن خرج منها ثانيًا إلى دمياط في سنة خمس وثلاثين ومائة واستخلف على مصر عكرمة أيضًا وجعل على الخراج عطاء بن شرحبيل.
وفي هذه السنة خرج القبط عليه بسمنود بالوجه البحري من أعمال مصر فبعث إليهم أبو عون جيشًا فحاربوهم وقتلوهم.
وفي أيام أبي عون هذا سكنت أمراء مصر العسكر.
وسببه أنه لما قدم صالح بن علي العباسي وأبو عون هذا بجموعهم إلى مصر في طلب مروان الحمار نزلت عساكرهما الصحراء جنب جبل يشكر الذي هو الآن جامع أحمد بن طولون وكان فضاءً.
فلما رأى أبو عون ذلك أمر أصحابه بالبناء فيه فبنوا وبنى هو به أيضًا دار الإمارة ومسجد عوف بجامع العسكر.
وعملت الشرطة أيضًا في العسكر وقيل لها الشرطة العليا وإلى جانبها بنى الأمير أحمد بن طولون جامعه الموجود الآن.
وسمي من يومئذ ذلك الفضاء العسكر وصار منزلًا لأمراء مصر من بعد أبي عون وصار العسكر مدينة ذات أسواق ودور عظيمة وفيه أيضًا بنى الأمير أحمد بن طولون بيمارستانه وكان البيمارستان المذكور بالقرب من بركة قارون التي صارت الآن كيمانًا وبعضها بركة على يسار من مشى من حدرة ابن قميحة يريد قنطرة السد وعلى هذه البركة بنى كافور الإخشيدي دارًا صرف عليها مائة ألف دينار وسكنها.
وزادت العمائر في العسكر إلى أن ولي أحمد بن طولون وقدم إلى مصر من العراق فنزل على عادة الأمراء بدار الإمارة بالعسكر.
فما زال بها أحمد بن طولون إلى أن بنى القصر والميدان بالقطائع وتحول إليها ودام بها إلى أن مات وولي ابنه خمارويه بن أحمد بن طولون وجعل دار الإمارة بالعسكر ديوان الخراج يأتي ذكر ذلك في ترجمتهما إن شاء الله تعالى.
فلما زالت دولة بني طولون وولي محمد بن سليمان الكاتب الأتي ذكره سكن بدار في العسكر عند المصلى القديمة حيث الكوم المطل الآن على قبر القاضي بكار بن قتيبة.
وما زالت الأمراء بعد ذلك تنزل بالعسكر إلى أن قدم القائد جوهر المعزي من المغرب إلى مصر وبنى القاهرة المعزية في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
انتهى أمر العسكر وسبب بنيانه باختصار وهذا التعريف بالعسكر مقدمة لما يأتي بعد ذلك من سكن أمراء مصربه.
وبينما هو كذلك في أموره ورد عليه كتاب الخليفة أبي العباس عبد الله السفاح بعزله وولاية صالح بن علي العباسي ثانيًا على مصر على الصلاة والخراج ومع ذلك ولاية فلسطين أيضًا والغرب ثم وردت الجيوش من قبل السفاح مع صالح بن علي لغزو المغرب وكانت ولاية أبي عون على مصر في هذه المرة الأولى ثلاث سنين إلا أربعة أشهر.
السنة الأولى من ولاية أبي عون على مصر وهي سنة أربع وثلاثين ومائة.
على أنه حكم مصر أشهرًا من سنة ثلاث وثلاثين ومائة التي ذكرناها في حوادث صالح بن علي.
فيها أعني سنة أربع وثلاثين ومائة تحول الخليفة السفاح من الحيرة ونزل الأنبار وسكنها.
السنة الثانية من ولاية أبي عون على مصر وهي سنة خمس وثلاثين ومائة
وفيها توفيت رابعة العدوية البصرية الزاهدة العابدة وكانت مولاة لآل عتيك وكان سفيان الثوري وأقرانه يتأدبون معها وكانت رابعة تصلي الليل كله فإذا طلع الفجر هجعت في مصلاها هجعةً خفيفة حتى يسفر الفجر ثم تثب إلى الصلاة وتقول: يا نفس كم تنامين وإلى كم لا تقومين يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا بصرخة.
وفيها قتل سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي وكان سليمان مباينًا لمروان الحمار والتجأ لبنى العباس فأمنه السفاح وصار يجالسه.
فأرسل إليه أبو مسلم الخراساني يقول: قد بقي من الشجرة الملعونة فرع في كلام طويل فلم يلتفت السفاح إلى كلامه فدس أبو مسلم إلى سديف الشاعر مالًا وقال له: قل في هذا المعنى شعرًا فأنشد سديف المذكور السفاح وأشار إلى سليمان: الخفيف لا يغرنك ما ترى من رجالٍ إن تحت الضلوع داءً دويا # فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها أمويا وفيها توفي عطاء الخراساني البجلي أبو عثمان بن أبي مسلم ميسرة مولى المهلب بن أبي صفرة من الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام.
كان عالمًا زاهدًا فقيه أهل خراسان.
ولاية صالح بن علي العباسي ثانيًا على مصر وليها ثانيًا من قبل السفاح فقدم مصر بجيوش كثيرة من فلسطين لغزو بلاد المغرب وكان قدومه إلى مصر في يوم خامس شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين ومائة.
ولما دخل مصر أقر عكرمة على شرطته بالفسطاط وجعل على شرطته بالعسكر يزيد بن هانىء الكندي وولى أبا عون المعزول عن إمرة مصر جيوش المغرب وقدمه صالح المذكور أمامه إلى نحو إفريقية وكان خروج أبي عون بجيوشه إلى نحو المغرب في جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وجهزت المراكب من إسكندرية إلى برقة.
وبينما هم في ذلك قدم الخبر بموت أمير المؤمنين عبد الله السفاح في ذي الحجة واستخلاف أبي جعفر المنصور.
فأقر أبو جعفر المنصور عمه صالح بن علي هذا على عمل مصر على عادته وكتب إلى أبي عون بالرجوع عن غزو إفريقية.
فأرسل صالح إلى أبي عون بالخبر فأقام أبو عون ببرقة أحد عشر شهرًا ثم عاد إلى مصر بجيشه فجهزه صالح هذا إلى فلسطين لحرب الخوارج بها.
فسار أبو عون وحاربهم وهزمهم وقتل منهم مقتلة عظيمةً وسير إلى مصر منهم ثلاثة آلاف رأس.
ثم خرج صالح بن علي بعد ذلك من مصر إلى فلسطين واستخلف ابنه الفضل على صلاة مصر.
فسافر حتى بلغ بلبيس ثم رجع إلى مصر وأقام بها إلى أن خرج منها ثانيًا لأربع خلون من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائة فلقي أبا عون بالفرما فأمره على صلاة مصر وخراجها معًا ومضى إلى فلسطين.
ودخل أبو عون الفسطاط لأربع بقين من شهر رمضان من سنة سبع وثلاثين ومائة وسكن العسكر ودام على إمرة مصر.
واستمر صالح بن علي بفلسطين إلى أن أمره المنصور بالتوجه لغزو الروم في سنة ثمان وثلاثين ومائة
السنة الأولى من ولاية صالح بن علي العباسي الثانية على مصر وهي سنة ست وثلاثين ومائة.
على أن أبا عون حكم منها أشهرًا على مصر
وفيها توفي الخليفة أمير المؤمنين أبو العباس عبد الله السفاح بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي أول خلفاء بني العباس.
مات في ذي الحجة وله ثلاث وثلاثون سنة وكانت خلافته أربع سنين فإنه ولي في سنة اثنتين وثلاثين ومائة قبل قتل مروان الحمار وبه كان انقراض دولة بني أمية وكان أبوه محمد بن علي بويع بالخلافة قبل موته بسنتين فلم يتم أمره وعهد عند موته لابنه السفاح هذا قبل أبي جعفر المنصور وكان أسن من السفاح.
ولما مات السفاح هذا ولي أخوه أبو جعفر المنصور الخلافة من بعده
السنة الثانية من ولاية صالح بن علي العباسي على مصر وهي سنة سبع وثلاثين ومائة. فيها قدم الخليفة أبو جعفر المنصور الكوفة وتأخر بعده أبو مسلم الخراساني بأيام وكانا تلك السنة معًا في الحج فأتاهما الخبر بموت السفاح وبخلافة المنصور
ولاية أبي عون الثانية على مصر كانت ولايته هذه الثانية على مصر من قبل صالح بن علي العباسي لما توجه إلى فلسطين كما تقدم ذكره ثم أقره الخليفة أبو جعفر المنصور على إمرة مصر على صلاتها وخراجها معًا وكان يوم دخول أبي عون المذكور إلى مصر يوم سادس عشرين شهر رمضان من سنة سبع وثلاثين ومائة.
وجعل على شرطته عكرمة بن عبد الله وعلى الدواوين عطاء بن شرحبيل.
ودام أبو عون على صلاة مصر وخراجها معًا إلى أن قدم الخليفة أبو جعفر المنصور إلى بيت المقدس فكتب بطلب أبي عون المذكور إلى عنده ببيت المقدس وأمره بأن يستخلف على مصر.
فاستخلف أبو عون المذكور عكرمة على الصلاة وعطاء بن شرحبيل على الخراج وخرج من مصر في النصف من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائة.
فلما وصل أبو عون إلى المنصور ببيت المقدس عزله عن إمرة مصر وولى عليها موسى بن كعب فكانت ولايته هذه الثانية على مصر ثلاث سنين وستة أشهر.
الثانية على مصر وهي سنة ثمان وثلاثين ومائة.
وفيها دخل عبد الرحمن بن معاوية الأموي إلى الأندلس واستولى عليها وامتدت أيامه وبقيت الأندلس في يد أولاده إلى بعد الأربعمائة.
وكان هرب من بني العباس إلى المغرب ودخل الأندلس فسمي بعبد الرحمن الداخل
السنة الثانية من ولاية أبي عون الثانية على مصر وهي سنة تسع وثلاثين ومائة.
وفيها في قول صاحب المرآة: وصل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان إلي جزيرة الأندلس وملكها ويسمى عبد الرحمن الداخل وكنيته أبو المطرف وأمه أم ولدٍ وبويع بالأندلس في هذه السنة وهو أول الخلفاء من بني أمية وأقام عليها ثلاثًا وثلاثين سنة وقد تقدم ذكر عبد الرحمن هذا في الماضية في قول الذهبي.
.منقول من عدة مراجع اغفرو لى السهو والخطأ
وهي سنة اثنتين وثلاثين ومائة.
فيها كانت وقائع كثيرة بالعراق وغيره قتل فيها خلائق.
ففي المحرم كانت الوقعة بين قحطبة وابن هبيرة حسبما تقدم ذكره في أول بيعة السفاح.
وفيها في ثالث شهر ربيع الأول بويع السفاح عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وفيها كانت قتلة مروان الحمار وقد تقدم ذكره أيضا.
وهو مروان بن محمد بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس آخر خلفاء بني أمية وكنيته أبو عبد الملك القائم بحق الله وأمه أم ولد كردية.
كان يعرف بالحمار وبالجعدي وتسميته بالجعدي نسبة لمؤدبه جعد بن درهم وبالحمار يقال: فلان أصبر من حمار في الحروب ولهذا لقب بالحمار فإنه كان لا يفتر عن محاربة الخوارج وقيل: سمي بالحمار لأن العرب تسمي كل مائة سنة حمار فلما قارب ملك بني أمية مائة سنة لقبوا مروان هذا بالحمار وأخفوا ذلك من قوله تعالى في موت حمار العزير: " وانظر إلى حمارك.
الآية ".
وكان مولد مروان الحمار سنة اثنتين وسبعين بالجزيرة وأبوه متول عليها من قبل ابن عمه الخليفة عبد الملك بن مروان.
فنشأ مروان في دولة أقاربه وولي الولايات الجليلة وافتتح عدة فتوحات.
حتى وثب على الأمر بعد إبراهيم بن الوليد وبويع بالخلافة سنة سبع وعشرين ومائة فلم يتهن بالخلافة لكثرة الحروب.
وظهرت دعوة بني العباس وكان من أمرها ما كان وانقرضت بموته دولة بني أمية.
وفيها توفي خلائق يطول الشرح في ذكرهم ممن قتل في الحروب وأيضًا من أعوان بني أمية وغيرهم.
وفيها توفي إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس أخو الخليفة السفاح لأبيه وقد تقدم ذكر واقعته مع مروان الحمار في أمر الكتاب وأمه أم ولد بربرية اسمها أسلم وكان أبوه محمد أوصى إليه بالعهد فإنه كان بويع سرًا فأدركته المنية وكان شيعتهم يكاتبونه من خراسان حتى وقع له مع مروان ماحكيناه وحبسه إلى أن مات في هذه السنة وقيل في الماضية وبعد موته انضمت شيعته على عبد الله السفاح.
وفيها قتل سعيد بن عبد الملك بن مروان أبو محمد وكان يعرف بسعيد الخير قتل بسيف عبد الله بن علي العباسي عم السفاح وكان دينًا خيرًا ولى لأقاربه خلفاء بني أمية أعمالًا جليلة.
وفيها توفي عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان.
كان شجاعًا دينًا كريمًا وكان ولي العراق وحفر بالبصرة نهرًا يعرف بنهر ابن عمر.
وفيها توفي محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أبو عبد الملك الأنصاري ولي قضاء المدينة.
وفيها توفي محمد بن عبد الملك أخو سعيد لأبويه تقدمت ترجمته في ولايته على مصر سنة خمس ومائة.
وفيها توفي يزيد بن عمر بن هبيرة بن معاوية الأمير أبو خالد وقيل أبو عمرو الفزاري ولي الأعمال الجليلة وغزا القسطنطينية مع مسلمة بن عبد الملك وجمع له بين العراقين سنة ثلاث ومائة وكان خطيبًا شاعرًا شجاعًا وكان السفاح أمنه فبعث إليه أبو مسلم الخراساني وحرضه على قتله فأمر بقتله فقتل هو وابنه داود وكاتبه عمر بن أيوب وعدة من مواليه.
ولاية صالح بن علي العباسي الأولى على مصر هو صالح بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي العباسي أول من ولي مصر من قبل خلفاء بني العباس.
مولده بالسواد وقيل بالشراة من أرض البلقاء سنة ست وتسعين من الهجرة.
ولى مصر من قبل ابن أخيه أمير المؤمنين عبد الله السفاح بعد قتل مروان الحمار في أول محرم سنة ثلاث وثلاثين ومائة وقد تقدم ذكر قتاله مع مروان في ترجمة عبد الملك بن مروان بن موسى أمير مصر.
ولما ولي صالح مصر ببيعة أهل مصر لأمير المؤمنين عبد الله السفاح ثم أخذ صالح في إصلاح أمر مصر وقبض على جمع كثير من المصريين الأمويين منهم عبد الملك بن مروان بن موسى بن نصير أمير مصر وأخوه معاوية وقتل كثيرًا من شيعة بني أمية وحمل طائفة منهم إلى العراق وقتلوا بقلنسوة من أرض فلسطين وأمر للناس بأعطيتهم للمقاتلة والعيال وقسم الصدقات على الأيتام والمساكين وأبناء السبيل وزاد في المسجد زيادة هائلة وجعل على شرطته ابن هانىء الكندي ثم ورد عليه بعد مدة طويلة كتاب السفاح بإمارته على فلسطين والاستخلاف على مصر فاستخلف على مصر أبا عون عبد الملك بن يزيد وخرج منها في شعبان سنة ثلاث وثلاثين ومائة وسار معه عبد الملك بن مروان بن موسى الذي كان أمير مصر مكرمًا وعدة من أهل مصر - تأتي بقية ترجمة صالح بن علي هذا في ولايته الثانية على مصر إن شاء الله تعالى - فكانت ولاية صالح على مصر في هذه المرة سبعة أشهر وأيامًا.
السنة التي حكم فيها صالح على مصر وهي سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
وفيها قتل عبد الله بن علي عم السفاح الخليفة خلقا كثيرا من قواد بني أمية.
وفيها توفي داود بن علي بن عبد الله بن العباس عم الخليفة السفاح.
وكان ولي المدينة ومكة وحج بالناس في سنة اثنتين وثلاثين ومائة وهو أول أمير حج بالناس من بني العباس وقتل داود هذا أيضًا في ولايته خلقًا من بني أمية وأعوانهم.
ثم مات بعد أشهر واستخلف حين احتضر على عمله ولمده موسى فاستعمل السفاح على مكة خاله زيادًا المقدم ذكره وموسى بن داود على إمرة المدينة لا غير.
ولاية أبي عون الأولى هو أبو عون واسمه عبد الله وقيل عبد الملك بن يزيد الأمير أبو عون أصله من أهل جرجان.
ولي صلاة مصر وخراجها باستخلاف صالح بن علي بن عبد الله بن العباس له في مستهل شعبان سنة ثلاث وثلاثين ومائة.
واستمر أبو عون بمصر إلى أن وقع الوباء بها فخرج منها إلى يشكر واستخلف على مصر صاحب شرطته عكرمة بن عبد الله بن عمرو بن قحزم وقحزم بفتح القاف وسكون الحاء المهملة وفتح الزاي وبعدها ميم.
ثم عاد أبو عون إلى مصر بعد الوباء وأقام بها إلى أن خرج منها ثانيًا إلى دمياط في سنة خمس وثلاثين ومائة واستخلف على مصر عكرمة أيضًا وجعل على الخراج عطاء بن شرحبيل.
وفي هذه السنة خرج القبط عليه بسمنود بالوجه البحري من أعمال مصر فبعث إليهم أبو عون جيشًا فحاربوهم وقتلوهم.
وفي أيام أبي عون هذا سكنت أمراء مصر العسكر.
وسببه أنه لما قدم صالح بن علي العباسي وأبو عون هذا بجموعهم إلى مصر في طلب مروان الحمار نزلت عساكرهما الصحراء جنب جبل يشكر الذي هو الآن جامع أحمد بن طولون وكان فضاءً.
فلما رأى أبو عون ذلك أمر أصحابه بالبناء فيه فبنوا وبنى هو به أيضًا دار الإمارة ومسجد عوف بجامع العسكر.
وعملت الشرطة أيضًا في العسكر وقيل لها الشرطة العليا وإلى جانبها بنى الأمير أحمد بن طولون جامعه الموجود الآن.
وسمي من يومئذ ذلك الفضاء العسكر وصار منزلًا لأمراء مصر من بعد أبي عون وصار العسكر مدينة ذات أسواق ودور عظيمة وفيه أيضًا بنى الأمير أحمد بن طولون بيمارستانه وكان البيمارستان المذكور بالقرب من بركة قارون التي صارت الآن كيمانًا وبعضها بركة على يسار من مشى من حدرة ابن قميحة يريد قنطرة السد وعلى هذه البركة بنى كافور الإخشيدي دارًا صرف عليها مائة ألف دينار وسكنها.
وزادت العمائر في العسكر إلى أن ولي أحمد بن طولون وقدم إلى مصر من العراق فنزل على عادة الأمراء بدار الإمارة بالعسكر.
فما زال بها أحمد بن طولون إلى أن بنى القصر والميدان بالقطائع وتحول إليها ودام بها إلى أن مات وولي ابنه خمارويه بن أحمد بن طولون وجعل دار الإمارة بالعسكر ديوان الخراج يأتي ذكر ذلك في ترجمتهما إن شاء الله تعالى.
فلما زالت دولة بني طولون وولي محمد بن سليمان الكاتب الأتي ذكره سكن بدار في العسكر عند المصلى القديمة حيث الكوم المطل الآن على قبر القاضي بكار بن قتيبة.
وما زالت الأمراء بعد ذلك تنزل بالعسكر إلى أن قدم القائد جوهر المعزي من المغرب إلى مصر وبنى القاهرة المعزية في سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
انتهى أمر العسكر وسبب بنيانه باختصار وهذا التعريف بالعسكر مقدمة لما يأتي بعد ذلك من سكن أمراء مصربه.
وبينما هو كذلك في أموره ورد عليه كتاب الخليفة أبي العباس عبد الله السفاح بعزله وولاية صالح بن علي العباسي ثانيًا على مصر على الصلاة والخراج ومع ذلك ولاية فلسطين أيضًا والغرب ثم وردت الجيوش من قبل السفاح مع صالح بن علي لغزو المغرب وكانت ولاية أبي عون على مصر في هذه المرة الأولى ثلاث سنين إلا أربعة أشهر.
السنة الأولى من ولاية أبي عون على مصر وهي سنة أربع وثلاثين ومائة.
على أنه حكم مصر أشهرًا من سنة ثلاث وثلاثين ومائة التي ذكرناها في حوادث صالح بن علي.
فيها أعني سنة أربع وثلاثين ومائة تحول الخليفة السفاح من الحيرة ونزل الأنبار وسكنها.
السنة الثانية من ولاية أبي عون على مصر وهي سنة خمس وثلاثين ومائة
وفيها توفيت رابعة العدوية البصرية الزاهدة العابدة وكانت مولاة لآل عتيك وكان سفيان الثوري وأقرانه يتأدبون معها وكانت رابعة تصلي الليل كله فإذا طلع الفجر هجعت في مصلاها هجعةً خفيفة حتى يسفر الفجر ثم تثب إلى الصلاة وتقول: يا نفس كم تنامين وإلى كم لا تقومين يوشك أن تنامي نومة لا تقومين منها إلا بصرخة.
وفيها قتل سليمان بن هشام بن عبد الملك بن مروان الأموي وكان سليمان مباينًا لمروان الحمار والتجأ لبنى العباس فأمنه السفاح وصار يجالسه.
فأرسل إليه أبو مسلم الخراساني يقول: قد بقي من الشجرة الملعونة فرع في كلام طويل فلم يلتفت السفاح إلى كلامه فدس أبو مسلم إلى سديف الشاعر مالًا وقال له: قل في هذا المعنى شعرًا فأنشد سديف المذكور السفاح وأشار إلى سليمان: الخفيف لا يغرنك ما ترى من رجالٍ إن تحت الضلوع داءً دويا # فضع السيف وارفع السوط حتى لا ترى فوق ظهرها أمويا وفيها توفي عطاء الخراساني البجلي أبو عثمان بن أبي مسلم ميسرة مولى المهلب بن أبي صفرة من الطبقة الثانية من تابعي أهل الشام.
كان عالمًا زاهدًا فقيه أهل خراسان.
ولاية صالح بن علي العباسي ثانيًا على مصر وليها ثانيًا من قبل السفاح فقدم مصر بجيوش كثيرة من فلسطين لغزو بلاد المغرب وكان قدومه إلى مصر في يوم خامس شهر ربيع الآخر سنة ست وثلاثين ومائة.
ولما دخل مصر أقر عكرمة على شرطته بالفسطاط وجعل على شرطته بالعسكر يزيد بن هانىء الكندي وولى أبا عون المعزول عن إمرة مصر جيوش المغرب وقدمه صالح المذكور أمامه إلى نحو إفريقية وكان خروج أبي عون بجيوشه إلى نحو المغرب في جمادى الآخرة من سنة ست وثلاثين وجهزت المراكب من إسكندرية إلى برقة.
وبينما هم في ذلك قدم الخبر بموت أمير المؤمنين عبد الله السفاح في ذي الحجة واستخلاف أبي جعفر المنصور.
فأقر أبو جعفر المنصور عمه صالح بن علي هذا على عمل مصر على عادته وكتب إلى أبي عون بالرجوع عن غزو إفريقية.
فأرسل صالح إلى أبي عون بالخبر فأقام أبو عون ببرقة أحد عشر شهرًا ثم عاد إلى مصر بجيشه فجهزه صالح هذا إلى فلسطين لحرب الخوارج بها.
فسار أبو عون وحاربهم وهزمهم وقتل منهم مقتلة عظيمةً وسير إلى مصر منهم ثلاثة آلاف رأس.
ثم خرج صالح بن علي بعد ذلك من مصر إلى فلسطين واستخلف ابنه الفضل على صلاة مصر.
فسافر حتى بلغ بلبيس ثم رجع إلى مصر وأقام بها إلى أن خرج منها ثانيًا لأربع خلون من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين ومائة فلقي أبا عون بالفرما فأمره على صلاة مصر وخراجها معًا ومضى إلى فلسطين.
ودخل أبو عون الفسطاط لأربع بقين من شهر رمضان من سنة سبع وثلاثين ومائة وسكن العسكر ودام على إمرة مصر.
واستمر صالح بن علي بفلسطين إلى أن أمره المنصور بالتوجه لغزو الروم في سنة ثمان وثلاثين ومائة
السنة الأولى من ولاية صالح بن علي العباسي الثانية على مصر وهي سنة ست وثلاثين ومائة.
على أن أبا عون حكم منها أشهرًا على مصر
وفيها توفي الخليفة أمير المؤمنين أبو العباس عبد الله السفاح بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس الهاشمي العباسي أول خلفاء بني العباس.
مات في ذي الحجة وله ثلاث وثلاثون سنة وكانت خلافته أربع سنين فإنه ولي في سنة اثنتين وثلاثين ومائة قبل قتل مروان الحمار وبه كان انقراض دولة بني أمية وكان أبوه محمد بن علي بويع بالخلافة قبل موته بسنتين فلم يتم أمره وعهد عند موته لابنه السفاح هذا قبل أبي جعفر المنصور وكان أسن من السفاح.
ولما مات السفاح هذا ولي أخوه أبو جعفر المنصور الخلافة من بعده
السنة الثانية من ولاية صالح بن علي العباسي على مصر وهي سنة سبع وثلاثين ومائة. فيها قدم الخليفة أبو جعفر المنصور الكوفة وتأخر بعده أبو مسلم الخراساني بأيام وكانا تلك السنة معًا في الحج فأتاهما الخبر بموت السفاح وبخلافة المنصور
ولاية أبي عون الثانية على مصر كانت ولايته هذه الثانية على مصر من قبل صالح بن علي العباسي لما توجه إلى فلسطين كما تقدم ذكره ثم أقره الخليفة أبو جعفر المنصور على إمرة مصر على صلاتها وخراجها معًا وكان يوم دخول أبي عون المذكور إلى مصر يوم سادس عشرين شهر رمضان من سنة سبع وثلاثين ومائة.
وجعل على شرطته عكرمة بن عبد الله وعلى الدواوين عطاء بن شرحبيل.
ودام أبو عون على صلاة مصر وخراجها معًا إلى أن قدم الخليفة أبو جعفر المنصور إلى بيت المقدس فكتب بطلب أبي عون المذكور إلى عنده ببيت المقدس وأمره بأن يستخلف على مصر.
فاستخلف أبو عون المذكور عكرمة على الصلاة وعطاء بن شرحبيل على الخراج وخرج من مصر في النصف من شهر ربيع الأول سنة إحدى وأربعين ومائة.
فلما وصل أبو عون إلى المنصور ببيت المقدس عزله عن إمرة مصر وولى عليها موسى بن كعب فكانت ولايته هذه الثانية على مصر ثلاث سنين وستة أشهر.
الثانية على مصر وهي سنة ثمان وثلاثين ومائة.
وفيها دخل عبد الرحمن بن معاوية الأموي إلى الأندلس واستولى عليها وامتدت أيامه وبقيت الأندلس في يد أولاده إلى بعد الأربعمائة.
وكان هرب من بني العباس إلى المغرب ودخل الأندلس فسمي بعبد الرحمن الداخل
السنة الثانية من ولاية أبي عون الثانية على مصر وهي سنة تسع وثلاثين ومائة.
وفيها في قول صاحب المرآة: وصل عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان إلي جزيرة الأندلس وملكها ويسمى عبد الرحمن الداخل وكنيته أبو المطرف وأمه أم ولدٍ وبويع بالأندلس في هذه السنة وهو أول الخلفاء من بني أمية وأقام عليها ثلاثًا وثلاثين سنة وقد تقدم ذكر عبد الرحمن هذا في الماضية في قول الذهبي.
.منقول من عدة مراجع اغفرو لى السهو والخطأ
زكريا محمد وحيد- عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره
رد: ولاة العباسيين فى مصر
اخىالعزيز زكرية بارك الله فيك واشكرك على مجهودك العظيم ولاكن لى رجاء ان يكون كل ما ينشر يكون من مصادر موثق بها ان امكن وانا اعلم اننا لاندخر جهدا فى احضر المعلومة وجزك الله خيرا انت والقائمين على هذا الموفع وادعو الله ان يكون فى ازدهار دئما والله الموفق [/wow]
سميراسماعيل- عدد المساهمات : 11
تاريخ التسجيل : 18/10/2010
العمر : 74
مواضيع مماثلة
» صورالخلفاء العباسيين
» الاشراف العباسيين
» ضريح الخلفاء العباسيين
» ارض وقف السادة العباسيين ببلقاس
» مستحقى وقف الساده العباسيين
» الاشراف العباسيين
» ضريح الخلفاء العباسيين
» ارض وقف السادة العباسيين ببلقاس
» مستحقى وقف الساده العباسيين
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى