الاشراف العباسيين

بسم الله الرحمن الرحيم
سلاله العباس بن عبد المطلب عم سيد المرسلين سيدنا محمد صلى الله وعليه وسلم اما بعد الى كل من ينتسب الى الشريف محمد جلبى العباسى عبر تاريخ مصر العريق والتى حباها المولى تبارك وتعالى بوفود ال البيت عليها واخص بالذكر العباسيون وهم سلاله العباس بن عبد المطلب عم سيد المرسلين محمد صلى الله وعليه وسلم ولم يدع احد من العباسيون لنفسه الخلافه طيلةالقرن الاول الهجرى فقد كرثوا جهدهم لمناصرة ابناء على بن ابى طالب حيث كانوا يرون انهم ابناء بيت واحد هو بيت النبى صلى الله وعليه وسلم فهم احق وقد توفى العباس زمن حكم معاويه بن ابى سفيان سنه 32هجرى ثم صار ابنه عبد الله بن العباس على نهجه فى الايمان بحق على بن ابيى طالب فى الخلافه ثم تابع ابنه على بن عبد الله بن العباس نهج جده لتاييده لابناء على بن ابى طالب فى دعواهم للخلافه. وبنوا العباس يقيمون فى الحميمه على اطراف الشام شرق الاردن ومعهم ابناء على بن ابى طالب كرم الله وجهه وعلى راسهم ابو هاشم بم محمد بن الحنفيه هربا من الامويين ومراقبتهم للعباسيين والعلويين وتتبع نشاطهم وقد نجح ابو هاشم بن محمد فى تمهيد التشييع لابناء على بن ابى طالب كرم الله وجهه وخاصه بعد مقتل الحسين الامر الذى ادى الى خوف الامويين من ابو هاشم مما دعاهم الى دس السم له وعندما احس ابو هاشم بدنوا اجله اسرع الى مدينه الحميمه للتنازل عن حقه فى الخلافه الى على العباسى وهنا جاء هذا التنازل نقطه تحول هامه فى التاريخ الاسلامى فبدا العباسيون يعملون على نقل الخلافه الى بيتهم بعد ان كان نشاطهم فقط مناصرة على بن ابى طالب كرم الله وجهه وقد اجاد العباسيون تنظيم دعواتهم حتى وفاه على العباسى وانتقال حقه فى الخلافه الى ابنه محمد الذى قام بتعبئه صفوف الرافضيين للخلافه الامويه دون اثارة الشكوك حوله فكانت الدعوة هى (الرضى من ال محمد)دون تحديد للبيت المقصود له الخلافه وقد بدا العباسيون يدبرون امر دعوتهم اولا فى مدينه خرسان ولكن تقرر على ارض مصر مصير هذه الدعوة رغم نشاطها فى بلاد فارس حيث اعلان قائد العباسيون ابو مسلم الخرسانى الثورة على الامويين سنه 129 هجرى ودارت بينهم المعارك وكان اولها الزاب احد روافد نهر دجله ثم انتقلت المعركه الى مصر حيث انتصرت جيوش العباسين بقياده صالح بن على العباسى على الامويين وقتل الخليفه الاموى مروان الثانى سنه 132 هجرى وذلك فى بلده حير بالجيزة واعلن ابو العباس السفاح قيامقيام الخلافه العباسيه ولكن المؤسس الحقيقى للخلافه العباسيه ابو جعفر المنصور سنه 136 هجريه فانشا مدينه بغداد وبلغت قوه الدوله اوجهها كما ازدهرت العلوم والمعارف فى عهد هارون الرشيدى سنه 170 هجريه وفى عهد عبد الله المامون سنه 198هجرى جعل من بغداد مركز للعلوم ورفع مكانه المذهب المعتزلى وجعله المذهب الرسمى للدوله واستمر ذلك حتى المتوكل على الله جعفر سنه 232هجرى فاحيا السنه وامات البدعه ورفع المحنه فنصر اهل السنه واستقدم المحدثين الى سامراء واجزل عطاياهم واكرمهم وتوفر دعاءالخلق للمتوكل بالتعظيم والثناء عليه حتى قال قائلهم الخلافاء ثلاثه ابوبكر الصديق رضى الله عنه فى مقتل اهل الرده وعمر بن العزيز فى رد المظالم والمتوكل فى احياء السنه ثم بدا ت عده مناطق تعلن استقلالها عن الخلافه العباسيه وتحولت الى امارات وممالك تحكمها سلالات متعدده وبمقتل المتوكل سنه 247 هجرى ضعفت الدوله واصبح الخلفاء العباسيين تحت سيطرة العديد من السلالات ذات الطابع العسكرى فانحصرت سلطه الخلفاء فى الجانب الدينى فقط حتى استطاع الناصر لدين الله سنه 575 ان يعيد للخلافه بعض من سلطاتها حتى عادت للخليفه سلطته كحاكم حتى اخر الخلفاء المستعصم بالله سنه 656 هجرى الذى رفض المعاهده مع المغول فقتل وسقطت الخلافه العباسيهفى بغداد على يد هولاكو ولم يكون سقوطها امرا هينا على المسلمين وخيل لهم انها نهايه العالم وان الساعه اتيه عما قريب وذلك لهول المصيبه التى وقعت بها واحساسهم انهم اصبحوا بدون خليفه وهو امر لم يعتادوة منذ وفاه النبى صلى الله وعليه وسلم ونجح بيبرس فى استقدام احد الناجين من اسرة العباسيين وهو ابو القاسم احمد المستنصر ابن الظاهر فى 13 رجب سنه 659هجرى سنه 1261ميلادىثم عقد مجلسا فى القلعه فى محرم سنه 661 هجرى سنه 1262ميلادى حضرة قاضى القضاة وكبار رجال الدوله وقرا نسب الخليف على الحاضرين وبعد ما ثبت عند القاضى لقبه بالحاكم بامر الله وبايعه بيبرس وقلده امور البلاد والعباد وبذلك اصبح هو الخليف العباسى الوجهه الدينيه الشرعيه فقط والدعاء له على المنابر فى صلاة الجمعه واقاموا وحكموا مقربين من الرعيه تبركا بنسبهم الشريف وباقامه الخلافه العباسيه فى القاهرة يكون بيبرس قد قدم خطوة واسعه فى تاسيس الدوله المملوكيه ولكن يذكر ان الخليفه العباسى ابو الفضل المستعين نصب سلطانا على مصر فى رجب سنه 808هجرى 1406ميلادى بالاضافه لمنصب الخلافه واستمر الحال مع الخلفاء والمماليك حتى اخر سلاطين المماليك طومان باى الذى كان نائبا للسلطان الغورى وهزم فى موقعه مرج دابك ثم هزم على يد الجيش العثمانى فى الريدانيه ولم يياس من المقاومه حتى اعدم شنقا على باب زويله واصبحت مصر ولايه عثمانيه فى 19 جمادى الاولى 923 هجرى 1517ميلادى ونقل السلطان العثمانى الخليفه المتوكل على الله محمد بن المستمسك اخر الخلفاء العباسيين فى مصر الى الاستانه واولاده وعمومته للاقامه وكانت عودتهم الى مصر لاملاكهم الموجوده فيها وكتب امير المؤمنين محمد العباسى اخو الخليفه المتوكل حجته بالميراث فى 22محرم سنه 940 هجرى وذلك اثناء حكم السلطان سليمان القانونى فى تركيا وسليمان باشافى مصر ودفن بمدافن العائله خلف السيده نفيسه حتى استقر محمد جلبى بمصر فكان حكام مصر يستخدمونهم فى الوظائف حيث كانوا على مستوى من العلم والسياسه لتعلمهم فى القصور على يد عظماء العالم للاستفاده من خبراتهم لتربيتهم فى بيت الخلافه واصبح يقال للرجل السيد العباسى وللمراه الست العباسيه وذلك تبركاوتقديرا بهذا النسب الشريف ونسبنا محفوظ عند اهله حتى ان اختلف لقب الاسرة من العباسى لغيرها حسب انساب العائلات الموجوده الان.
وسوف اقوم بسرد شخصيات البيت العباسى .
اولا العباسى اولا العباس بن عبد المطلب