مدارس الحنابلة في دمشق في القرن السادس والسابع الهجريين
صفحة 1 من اصل 1
مدارس الحنابلة في دمشق في القرن السادس والسابع الهجريين
مدارس الحنابلة في دمشق في القرن السادس والسابع الهجريين
مدارس الحنابلة في دمشق:
ظهرت أول مدرسة حنبلية بمدينة دمشق ، في النصف الأول من القرن السادس الهجري/12م ،ثم كثر عددها في القرن السابع الهجري/13م، عندما اتسعت ضاحية الصالحية عمرانيا ، و ازدهرت علميا . ففيما يخص مدارسهم داخل المدينة، قفد بلغ عددها ستا، وهي:
1- المدرسة الحنبلية:
تقع شمال الجامع الأموي، بناها( ) الفقيه شرف الإسلام عبد الوهاب بن عبد الواحد الشيرازي ثم الدمشقي(ت536هـ/1141م) . وقد واصلت هذه المدرسة دورها في العهد المملوكي، ومن الذين درسوا فيها الفقيه زين الدين أبو البركات بن المنجا الدمشقي (ت695هـ/1295م)، و الشيخ تقي الدين بن تيمية الحراني ثم الدمشقي(ت728هـ/1327م)( ).
2- المدرسة المسمارية:
بناها التاجر الحسن بن مسمار الحوراني ثم الدمشقي الحنبلي(ت564هـ/1151م) و وقف عليها أوقافا كثيرة، و من مدرسيها في العهد المملوكي: الفقيه فخر الدين عبد الرحمن بن يوسف البعلي الحنبلي(ت688هـ/1289م)، و ابنه شمس الدين أبو عبد الله (ت699هـ/1299م)( ).
3- المدرسة الصدرية:
وتقع في درب الريحان بالقرب من الجامع الأموي بدمشق، و هي في الأصل دار للثري صدر الدين أسعد بن عثمان بن المنجا (ت657هـ/1258م)، ثم حولها إلى مدرسة و وقفها على الحنابلة( )، درس فيها من بني المنجا الفقيه زين الدين المنجا بن أسعد (ت695هـ/1295م)، ووجيه الدين محمد بن عثمان( ). و من غيرهم المحدث أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف البعلي( ).
4- المدرسة الجوزية:
بسوق القمح ، قرب الجامع الأموي ، بناها الفقيه محي الدين يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزي البغدادي(ت656هـ/1258م)، بالأموال التي جمعها من الملوك في سفرياته إليهم من الخليفة العباسي المستعصم بالله ( 640-656ه/1242-1258م) ،و وقفها على الحنابلة في سنة652هـ/1254م( )؛ و كلف صاحبه الفقيه عبد الرحمن بن رزين الحوراني ثم الدمشقي بتولي أمر بنائها، فلما اكتملت في عام 656هـ/ 1258م جاء إلى بغداد ليرفع إليه حسابها، فلما وصلها وجد المغول قد دخلوها، فقتلوه مع صاحبه محي الدين يوسف( ). وكانت وقفية المدرسة مكتوبة على عتبة بابها،و فيها البسملة، و اسم واقفها، و ومذهب الذين أوقفت عليهم، و سنة الانتهاء من بنائها، و أوقافها، من قرى و عقارات( ).
و من مدرسيها الفقيه نجم الدين احمد بن قدامة المقدسي ثم الدمشقي(ت689هـ/1290م). و الفقيه شهاب الدين احمد بن عبد الرحمن احمد المقدسي (ت 697هـ/ 1297م). و الفقيه عز الدين بن تقي الدين سليمان، و عقد فيها مجلسا للقضاء نيابة عن والده في 697هـ/ 1297م( ). و أعاد فيها القاضي شمس الدين محمد بن عبد الوهاب الحراني ثم الدمشقي(ت 675هـ/12756م)( ). وقد استمرت هذه المدرسة في نشاطها العلمي إلى القرن العشر الهجري/16م( ).
5- المدرسة المنجائية:
تقع بداخل الجامع الأموي، أنشأها الفقيه زين الدين أبو البركات المنحا بن القاضي عز الدين عثمان الدمشقي(ت695هـ/ 1295م)، و هو أول من درس فيها( ).
6- دار القران الوجيهية:
بناها التاجر وجيه الدين محمد بن عثمان بن المنجا (ت 701هـ/1301م)، و جعل فيها حجرات كثيرة، و وقف عليها بعض أملاكه( ).
وأما مدارسهم بضاحية الصالحية بدمشق، فقد بلغ عددها سبعا، وهي:
1- المدرسة العمرية:
تقع على شاطيء نهر يزيد، جنوب جامع الحنابلة و بالقرب من ديرهم، وقيل بل في وسطه؛ بناها الشيخ أبو عمر محمد بن قدامة المقدسي ثم الدمشقي( )(ت607هـ/ 1210م). و روي المؤرخ سبط بن الجوزي (ت 654هـ/1256م) أن الشيخ أبا عمر بني مدرسته على أساس مدرسة صغيرة، بناها السلطان نور الدين محمود(ت 569هـ/1173م) على نهر يزيد بجوار دير الحنابلة، و أنه –أي السلطان- كان يزور فيها والد أبي عمر الشيح أحمد بن قدامة؛ وفي إحدى المرات وجد خشبة مكسورة في سقف المسجد، فبعث من أصلحها بعد انصرافه( ) .لكن المؤرخين عبد القادر النعيمي (ت927هـ/1520م) ومحمد بن طولون (ت953هـ /1576م) خالفاه فيما رواه، وبينا أن قوله: سقف المسجد، دليل على أن التي سماه مدرسة صغيرة، هي مسجد و ليست مدرسة، و هو المعروف بمسجد ناصر الدين غرب العمرية؛ و قوله أنها مجاورة للدير دليل أخر على أنها ليست هي المدرسة، لأن العمرية ليست مجاورة للدير، و إنما هي مقابلة له، يفصل بينهما الطريق، كما أنه وصفها الصغيرة، و العمرية ليست صغيرة( ) .و قد حقق الباحث عبد القادر بدران في المسألة بالمعاينة والتنقيب في أثار العمرية المتبقية وما جاورها، فتبين له صدق ما قاله النعيمى و ابن طولون، وخطأ ما رواه سبط بن الجوزي( ).
و تعد العمرية من فضائل الصالحية و من أقدم مدارسها ،و هي أكبر مدرسة في مدينة دمشق على الإطلاق، وتمثل نموذجا كاملا للمدرسة الجامعة( )، ويتكون بناؤها من الناحية العمرانية و مرافقها الداخلية من: صحن، و فناء، و مئذنة ( )، و إيوان كبير، ومضيأة واسعة، و مقصورة لقراءة القران الكريم في الليل، و فرن لتسخين الماء( ) .و كان فيها عند تأسيسها عشر حجرات للفقراء ، ثم ارتفع عددها عندما وسعت المدرسة، و أصبح لها ثلاثة طوابق: سفلي، و أوسط، و علوي، فبلغ أكثر من ثلاثمائة حجرة( ).
ومن مدرسيها الفقيه الحافظ عز الدين عبد الرحمن بن تقي الدين احمد بن محمد المقدسي (ت661هـ/1262م)، و القاضي شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر المقدسي(ت682هـ/1283م)( )،و الخطيب نجم الدين احمد بن قدامة(ت689هـ/1288م)، و الفقيه أبو الحسن علي بن القاضي شمس الدين المقدسي(ت699هـ/1299م)( ). و درس فيها من غير المقادسة، الفقيه تقي الدين إبراهيم بن علي الواسطي ثم الدمشقي الحنبليـي(ت692هـ/1292م)( ). و بلغ عدد شيوخها الملقنين للقران الكريم، سبعة شيوخ في بعض الأوقات( ).
2- دار الحديث الأشرفية البرانية:
وتقع على شاطيء نهر يزيد بسفح جبل قاسيون، بناها للحنابلة ملك دمشق الأشرف مظفر الدين موسى بن العادل الأيوبي( ت635هـ/1237م)( ).
و من مدرسيها: القاضي شمس الدين بن أبي عمر المقدسي(ت682هـ/1283م)، والفقيه محمد بن الكمال عبد الرحمن السعدي المقدسي(ت688هـ/1289م)، و قاضي القضاة شرف الدين الحسن بن أبي عمر المذقدسي695هـ/1295م)( )، و ابنه عز الدين، ثم تغير الأمر من بعده، و أصبح التدريس فيها لكل من ولي قضاء الحنابلة، حتى و إن لم يكن أهلا للتدريس فيها( ).
منقول
مدارس الحنابلة في دمشق:
ظهرت أول مدرسة حنبلية بمدينة دمشق ، في النصف الأول من القرن السادس الهجري/12م ،ثم كثر عددها في القرن السابع الهجري/13م، عندما اتسعت ضاحية الصالحية عمرانيا ، و ازدهرت علميا . ففيما يخص مدارسهم داخل المدينة، قفد بلغ عددها ستا، وهي:
1- المدرسة الحنبلية:
تقع شمال الجامع الأموي، بناها( ) الفقيه شرف الإسلام عبد الوهاب بن عبد الواحد الشيرازي ثم الدمشقي(ت536هـ/1141م) . وقد واصلت هذه المدرسة دورها في العهد المملوكي، ومن الذين درسوا فيها الفقيه زين الدين أبو البركات بن المنجا الدمشقي (ت695هـ/1295م)، و الشيخ تقي الدين بن تيمية الحراني ثم الدمشقي(ت728هـ/1327م)( ).
2- المدرسة المسمارية:
بناها التاجر الحسن بن مسمار الحوراني ثم الدمشقي الحنبلي(ت564هـ/1151م) و وقف عليها أوقافا كثيرة، و من مدرسيها في العهد المملوكي: الفقيه فخر الدين عبد الرحمن بن يوسف البعلي الحنبلي(ت688هـ/1289م)، و ابنه شمس الدين أبو عبد الله (ت699هـ/1299م)( ).
3- المدرسة الصدرية:
وتقع في درب الريحان بالقرب من الجامع الأموي بدمشق، و هي في الأصل دار للثري صدر الدين أسعد بن عثمان بن المنجا (ت657هـ/1258م)، ثم حولها إلى مدرسة و وقفها على الحنابلة( )، درس فيها من بني المنجا الفقيه زين الدين المنجا بن أسعد (ت695هـ/1295م)، ووجيه الدين محمد بن عثمان( ). و من غيرهم المحدث أبو محمد عبد الرحمن بن يوسف البعلي( ).
4- المدرسة الجوزية:
بسوق القمح ، قرب الجامع الأموي ، بناها الفقيه محي الدين يوسف بن عبد الرحمن بن الجوزي البغدادي(ت656هـ/1258م)، بالأموال التي جمعها من الملوك في سفرياته إليهم من الخليفة العباسي المستعصم بالله ( 640-656ه/1242-1258م) ،و وقفها على الحنابلة في سنة652هـ/1254م( )؛ و كلف صاحبه الفقيه عبد الرحمن بن رزين الحوراني ثم الدمشقي بتولي أمر بنائها، فلما اكتملت في عام 656هـ/ 1258م جاء إلى بغداد ليرفع إليه حسابها، فلما وصلها وجد المغول قد دخلوها، فقتلوه مع صاحبه محي الدين يوسف( ). وكانت وقفية المدرسة مكتوبة على عتبة بابها،و فيها البسملة، و اسم واقفها، و ومذهب الذين أوقفت عليهم، و سنة الانتهاء من بنائها، و أوقافها، من قرى و عقارات( ).
و من مدرسيها الفقيه نجم الدين احمد بن قدامة المقدسي ثم الدمشقي(ت689هـ/1290م). و الفقيه شهاب الدين احمد بن عبد الرحمن احمد المقدسي (ت 697هـ/ 1297م). و الفقيه عز الدين بن تقي الدين سليمان، و عقد فيها مجلسا للقضاء نيابة عن والده في 697هـ/ 1297م( ). و أعاد فيها القاضي شمس الدين محمد بن عبد الوهاب الحراني ثم الدمشقي(ت 675هـ/12756م)( ). وقد استمرت هذه المدرسة في نشاطها العلمي إلى القرن العشر الهجري/16م( ).
5- المدرسة المنجائية:
تقع بداخل الجامع الأموي، أنشأها الفقيه زين الدين أبو البركات المنحا بن القاضي عز الدين عثمان الدمشقي(ت695هـ/ 1295م)، و هو أول من درس فيها( ).
6- دار القران الوجيهية:
بناها التاجر وجيه الدين محمد بن عثمان بن المنجا (ت 701هـ/1301م)، و جعل فيها حجرات كثيرة، و وقف عليها بعض أملاكه( ).
وأما مدارسهم بضاحية الصالحية بدمشق، فقد بلغ عددها سبعا، وهي:
1- المدرسة العمرية:
تقع على شاطيء نهر يزيد، جنوب جامع الحنابلة و بالقرب من ديرهم، وقيل بل في وسطه؛ بناها الشيخ أبو عمر محمد بن قدامة المقدسي ثم الدمشقي( )(ت607هـ/ 1210م). و روي المؤرخ سبط بن الجوزي (ت 654هـ/1256م) أن الشيخ أبا عمر بني مدرسته على أساس مدرسة صغيرة، بناها السلطان نور الدين محمود(ت 569هـ/1173م) على نهر يزيد بجوار دير الحنابلة، و أنه –أي السلطان- كان يزور فيها والد أبي عمر الشيح أحمد بن قدامة؛ وفي إحدى المرات وجد خشبة مكسورة في سقف المسجد، فبعث من أصلحها بعد انصرافه( ) .لكن المؤرخين عبد القادر النعيمي (ت927هـ/1520م) ومحمد بن طولون (ت953هـ /1576م) خالفاه فيما رواه، وبينا أن قوله: سقف المسجد، دليل على أن التي سماه مدرسة صغيرة، هي مسجد و ليست مدرسة، و هو المعروف بمسجد ناصر الدين غرب العمرية؛ و قوله أنها مجاورة للدير دليل أخر على أنها ليست هي المدرسة، لأن العمرية ليست مجاورة للدير، و إنما هي مقابلة له، يفصل بينهما الطريق، كما أنه وصفها الصغيرة، و العمرية ليست صغيرة( ) .و قد حقق الباحث عبد القادر بدران في المسألة بالمعاينة والتنقيب في أثار العمرية المتبقية وما جاورها، فتبين له صدق ما قاله النعيمى و ابن طولون، وخطأ ما رواه سبط بن الجوزي( ).
و تعد العمرية من فضائل الصالحية و من أقدم مدارسها ،و هي أكبر مدرسة في مدينة دمشق على الإطلاق، وتمثل نموذجا كاملا للمدرسة الجامعة( )، ويتكون بناؤها من الناحية العمرانية و مرافقها الداخلية من: صحن، و فناء، و مئذنة ( )، و إيوان كبير، ومضيأة واسعة، و مقصورة لقراءة القران الكريم في الليل، و فرن لتسخين الماء( ) .و كان فيها عند تأسيسها عشر حجرات للفقراء ، ثم ارتفع عددها عندما وسعت المدرسة، و أصبح لها ثلاثة طوابق: سفلي، و أوسط، و علوي، فبلغ أكثر من ثلاثمائة حجرة( ).
ومن مدرسيها الفقيه الحافظ عز الدين عبد الرحمن بن تقي الدين احمد بن محمد المقدسي (ت661هـ/1262م)، و القاضي شمس الدين عبد الرحمن بن الشيخ أبي عمر المقدسي(ت682هـ/1283م)( )،و الخطيب نجم الدين احمد بن قدامة(ت689هـ/1288م)، و الفقيه أبو الحسن علي بن القاضي شمس الدين المقدسي(ت699هـ/1299م)( ). و درس فيها من غير المقادسة، الفقيه تقي الدين إبراهيم بن علي الواسطي ثم الدمشقي الحنبليـي(ت692هـ/1292م)( ). و بلغ عدد شيوخها الملقنين للقران الكريم، سبعة شيوخ في بعض الأوقات( ).
2- دار الحديث الأشرفية البرانية:
وتقع على شاطيء نهر يزيد بسفح جبل قاسيون، بناها للحنابلة ملك دمشق الأشرف مظفر الدين موسى بن العادل الأيوبي( ت635هـ/1237م)( ).
و من مدرسيها: القاضي شمس الدين بن أبي عمر المقدسي(ت682هـ/1283م)، والفقيه محمد بن الكمال عبد الرحمن السعدي المقدسي(ت688هـ/1289م)، و قاضي القضاة شرف الدين الحسن بن أبي عمر المذقدسي695هـ/1295م)( )، و ابنه عز الدين، ثم تغير الأمر من بعده، و أصبح التدريس فيها لكل من ولي قضاء الحنابلة، حتى و إن لم يكن أهلا للتدريس فيها( ).
منقول
زكريا محمد وحيد- عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره
مواضيع مماثلة
» لمدرسة الصابونية من اهم المدارس الاثرية المهمة في دمشق
» سلسلة تاريخ الأندلس المفقود الجزء السادس
» سلسلة تاريخ الأندلس المفقود الجزء السادس
» سلسلة تاريخ الأندلس المفقود الجزء السادس
» سلسلة تاريخ الأندلس المفقود الجزء السادس
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى