لمدرسة الصابونية من اهم المدارس الاثرية المهمة في دمشق
صفحة 1 من اصل 1
لمدرسة الصابونية من اهم المدارس الاثرية المهمة في دمشق
لمدرسة الصابونية من اهم المدارس الاثرية المهمة في دمشق
المدرسة الصابونية او (دار القران الصابونية) في دمشق
من طلال الكايد
دمشق - 7 - 12 (كونا) -- ازدهت في العاصمة السورية دمشق طوال قرون مئات من المدارس المختلفة التي اسست لتلقي الثقافة الاسلامية وما يتصل بها من علوم وكثرت فيها مدارس القران والحديث والفقه والطب.
ومن اشهر تلك المدارس المدرسة الصابونية او (دار القران الصابونية) التي تاسست قبل مئات السنين وتقع في منطقة باب الجابية وتضم جامعا ما زال يؤمه المصلون وضريحا يعتقد انه يعود لباني المدرسة .
وبنيت المدرسة وفق طراز معماري فريد سنة 963 هجرية وانتهى العمل بها سنة 869 هجرية وتم تجديدها سنة 1360 للهجرة .
ويلحظ الزائر عند مدخل المدرسة الصابونية وجود غرفة فيها ضريح له مئذنة حجرية مثمنة بديعة الزخارف وقد سميت بالصابونية نسبة للشخص الذي قام بانشائها وهو شهاب الدين احمد بن الصابوني .
ويتالف جامع المدرسة من حرم رئيسي وصحن واسع وفيه بركة ماء وايوانان واحد جنوبي والاخر غربي وجدران الصحن من الاسفل حجرية وعلى محيط الايوانين توجد غرفة صغيرة مغلقة حاليا .
ويقول المشرف على المدرسة وخادم جامعها محمد الجابي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الصابونية عريقة ولها عقارات وقف في قرى بغوطة دمشق وفي لبنان مضيفا ان وزارة الاوقاف ممثلة بمديرية اوقاف دمشق تقوم بتنفيذ خطة لترميمها لتبقى منارة حضارية تضاف الى العديد من المدارس التي تاسست في العهود المملوكية والايوبية مثل الظاهرية والعدلية والجقمقية اضافة الى التكايا التي تاسست في العهد العثماني وكذلك حرصا على الحفاظ على هوية المدرسة الصابونية وجامعها الاصلية كونها تعتبر طرازا معماريا فريدا.
وذكر الجابي ان المدرسة الصابونية تعتبر من منشات العهد المملوكي وانشاها المقر الخواجكي بن شهاب الدين القضائي بن علم الدين بن سليم بن محمد البكري الدمشقي المعروف بالصابوني.
واضاف ان اهمية الصابونية تكمن في كونها من اجمل ابنية العهد المملوكي في دمشق فهي غنية بالعناصر الزخرفية الرصينة التي تؤمن توازنا تشكيليا يتنوع تفاصيله وتوزعه وبتناظر مساحاتها فهي مبنية بالمداميك الحجرية ذات الالوان المتناوبة (الابلق).
واوضح الجابي ان المدرسة الصابونية تمتاز ببوابتها المرتفعة والمعقودة بالمقرنصات المترفة وفوقها طاسة منداة بالزخارف في وسطها حشوة مربعة هندسية الزخارف وتستقر فوق المبنى قبة ملساء تستند الى رقبة مضلعة فيها 12 نافذة وتعلو الواجهة من جهة اليسار مئذنة مملوكية الطراز. من جهته قال الخبير في الاثار الاسلامية عمر الميداني ل(كونا) ان المدرسة الصابونية تميزت بخصائص العمائر المملوكية وهو العصر الذي تعود اليه المدرسة وكان معروفا بتراث المشرق الاسلامي ومغربه وصاغه فنانو العصر باسلوبهم وحسب اذواقهم وساعدت حياة الرخاء على الاسراف في تجميل العمائر وزخرفتها.
وذكر ان عمائر المماليك تميزت بالواجهات العريضة العالية والبوابات المزخرفة والعقود المتنوعة الاشكال والزخارف والقباب المقرنصة مضيفا ان العصر المملوكي يعد العصر الذهبي من ناحيةالفن الزخرفي في تنوع اشكاله وتكويناته.
واوضح ان من اهم العمائر المملوكية في دمشق جامع الثقفي والقاق والمعلق والسنجقدار والورد وحمام التوريزي مضيفا ان الجهات المعنية في سوريا تعمل على ترميم هذه الاوابد التاريخية الاسلامية والمسيحية في انحاء البلاد للمحافظة على هويته
منقول
المدرسة الصابونية او (دار القران الصابونية) في دمشق
من طلال الكايد
دمشق - 7 - 12 (كونا) -- ازدهت في العاصمة السورية دمشق طوال قرون مئات من المدارس المختلفة التي اسست لتلقي الثقافة الاسلامية وما يتصل بها من علوم وكثرت فيها مدارس القران والحديث والفقه والطب.
ومن اشهر تلك المدارس المدرسة الصابونية او (دار القران الصابونية) التي تاسست قبل مئات السنين وتقع في منطقة باب الجابية وتضم جامعا ما زال يؤمه المصلون وضريحا يعتقد انه يعود لباني المدرسة .
وبنيت المدرسة وفق طراز معماري فريد سنة 963 هجرية وانتهى العمل بها سنة 869 هجرية وتم تجديدها سنة 1360 للهجرة .
ويلحظ الزائر عند مدخل المدرسة الصابونية وجود غرفة فيها ضريح له مئذنة حجرية مثمنة بديعة الزخارف وقد سميت بالصابونية نسبة للشخص الذي قام بانشائها وهو شهاب الدين احمد بن الصابوني .
ويتالف جامع المدرسة من حرم رئيسي وصحن واسع وفيه بركة ماء وايوانان واحد جنوبي والاخر غربي وجدران الصحن من الاسفل حجرية وعلى محيط الايوانين توجد غرفة صغيرة مغلقة حاليا .
ويقول المشرف على المدرسة وخادم جامعها محمد الجابي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان الصابونية عريقة ولها عقارات وقف في قرى بغوطة دمشق وفي لبنان مضيفا ان وزارة الاوقاف ممثلة بمديرية اوقاف دمشق تقوم بتنفيذ خطة لترميمها لتبقى منارة حضارية تضاف الى العديد من المدارس التي تاسست في العهود المملوكية والايوبية مثل الظاهرية والعدلية والجقمقية اضافة الى التكايا التي تاسست في العهد العثماني وكذلك حرصا على الحفاظ على هوية المدرسة الصابونية وجامعها الاصلية كونها تعتبر طرازا معماريا فريدا.
وذكر الجابي ان المدرسة الصابونية تعتبر من منشات العهد المملوكي وانشاها المقر الخواجكي بن شهاب الدين القضائي بن علم الدين بن سليم بن محمد البكري الدمشقي المعروف بالصابوني.
واضاف ان اهمية الصابونية تكمن في كونها من اجمل ابنية العهد المملوكي في دمشق فهي غنية بالعناصر الزخرفية الرصينة التي تؤمن توازنا تشكيليا يتنوع تفاصيله وتوزعه وبتناظر مساحاتها فهي مبنية بالمداميك الحجرية ذات الالوان المتناوبة (الابلق).
واوضح الجابي ان المدرسة الصابونية تمتاز ببوابتها المرتفعة والمعقودة بالمقرنصات المترفة وفوقها طاسة منداة بالزخارف في وسطها حشوة مربعة هندسية الزخارف وتستقر فوق المبنى قبة ملساء تستند الى رقبة مضلعة فيها 12 نافذة وتعلو الواجهة من جهة اليسار مئذنة مملوكية الطراز. من جهته قال الخبير في الاثار الاسلامية عمر الميداني ل(كونا) ان المدرسة الصابونية تميزت بخصائص العمائر المملوكية وهو العصر الذي تعود اليه المدرسة وكان معروفا بتراث المشرق الاسلامي ومغربه وصاغه فنانو العصر باسلوبهم وحسب اذواقهم وساعدت حياة الرخاء على الاسراف في تجميل العمائر وزخرفتها.
وذكر ان عمائر المماليك تميزت بالواجهات العريضة العالية والبوابات المزخرفة والعقود المتنوعة الاشكال والزخارف والقباب المقرنصة مضيفا ان العصر المملوكي يعد العصر الذهبي من ناحيةالفن الزخرفي في تنوع اشكاله وتكويناته.
واوضح ان من اهم العمائر المملوكية في دمشق جامع الثقفي والقاق والمعلق والسنجقدار والورد وحمام التوريزي مضيفا ان الجهات المعنية في سوريا تعمل على ترميم هذه الاوابد التاريخية الاسلامية والمسيحية في انحاء البلاد للمحافظة على هويته
منقول
زكريا محمد وحيد- عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى