كيف تبدأ الحديث مع الغرباء
صفحة 1 من اصل 1
كيف تبدأ الحديث مع الغرباء
" أنت ذو حديث رائع" " أود التحدث معك مرة أخرى". تلك عبارات إطراء ومدح تود أن تسمعها بالتأكيد، لكن ما يعيقك هو الخجل أو قلة الخبرة والثقة بالنفس، وهو ما يعتقده 40% من الناس في أنفسهم. وأحيانًا تفكر في قرارة نفسك: ماذا علي أن أقول لكي لا أواجَه بالصد أو يقوم أحد بإحراجي؟ ويمكن أن يكون معك الحق في طرح كل هذه التساؤلات وأكثر؛ لأن الرغبة في الانسجام مع الآخرين والحصول على تقديرهم وإعجابهم هو صفة أصيلة في نفس أي شخص، ولأن التحدث مع آخرين لا تعرفهم هو من أحد أصعب المواقف الاجتماعية التي يمكن أن تمر بك؛ لأنك بكل بساطة لا تعرف إلا أقل القليل أو لا شيء في أغلب الأحيان عمن تحدثه، ولكنك في نفس الوقت تود التعرف عليه لأنه قد أثار انتباهك أو حتى فضولك.
وإذا نظرت في حقيقة الموضوع فعليًّا ستجد أنك تحتاج إلى بعض الثقة بقدراتك الشخصية والتدريب، فالأمر قائم على مهارات الاتصال لبناء الثقة وجذب الانتباه إليك بشكل مبدئي في حديثك مع الآخرين، فأنت بالتأكيد تتمتع بالعديد من المزايا والمعارف الكلامية التي تؤهلك لإجراء حديث شيق مع الآخرين ولكنك فقط لا تعرف من أين تبدأ، كما أن الحصول على إعجاب المحيطين يتطلب أعلى درجات الحرص والانتباه لكي يروك ويسمعوك ويعرفوك. بالإضافة إلى أنك يجب أن تكون مستمعًا جيدًا بقدر ما هو مطلوب منك أن تكون متحدثًا جيدًا. ويجب أن يكون هذا الأمر نابعًا من أعماق اهتمامك بالتحدث إلى الآخر، والأهم من ذلك ألا تهاب الحشد المحيط بك وأن تكون مرتاحًا مع نفسك في المقام الأول. فلماذا لا تكون قائدًا وتبدأ بالحديث حتى لو ظنك الناس غريبًا أو جريئًا في البدء.
من أين تبدأ
يمكنك أن تبدأ بأسهل وسيلة عرفها الإنسان للتعارف وهي الابتسامة، فمن الممكن أن تقابل من تود التحدث إليه بابتسامة ترحيب (الابتسامة مع بدء الحديث تزيد من فرص الرد من الطرف الآخر) ثم تبادره بالسؤال بلهجة لطيفة، مثل: كيف حالك؟ أو ما رأيك بالحفل أو الحدث؟ وتنتظر رد فعله، فإذا أظهر اهتمامًا فلم لا تقوم بالتعارف عليه مقدمًا نفسك باسمك الأول؟ وهو ما يعطيك الخطوة الأولى في الثقة بالنفس، بالإضافة إلى رد الفعل من جانب الشخص الآخر والذي يشجعك على الاستمرار، ومن ثم يمكنك التطرق إلى مناقشة بعض الأمور العامة البسيطة مثل الأحداث العامة في البلد، وهو ما قد يشجع الآخرين للاستماع لآخر الأخبار والأحداث التي لم يعرفوها منك، ومن ذلك الحديث عن الجو الجيد وهو ما يضع معظم الناس في حالة مزاجية جيدة للحديث وتقبل الآخر، وبعض الاهتمامات والقواسم المشتركة مثل (الطعام – الكتب – الأفلام – الموضة وخصوصًا إذا كان المستمع من الفتيات – الرياضة إذا كان الحشد من الرجال، وما إلى ذلك).
Choose from over 2 million ebooks!
فمثلاً، ماذا تفعل إذا اكتشفت أنك نشأت في نفس المكان مع من تحدثه فجأة وبلا توقعات؟ بالتأكيد ستنخفض الحواجز بينكما ويشعر كل منكما بقربه من الآخر وهو ما يعرف بالتآلف والانسجام.
وتستطيع التآلف والانسجام مع الناس بعدة وسائل:
* حيويًا (بتعبيرات وجهك وبدرجة حيويتك ومدى صوتك وحيويته)
* إدراكيًا بكلماتك.
ويفضل تجنب الحديث عن:
* الدين، فقد يصل إليهم الإحساس بأنك متعصب.
* مساوئ العلاقات الاجتماعية.
* الطلاق.
* العلات الصحية.
* المشاكل الشخصية.
* علاقاتهم الأسرية والعاطفية.
* الأعراق والجنسيات ولون البشرة وكل ما يؤدي إلى الكآبة والحزن أو الحدة في الحديث والنقاش
فيجب أن تكون مراعيًا لعدم معرفة الآخرين بك؛ لذا وجب عليك الابتعاد عن أي موضوع قد يؤدي إلى المشاكل أو الامتعاض في الحديث.
لغة الجسد
يجب عليك أيضًا أن تراعي إيماءات وحركات من تتحدث إليه وهو ما يعرف بلغة الجسد (Body Language) حيث لا يصح أن تبدأ حديثك مع شخص مشغول أو غاضب لكي لا تواجه ما لا يليق بك من تجاهل أو رد فعل لن يعجبك بالتأكيد. وبمناسبة الحديث عن لغة الجسد ستجد أن بعض الناس يتحدثون بأيديهم، وآخرين يتحدثون بأفواههم فقط، كما أن البعض يبتسم بأدب للجميع، وآخرين يعبسون في وجه أي واحد. بينما يظل آخرون متحفظين وغامضين، والبعض يقفون عندما يتكلمون وبعضهم يجلس عند الكلام، وبعض الناس يقفون بترهل وبعضهم يقف مستقيمًا بينما ينحني بعضهم على الأثاث، وهذه الفوارق في الأساليب يمكن أن تكون مصدرًا للخطأ وسوء الفهم. فمثلا الشخص الذي يبتسم يرى الشخص العابس على أنه مكروه، بينما يرى العابسُ أنه دجال أو أبله. ولذلك فعندما تنسجم مع الآخرين ستجد أنك عندما تتآلف معهم فإنك ستعكس وقفات أجسامهم في بعض الأحيان وهم أيضًا سيعكسون تعبيرات وجهك ودرجات الحيوية المختلفة والمنبعثة منك، أي أن كلاً منكم يقلد الآخر لا إراديًا عند التمتع بالحديث سويًا.
درجة الصوت وسرعة الكلام
عندما تنجح في الاتصال والحديث مع الناس ستتأقلم طبعًا مع جهارة صوتهم وسرعته، وإذا ما تحدثوا بصوت عالٍ فتحدث مثلهم، ثم أسرع في الحديث إن سمعتهم يتحدثون بسرعة فالناس إذا تحدثوا بسرعة فإنهم يستمتعون بالمسابقة وسرعة الحديث، أما محبو الحديث ببطء فهم يتمتعون بالخطوات السهلة وترتيب الأحاديث، فالهادئون من الناس يحبون الهدوء في الحديث أما ذوو الأصوات العالية فيحبون جهارة الصوت، وإذا أخفقت في التآلف مع جهارة وسرعة صوت شخص ما فسوف ينتهي بك المطاف إلى الحديث مع نفسك أو التعامل مع سوء الفهم بعدم الاهتمام.
نصيحة لطيفة
بالإضافة إلى أنك يمكن أن تكتسب التجاوب السريع ممن تحدثه عندما تقوم بإطرائه وتذكر بعض تفاصيله الصغيرة مثل ارتدائه ساعة أنيقة أو حقيبة مميزة أو ما شابه ذلك، حيث يعشق الكثيرون التحدث عن إكسسواراتهم ومظهرهم الشخصي. ويكمن المفتاح الحقيقي لإجراء محادثة جيدة في إعطائك الفرصة للطرف الآخر للتحدث أيضًا وإبداء رأيه فيما تقول، فأنت بذلك تخلق حالة من الأخذ والرد مع الآخرين فهي عملية توازن في الأساس وتؤدي بسرعة إلى التقريب بين الأفراد المحيطين بك وخلق أرضية مشتركة بينكم، فكل منكم يقوم بدوره في الإنصات والتحدث وهو ما يمثل قمة النجاح في إجراء الحديث مع الآخرين .
* منقول
وإذا نظرت في حقيقة الموضوع فعليًّا ستجد أنك تحتاج إلى بعض الثقة بقدراتك الشخصية والتدريب، فالأمر قائم على مهارات الاتصال لبناء الثقة وجذب الانتباه إليك بشكل مبدئي في حديثك مع الآخرين، فأنت بالتأكيد تتمتع بالعديد من المزايا والمعارف الكلامية التي تؤهلك لإجراء حديث شيق مع الآخرين ولكنك فقط لا تعرف من أين تبدأ، كما أن الحصول على إعجاب المحيطين يتطلب أعلى درجات الحرص والانتباه لكي يروك ويسمعوك ويعرفوك. بالإضافة إلى أنك يجب أن تكون مستمعًا جيدًا بقدر ما هو مطلوب منك أن تكون متحدثًا جيدًا. ويجب أن يكون هذا الأمر نابعًا من أعماق اهتمامك بالتحدث إلى الآخر، والأهم من ذلك ألا تهاب الحشد المحيط بك وأن تكون مرتاحًا مع نفسك في المقام الأول. فلماذا لا تكون قائدًا وتبدأ بالحديث حتى لو ظنك الناس غريبًا أو جريئًا في البدء.
من أين تبدأ
يمكنك أن تبدأ بأسهل وسيلة عرفها الإنسان للتعارف وهي الابتسامة، فمن الممكن أن تقابل من تود التحدث إليه بابتسامة ترحيب (الابتسامة مع بدء الحديث تزيد من فرص الرد من الطرف الآخر) ثم تبادره بالسؤال بلهجة لطيفة، مثل: كيف حالك؟ أو ما رأيك بالحفل أو الحدث؟ وتنتظر رد فعله، فإذا أظهر اهتمامًا فلم لا تقوم بالتعارف عليه مقدمًا نفسك باسمك الأول؟ وهو ما يعطيك الخطوة الأولى في الثقة بالنفس، بالإضافة إلى رد الفعل من جانب الشخص الآخر والذي يشجعك على الاستمرار، ومن ثم يمكنك التطرق إلى مناقشة بعض الأمور العامة البسيطة مثل الأحداث العامة في البلد، وهو ما قد يشجع الآخرين للاستماع لآخر الأخبار والأحداث التي لم يعرفوها منك، ومن ذلك الحديث عن الجو الجيد وهو ما يضع معظم الناس في حالة مزاجية جيدة للحديث وتقبل الآخر، وبعض الاهتمامات والقواسم المشتركة مثل (الطعام – الكتب – الأفلام – الموضة وخصوصًا إذا كان المستمع من الفتيات – الرياضة إذا كان الحشد من الرجال، وما إلى ذلك).
Choose from over 2 million ebooks!
فمثلاً، ماذا تفعل إذا اكتشفت أنك نشأت في نفس المكان مع من تحدثه فجأة وبلا توقعات؟ بالتأكيد ستنخفض الحواجز بينكما ويشعر كل منكما بقربه من الآخر وهو ما يعرف بالتآلف والانسجام.
وتستطيع التآلف والانسجام مع الناس بعدة وسائل:
* حيويًا (بتعبيرات وجهك وبدرجة حيويتك ومدى صوتك وحيويته)
* إدراكيًا بكلماتك.
ويفضل تجنب الحديث عن:
* الدين، فقد يصل إليهم الإحساس بأنك متعصب.
* مساوئ العلاقات الاجتماعية.
* الطلاق.
* العلات الصحية.
* المشاكل الشخصية.
* علاقاتهم الأسرية والعاطفية.
* الأعراق والجنسيات ولون البشرة وكل ما يؤدي إلى الكآبة والحزن أو الحدة في الحديث والنقاش
فيجب أن تكون مراعيًا لعدم معرفة الآخرين بك؛ لذا وجب عليك الابتعاد عن أي موضوع قد يؤدي إلى المشاكل أو الامتعاض في الحديث.
لغة الجسد
يجب عليك أيضًا أن تراعي إيماءات وحركات من تتحدث إليه وهو ما يعرف بلغة الجسد (Body Language) حيث لا يصح أن تبدأ حديثك مع شخص مشغول أو غاضب لكي لا تواجه ما لا يليق بك من تجاهل أو رد فعل لن يعجبك بالتأكيد. وبمناسبة الحديث عن لغة الجسد ستجد أن بعض الناس يتحدثون بأيديهم، وآخرين يتحدثون بأفواههم فقط، كما أن البعض يبتسم بأدب للجميع، وآخرين يعبسون في وجه أي واحد. بينما يظل آخرون متحفظين وغامضين، والبعض يقفون عندما يتكلمون وبعضهم يجلس عند الكلام، وبعض الناس يقفون بترهل وبعضهم يقف مستقيمًا بينما ينحني بعضهم على الأثاث، وهذه الفوارق في الأساليب يمكن أن تكون مصدرًا للخطأ وسوء الفهم. فمثلا الشخص الذي يبتسم يرى الشخص العابس على أنه مكروه، بينما يرى العابسُ أنه دجال أو أبله. ولذلك فعندما تنسجم مع الآخرين ستجد أنك عندما تتآلف معهم فإنك ستعكس وقفات أجسامهم في بعض الأحيان وهم أيضًا سيعكسون تعبيرات وجهك ودرجات الحيوية المختلفة والمنبعثة منك، أي أن كلاً منكم يقلد الآخر لا إراديًا عند التمتع بالحديث سويًا.
درجة الصوت وسرعة الكلام
عندما تنجح في الاتصال والحديث مع الناس ستتأقلم طبعًا مع جهارة صوتهم وسرعته، وإذا ما تحدثوا بصوت عالٍ فتحدث مثلهم، ثم أسرع في الحديث إن سمعتهم يتحدثون بسرعة فالناس إذا تحدثوا بسرعة فإنهم يستمتعون بالمسابقة وسرعة الحديث، أما محبو الحديث ببطء فهم يتمتعون بالخطوات السهلة وترتيب الأحاديث، فالهادئون من الناس يحبون الهدوء في الحديث أما ذوو الأصوات العالية فيحبون جهارة الصوت، وإذا أخفقت في التآلف مع جهارة وسرعة صوت شخص ما فسوف ينتهي بك المطاف إلى الحديث مع نفسك أو التعامل مع سوء الفهم بعدم الاهتمام.
نصيحة لطيفة
بالإضافة إلى أنك يمكن أن تكتسب التجاوب السريع ممن تحدثه عندما تقوم بإطرائه وتذكر بعض تفاصيله الصغيرة مثل ارتدائه ساعة أنيقة أو حقيبة مميزة أو ما شابه ذلك، حيث يعشق الكثيرون التحدث عن إكسسواراتهم ومظهرهم الشخصي. ويكمن المفتاح الحقيقي لإجراء محادثة جيدة في إعطائك الفرصة للطرف الآخر للتحدث أيضًا وإبداء رأيه فيما تقول، فأنت بذلك تخلق حالة من الأخذ والرد مع الآخرين فهي عملية توازن في الأساس وتؤدي بسرعة إلى التقريب بين الأفراد المحيطين بك وخلق أرضية مشتركة بينكم، فكل منكم يقوم بدوره في الإنصات والتحدث وهو ما يمثل قمة النجاح في إجراء الحديث مع الآخرين .
* منقول
زكريا محمد وحيد- عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره
مواضيع مماثلة
» شرح الحديث الثاني من الأربعين النووية
» الحديث الرابع من الاحاديث النوويه
» ( مما رواه الخلفاء العباسيون ) من الحديث الشريف
» باب بيان كثرة طرق الخير الحديث الثالث عشر
» أسرار الحبة السوداء تتجلى في الطب الحديث
» الحديث الرابع من الاحاديث النوويه
» ( مما رواه الخلفاء العباسيون ) من الحديث الشريف
» باب بيان كثرة طرق الخير الحديث الثالث عشر
» أسرار الحبة السوداء تتجلى في الطب الحديث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى