المسجد الأقصى في القدس الشريف
صفحة 1 من اصل 1
المسجد الأقصى في القدس الشريف
المسجد الأقصى في القدس الشريف
- الشرق الاوسط - في القدس الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين، يقوم المسجد الأقصى أحد المعالم الإسلامية المقدسة عند المسلمين، وعنه قال تعالى في سورة الإسراء: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير». ومعنى «الأقصى» كما يرجح هو «الأبعد»، والمرجح أن المقصود بالتسمية هو «المسجد الأبعد» مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة أي أنه بعيد عن مكة والمدينة.
وقد كان المسجد الأقصى وحرمه يعرفان بـ«بيت المقدس» قبل نزول التسمية القرآنية له، وقد ورد ذلك في أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) حيث يقول في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في حديث الإسراء عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الأنبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ..» الحديث.
وهذا المسجد العظيم هو ثالث المساجد التي يشير التراث الإسلامي أن الرحال تشد إليها. وهو جزء من مجمع يسميه البعض «الحرم القدسي» الشريف الذي يضم عدة مبان من أهمها وأشهرها مسجد قبة الصخرة المشرفة. ويقع المسجد فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعد الصخرة المشرفة أعلى نقطة في الحرم وتقع منه في موقع القلب. وللمسجد 14 باباً منها ما أغلق بعدما حرّر صلاح الدين الأيوبي القدس، وقيل إن عددها أربع وقيل خمسة أبواب منها: باب الرحمة من الشرق، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب. أما الأبواب التي ما زالت مفتوحة فهي 10 أبواب، هي: باب المغاربة (باب النبي)، وباب السلسلة (باب داوود)، وباب المتوظأ (باب المطهرة)، وباب القطانين، وباب الحديد، وباب الناظر، وباب الغوانمة (باب الخليل) وكلها في الجهة الغربية. ومنها أيضاً باب العتم (باب شرف الانبياء)، وباب حطة، وباب الأسباط في الجهة الشمالية.
وللمسجد أربع مآذن هي مئذنة باب المغاربة في الجنوب الغربي، ومئذنة باب السلسلة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، ومئذنة باب الغوانمة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط في الجهة الشمالية. المسجد الأقصى هو ثاني أقدم مسجد وضع في الأرض، وعن أبي ذر الغفاري (رضي الله تعالى عنه) قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال: «المسجد الحرام»، قال: قلت ثم أي؟ قال: «المسجد الأقصى»، قلت: كم كان بينهما؟ قال: «أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصله، فإن الفضل فيه». (رواه البخاري). ويقال إن أول من بناه هو آدم (عليه السلام) اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، من دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد.
وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام تتابعت على الأقصى. فقد عمّره أبو الأنبياء إبراهيم، خليل الرحمن، حوالي العام 2000 قبل الميلاد، ثم تبعه ابنه إسحاق ثم ابنه يعقوب (عليهما السلام) من بعده. كما جدد سليمان (عليه السلام) بناءه، حوالي العام 1000 قبل الميلاد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: «لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ ثلاثاً حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ وَأَلا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ فِيهِ إِلا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ». (رواه ابن ماجه والنسائي وأحمد). ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636 م (الموافق 15 للهجرة)، بنى الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) الجامع القبلي، كنواة للمسجد الأقصى. وفي عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء الجامع القبلي، واستغرق هذا كله قرابة 30 سنة من 66 هجرية/ 685 ميلادية ـ 96 هجرية/715 ميلادية. وبعدما انتقلت رعاية الأقصى إلى الدولة الفاطمية، وفي عام 406 هـ تعرض المسجد وقبة الصخرة لزلزال شديد تهدمت على إثره أجزاء كبيرة منهما، وكان ذلك في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله، إلا أن أعمال الترميم والإصلاح لم تتم إلا في عهد الخليفة الظاهر ومن بعده الخليفة المستنصر لدين الله عام 448 هـ. وفي عام 583 هـ استطاع السلطان صلاح الدين الأيوبي أن يخلص القدس من أيدي الصليبين ويرجعها إلى حوزة الدولة الإسلامية. وبعد ما كان الصليبيون قد عبثوا بالمسجد وبنوا منبراً ومذبحاً فوق الصخرة، وحجبوا جدرانه الأصلية وبنوا عليها حوائط جديدة، أمر صلاح الدين بهدم هذه الحوائط وحمل معه إلى المسجد العديد من المصاحف وأوقف عليه أوقافاً لإصلاحه وترميمه، وسجل هذه الأعمال على المحراب الأصلي للمسجد. وبعد مجيء العثمانيين ترك السلطان سليمان القانوني بصمات واضحة في بيت المقدس عام 969 هـ / 1561 م، إلا أن أهم الأعمال التي تمت في المسجد الأقصى كانت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على يد خمسة من السلاطين تركزت أعمالهم في فرش المسجد بالبسط ومده بالشماعد وتغيير النوافذ الزجاجية وإصلاح ما فسد من جدرانه. للمسجد الأقصى قدسية كبيرة عند المسلمين، فهو يعتبر قبلة الأنبياء جميعاً قبل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل تغيير القبلة إلى مكة المكرمة. وقد توثقت علاقة الإسلام بالمسجد ليلة الإسراء والمعراج. وروي عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر» (سنن أبي داود) وللصلاة في الأقصى ثواب يعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد، إذ قال صلى الله عليه وسلم: «الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة». وللمسجد الأقصى عدة معالم أهمها: ـ قبة الصخرة المشرفة، وهي المبنى المثمن الأضلاع ذو القبة الذهبية، وموقعها بالنسبة لمجمع المسجد الأقصى ككل كموقع القلب من جسد الإنسان. ـ الجامع القبلي، هو الجزء الجنوبي من مجمع المسجد الأقصى المواجه للقبلة، ولذلك سمي بالجامع القبلي، وهو المبنى ذو القبة الرصاصية.
ـ المصلّى المرواني، ويقع هذا المصلى تحت أرضية المسجد الأقصى في جهة الجنوب الشرقي. ـ الأقصى القديم، يقع تحت الجامع القبلي، وقد بناه الأمويون ليكون مدخلاً ملكياً إلى المسجد من القصور الأموية خارج حدود الأقصى من الجهة الجنوبية.
ـ مسجد البراق، وموقعه حائط البراق. ـ المدرسة الأشرفية.
- الشرق الاوسط - في القدس الشريف، أولى القبلتين وثالث الحرمين، يقوم المسجد الأقصى أحد المعالم الإسلامية المقدسة عند المسلمين، وعنه قال تعالى في سورة الإسراء: «سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير». ومعنى «الأقصى» كما يرجح هو «الأبعد»، والمرجح أن المقصود بالتسمية هو «المسجد الأبعد» مقارنة بين مساجد الإسلام الثلاثة أي أنه بعيد عن مكة والمدينة.
وقد كان المسجد الأقصى وحرمه يعرفان بـ«بيت المقدس» قبل نزول التسمية القرآنية له، وقد ورد ذلك في أحاديث النبي (صلى الله عليه وسلم) حيث يقول في الحديث الذي رواه الإمام أحمد بن حنبل في حديث الإسراء عن أنس بن مالك أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ فَوْقَ الْحِمَارِ وَدُونَ الْبَغْلِ يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، فَرَكِبْتُهُ فَسَارَ بِي حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَبَطْتُ الدَّابَّةَ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ فِيهَا الأنبِيَاءُ، ثُمَّ دَخَلْتُ فَصَلَّيْتُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ خَرَجْتُ فَجَاءَنِي جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام بِإِنَاءٍ مِنْ خَمْرٍ وَإِنَاءٍ مِنْ لَبَنٍ فَاخْتَرْتُ اللَّبَنَ قَالَ جِبْرِيلُ: أَصَبْتَ الْفِطْرَةَ ثُمَّ عُرِجَ بِنَا إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَاسْتَفْتَحَ جِبْرِيلُ..» الحديث.
وهذا المسجد العظيم هو ثالث المساجد التي يشير التراث الإسلامي أن الرحال تشد إليها. وهو جزء من مجمع يسميه البعض «الحرم القدسي» الشريف الذي يضم عدة مبان من أهمها وأشهرها مسجد قبة الصخرة المشرفة. ويقع المسجد فوق هضبة صغيرة تسمى هضبة موريا وتعد الصخرة المشرفة أعلى نقطة في الحرم وتقع منه في موقع القلب. وللمسجد 14 باباً منها ما أغلق بعدما حرّر صلاح الدين الأيوبي القدس، وقيل إن عددها أربع وقيل خمسة أبواب منها: باب الرحمة من الشرق، وباب المنفرد والمزدوج والثلاثي الواقعة في الجنوب. أما الأبواب التي ما زالت مفتوحة فهي 10 أبواب، هي: باب المغاربة (باب النبي)، وباب السلسلة (باب داوود)، وباب المتوظأ (باب المطهرة)، وباب القطانين، وباب الحديد، وباب الناظر، وباب الغوانمة (باب الخليل) وكلها في الجهة الغربية. ومنها أيضاً باب العتم (باب شرف الانبياء)، وباب حطة، وباب الأسباط في الجهة الشمالية.
وللمسجد أربع مآذن هي مئذنة باب المغاربة في الجنوب الغربي، ومئذنة باب السلسلة في الجهة الغربية قرب باب السلسلة، ومئذنة باب الغوانمة في الشمال الغربي، ومئذنة باب الأسباط في الجهة الشمالية. المسجد الأقصى هو ثاني أقدم مسجد وضع في الأرض، وعن أبي ذر الغفاري (رضي الله تعالى عنه) قال: قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أولاً؟ قال: «المسجد الحرام»، قال: قلت ثم أي؟ قال: «المسجد الأقصى»، قلت: كم كان بينهما؟ قال: «أربعون سنة، ثم أينما أدركتك الصلاة فصله، فإن الفضل فيه». (رواه البخاري). ويقال إن أول من بناه هو آدم (عليه السلام) اختط حدوده بعد أربعين سنة من إرسائه قواعد البيت الحرام، بأمر من الله تعالى، من دون أن يكون قبلهما كنيس ولا كنيسة ولا هيكل ولا معبد.
وكما تتابعت عمليات البناء والتعمير على المسجد الحرام تتابعت على الأقصى. فقد عمّره أبو الأنبياء إبراهيم، خليل الرحمن، حوالي العام 2000 قبل الميلاد، ثم تبعه ابنه إسحاق ثم ابنه يعقوب (عليهما السلام) من بعده. كما جدد سليمان (عليه السلام) بناءه، حوالي العام 1000 قبل الميلاد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ النَّبِيِّ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) قَالَ: «لَمَّا فَرَغَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ مِنْ بِنَاءِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ سَأَلَ اللَّهَ ثلاثاً حُكْمًا يُصَادِفُ حُكْمَهُ وَمُلْكًا لَا يَنْبَغِي لأحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ وَأَلا يَأْتِيَ هَذَا الْمَسْجِدَ أَحَدٌ لا يُرِيدُ إِلا الصَّلاةَ فِيهِ إِلا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ». فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أمَّا اثْنَتَانِ فَقَدْ أُعْطِيَهُمَا وَأَرْجُو أَنْ يَكُونَ قَدْ أُعْطِيَ الثَّالِثَةَ». (رواه ابن ماجه والنسائي وأحمد). ومع الفتح الإسلامي للقدس عام 636 م (الموافق 15 للهجرة)، بنى الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) الجامع القبلي، كنواة للمسجد الأقصى. وفي عهد الدولة الأموية، بنيت قبة الصخرة، كما أعيد بناء الجامع القبلي، واستغرق هذا كله قرابة 30 سنة من 66 هجرية/ 685 ميلادية ـ 96 هجرية/715 ميلادية. وبعدما انتقلت رعاية الأقصى إلى الدولة الفاطمية، وفي عام 406 هـ تعرض المسجد وقبة الصخرة لزلزال شديد تهدمت على إثره أجزاء كبيرة منهما، وكان ذلك في عهد الخليفة الحاكم بأمر الله، إلا أن أعمال الترميم والإصلاح لم تتم إلا في عهد الخليفة الظاهر ومن بعده الخليفة المستنصر لدين الله عام 448 هـ. وفي عام 583 هـ استطاع السلطان صلاح الدين الأيوبي أن يخلص القدس من أيدي الصليبين ويرجعها إلى حوزة الدولة الإسلامية. وبعد ما كان الصليبيون قد عبثوا بالمسجد وبنوا منبراً ومذبحاً فوق الصخرة، وحجبوا جدرانه الأصلية وبنوا عليها حوائط جديدة، أمر صلاح الدين بهدم هذه الحوائط وحمل معه إلى المسجد العديد من المصاحف وأوقف عليه أوقافاً لإصلاحه وترميمه، وسجل هذه الأعمال على المحراب الأصلي للمسجد. وبعد مجيء العثمانيين ترك السلطان سليمان القانوني بصمات واضحة في بيت المقدس عام 969 هـ / 1561 م، إلا أن أهم الأعمال التي تمت في المسجد الأقصى كانت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر على يد خمسة من السلاطين تركزت أعمالهم في فرش المسجد بالبسط ومده بالشماعد وتغيير النوافذ الزجاجية وإصلاح ما فسد من جدرانه. للمسجد الأقصى قدسية كبيرة عند المسلمين، فهو يعتبر قبلة الأنبياء جميعاً قبل النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) وهو القبلة الأولى التي صلى إليها النبي (صلى الله عليه وسلم) قبل تغيير القبلة إلى مكة المكرمة. وقد توثقت علاقة الإسلام بالمسجد ليلة الإسراء والمعراج. وروي عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر» (سنن أبي داود) وللصلاة في الأقصى ثواب يعادل خمسمائة صلاة في غيره من المساجد، إذ قال صلى الله عليه وسلم: «الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، والصلاة في مسجدي بألف صلاة، والصلاة في بيت المقدس بخمسمائة صلاة». وللمسجد الأقصى عدة معالم أهمها: ـ قبة الصخرة المشرفة، وهي المبنى المثمن الأضلاع ذو القبة الذهبية، وموقعها بالنسبة لمجمع المسجد الأقصى ككل كموقع القلب من جسد الإنسان. ـ الجامع القبلي، هو الجزء الجنوبي من مجمع المسجد الأقصى المواجه للقبلة، ولذلك سمي بالجامع القبلي، وهو المبنى ذو القبة الرصاصية.
ـ المصلّى المرواني، ويقع هذا المصلى تحت أرضية المسجد الأقصى في جهة الجنوب الشرقي. ـ الأقصى القديم، يقع تحت الجامع القبلي، وقد بناه الأمويون ليكون مدخلاً ملكياً إلى المسجد من القصور الأموية خارج حدود الأقصى من الجهة الجنوبية.
ـ مسجد البراق، وموقعه حائط البراق. ـ المدرسة الأشرفية.
زكريا محمد وحيد- عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره
مواضيع مماثلة
» المسجد الأقصى : تاريخه ومعلومات مهمة عنه ( صور وفتاوى للعلماء )
» ما أجمل القدس !!
» تاريخ الازهر الشريف
» السيد الشريف حسني بن أحمد العباسي
» ( مما رواه الخلفاء العباسيون ) من الحديث الشريف
» ما أجمل القدس !!
» تاريخ الازهر الشريف
» السيد الشريف حسني بن أحمد العباسي
» ( مما رواه الخلفاء العباسيون ) من الحديث الشريف
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى