رثاء رامى لثومة
صفحة 1 من اصل 1
رثاء رامى لثومة
ما جال فى خاطرى أنى سأرثيها
بعد الذى صغت من أشجى أغانيها
قد كنت أسمعها تشدو فتطربنى
و اليوم أسمعنى أبكى و أبكيها
صحبتها من ضحى عمرى و عشت لها
أوف شهد المعانى ثم أهديها
سلافة من جنى فكرى و عاطفتى
تديرها حول أرواح تناجيها
لحن يدب إلى الأسماع يبهرها
بما حوى من جمال فى تغنيها
ومنطقا ساحرا تسرى هواتفه
الى قلوب محبيها فتسبيها
و بى من الشجو من تغريد ملهمتى
ما قد نسيت به الدنيا و ما فيها
وما ظننت و أحلامى تسامرنى
أنى سأسهر فى ذكرى لياليها
يا درة الفن يا أبهى لآلئه
سبحان ربى بديع الكون باريها
مهما أراد بيانى أن يصورها
لا يستطيع لها وصفا و تشبيها
فريدة منعطاياه يجود بها
على براياة ترويحا و ترفيها
و آية من لدنه لا يمن بها
إلاّ على نادر من مستحقيها
صوت بعيد المدى ريا مناهله
له من النبرات الغر صافيها
و آهة من صميم القلب ترسلها
الى جراح ذوى الشكوى فتشفيها
و فطنة لمعانى ما تردده
بترنيمها أسرار خافيها
تشدو فتسمع نجوى روح قائلها
وتستبين جمال اللحن من فيها
كأنما جمعت إبداع ناظمها
شعرا وواضعها لحنا لشاديها
يا بنت مصر و يا رمز الوفاء لها
قدمت أغلى الذى يهدى لواديها
كنت الأنيس لها أيام بهجتها
و كنت أصدق باك فى مآسيها
آخذت منذ الصبا تطوفين شقتها
و تبعثين الشجا فى روح أهليها
حتى رفعت على أرجائها علما
يرف باسمك فى أعلى روابيها
و حين أحدق بالأرض التى نشرت
عليك أفيائها شر يعنيها
أهبت بالشعب أن يسعى فى مودتها
بالمال و الجهد إحياء لماضيها
و طفت بالعرب تبغين النصير لها
و المستعان على أقصاه عاديها
حتى اذا صدقت فى العون همتهم
و جائها النصر و انجابت غواشيها
عاد الصفا لها و ارتاحت خواطرها
بعدالقضاء على ما كان يضنيها
و اقبل الغرب يسعى فى مودتها
لما رأى من طموح فى آمانيها
يا من أسيتم عليها بعد غيبتها
لا تجزعوا فلها ذكر سيبقيها
و كيف ننسى و هذا صوتها غرد
يرن فى مسامع الدنيا و يشجيها
أضفى إلهى عليها ظل رحمته
و ظل من منهل الرضوان يسقيها
تبلى العظام و تبقى الروح خالدة
حتى ترد إليها يوم تحييها
******************************
منقول
بعد الذى صغت من أشجى أغانيها
قد كنت أسمعها تشدو فتطربنى
و اليوم أسمعنى أبكى و أبكيها
صحبتها من ضحى عمرى و عشت لها
أوف شهد المعانى ثم أهديها
سلافة من جنى فكرى و عاطفتى
تديرها حول أرواح تناجيها
لحن يدب إلى الأسماع يبهرها
بما حوى من جمال فى تغنيها
ومنطقا ساحرا تسرى هواتفه
الى قلوب محبيها فتسبيها
و بى من الشجو من تغريد ملهمتى
ما قد نسيت به الدنيا و ما فيها
وما ظننت و أحلامى تسامرنى
أنى سأسهر فى ذكرى لياليها
يا درة الفن يا أبهى لآلئه
سبحان ربى بديع الكون باريها
مهما أراد بيانى أن يصورها
لا يستطيع لها وصفا و تشبيها
فريدة منعطاياه يجود بها
على براياة ترويحا و ترفيها
و آية من لدنه لا يمن بها
إلاّ على نادر من مستحقيها
صوت بعيد المدى ريا مناهله
له من النبرات الغر صافيها
و آهة من صميم القلب ترسلها
الى جراح ذوى الشكوى فتشفيها
و فطنة لمعانى ما تردده
بترنيمها أسرار خافيها
تشدو فتسمع نجوى روح قائلها
وتستبين جمال اللحن من فيها
كأنما جمعت إبداع ناظمها
شعرا وواضعها لحنا لشاديها
يا بنت مصر و يا رمز الوفاء لها
قدمت أغلى الذى يهدى لواديها
كنت الأنيس لها أيام بهجتها
و كنت أصدق باك فى مآسيها
آخذت منذ الصبا تطوفين شقتها
و تبعثين الشجا فى روح أهليها
حتى رفعت على أرجائها علما
يرف باسمك فى أعلى روابيها
و حين أحدق بالأرض التى نشرت
عليك أفيائها شر يعنيها
أهبت بالشعب أن يسعى فى مودتها
بالمال و الجهد إحياء لماضيها
و طفت بالعرب تبغين النصير لها
و المستعان على أقصاه عاديها
حتى اذا صدقت فى العون همتهم
و جائها النصر و انجابت غواشيها
عاد الصفا لها و ارتاحت خواطرها
بعدالقضاء على ما كان يضنيها
و اقبل الغرب يسعى فى مودتها
لما رأى من طموح فى آمانيها
يا من أسيتم عليها بعد غيبتها
لا تجزعوا فلها ذكر سيبقيها
و كيف ننسى و هذا صوتها غرد
يرن فى مسامع الدنيا و يشجيها
أضفى إلهى عليها ظل رحمته
و ظل من منهل الرضوان يسقيها
تبلى العظام و تبقى الروح خالدة
حتى ترد إليها يوم تحييها
******************************
منقول
زكريا محمد وحيد- عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى