المتوكل على الله الأول
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المتوكل على الله الأول
المتوكل على الله الأول، هو أبو عبد الله محمد بن المعتضد المتوكل على الله ( - 18 رجب 808 هـ) سابع خلفاء الدولة العباسية في مصر. حكم من جمادى الأولى (763هـ-763هـ) أي بعد وفاة أبيه إلى 18 رجب 808 هـ.
الخلافة
ولي الخلافة بعهد أبيه بعد موته في جمادى الأولى سنة 763هـ وامتدت أيامه خمساً وأربعين سنة بما تخللها من خلع وحبس كما سنذكره وأعقب أولاداً كثيرة يقال إنه جاء له مائة ولد ما بين مولود وسقط ومات عن عدة ذكوراً وإناث وولي الخلافة منهم خمسة ولا نظير لذلك: المستعين العباس والمعتضد داود والمستكفي سليمان والقائم حمزة والمستنجد يوسف وبقى من أولاده الآن واحد يسمى موسى وما أشبهه بإبراهيم بن المستكفي والموجود الآن من العباسيين كلهم من ذرية المتوكل هذا أكثر الله عددهم وزاد مددهم.
حدث في عهده
في سنة 764هـ خلع المنصور محمد وولي شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون ولقب الأشرف.
في سنة 773هـ أحدثت العلامة الخضراء على عمائم الشرفاء ليتميزوا بها بأمر السلطان وهذا أول ما أحدث. وقال في ذلك أبو عبد الله بن جابر الأعمى النحوي صاحب شرح الألفية المشهورة بالأعمى والبصير:
جعلوا لأبناء الرسول علامة ... إن العلامة شأن من لم يشهر
نور النبوة في كريم وجوههم ... يغني الشريف عن الطراز الأخضر
وفي هذه السنة كان ابتداء خروج الطاغية تمرلنك الذي أخرب البلاد وأباد العباد واستمر يعثو في الأرض بالفساد إلى أن هلك في سنة 873هـ وكان أصله من أبناء الفلاحين ونشأ يسرق ويقطع الطريق ثم انضم إلى خدمة صاحب خيل السلطان ثم قرر مكانه بعد موته وما زال يترقى إلى أن وصل إلى ما وصل قيل لبعضهم: في أي سنة كان ابتداء خروج تمرلنك قال في سنة عذاب يعني بحساب الجمل 773هـ.
في سنة 775هـ ابتدئت قراءة البخاري في رمضان بالقلعة بحضرة السلطان ورتب الحافظ زين الدين العراقي قارئاً ثم أشرك معه الشهاب العرياني يوماً بيوم.
في سنة 777هـ غلا البيض بدمشق فبيعت الواحدة بثلاث دراهم من حساب ستين بدينار.
في سنة 778هـ قتل الأشرف شعبان وتسلطن ابنه علي ولقب المنصور وذلك أن الأشرف سافر إلى الحج ومعه الخليفة والقضاة والأمراء فخامر عليه الأمراء وفر راجعاً إلى القاهرة ورجع الخليفة ومن رجع وأرادوا أن يسلطنوا الخليفة فامتنع فسلطنوا ابن الأشرف واختفى الأشرف إلى أن ظفروا به فخنقوه في ذي القعدة. وفيها خسف الشمس والقمر جميعاً وطلع القمر خاسفاً في شعبان في ليلة 14 وكسفت الشمس يوم 28 منه.
في سنة 779هـ في 4 ربيع الأول طلب أيبك البدري أتابك العساكر زكرياء ابن إبراهيم بن المستمسك الخليفة الحاكم فخلع عليه واستقر خليفة بغير مبايعة ولا إجماع ولقب المستعصم بالله ورسم بخروج المتوكل إلى قوص لأمور حقدها عليه وقعت منه عند قتل الأشرف فخرج وعاد من الغد إلى بيته ثم عاد إلى الخلافة في العشرين من الشهر وعزل المستعصم فكانت مدة خلافته خمسة عشر يوماً. والمتوكل هو سادس الخلفاء الذين سكنوا مصر وأقيموا بعد انقطاع الخلافة مدة فحصل له هذا الخلع توفية بالقاعدة.
في سنة 782هـ ورد كتاب من حلب يتضمن أن إماماً قام يصلي وأن شخصاً عبث به في صلاته فلم يقطع الإمام الصلاة حتى فرغ وحين سلم انقلب وجه العابث وجه خنزير وهرب إلى غابة هناك فعجب الناس من هذا الأمر وكتب بذلك محضر.
في صفر سنة 783هـ مات المنصور وتسلطن أخوه حاجي بن الأشرف ولقب الصالح.
في رمضان سنة 784هـ خلع الصالح وتسلطن برقوق ولقب الظاهر وهو أول من تسلطن من الجراكسة.
في رجب سنة 785هـ قبض برقوق على الخليفة المتوكل وخلعه وحبسه بقلعة الجبل وبويع بالخلافة محمد بن إبراهيم بن المستمسك بن الحاكم ولقب الواثق بالله فاستمر في الخلافة إلى أن مات يوم الأربعاء 17 شوال سنة 788هـ فكلم الناس برقوقاً في إعادة المتوكل إلى الخلافة فلم يقبل وأحضر أخا محمد زكرياء الذي كان ولي تلك الأيام اليسيرة فبايعه ولقب المستعصم بالله واستمر إلى سنة 791هـ فندم برقوق على ما فعل بالمتوكل وأخرج المتوكل من الحبس وأعاده إلى الخلافة وخلع زكرياء واستمر زكرياء بداره إلى أن مات مخلوعاً واستمر المتوكل في الخلافة إلى أن مات. وفي جمادى الآخرة من السنة أعيد الصالح حاجي إلى السلطنة وغير لقبه المنصور وحبس برقوق بالكرك. وفي هذه السنة في شعبان أحدث المؤذنون عقب الأذان الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أول ما أحدث وكان الآمر به المحتسب نجم الدين الطنبذي.
في صفر سنة 792هـ أخرج برقوق من الحبس وعاد إلى ملكه فاستمر إلى أن مات في شوال سنة 801هـ فأقيم مكانه في السلطنة ابنه فرج ولقب الناصر فاستمر إلى سادس ربيع الأول سنة 808هـ فخلع من الملك وأقيم أخوه عبد العزيز ولقب المنصور ثم خلع في رابع جمادى الآخر من السنة وأعيد الناصر فرج.
وفاته
مات الخليفة المتوكل ليلة الثلاثاء 18 رجب سنة 808هـ.
مات في أيامه
مات في أيام المتوكل من الأعلام: الشمس ابن مفلح عالم الحنابلة والصلاح الصفدي والشهاب ابن النقيب والمحب ناظر الجيش وقاضي القضاة عز الدين بن جماعة والتاج ابن السبكي وأخوه الشيخ بهاء الدين والحافظ تقي الدين بن رافع والحافظ عماد الدين بن كثير والعتابي النحوي والبهاء أبو البقاء السبكي والشيخ سعد الدين التفتازاني والبدر الزركشي و السراج ابن الملقن والسراج البلقيني والحافظ زين الدين العراقي.
الخلافة
ولي الخلافة بعهد أبيه بعد موته في جمادى الأولى سنة 763هـ وامتدت أيامه خمساً وأربعين سنة بما تخللها من خلع وحبس كما سنذكره وأعقب أولاداً كثيرة يقال إنه جاء له مائة ولد ما بين مولود وسقط ومات عن عدة ذكوراً وإناث وولي الخلافة منهم خمسة ولا نظير لذلك: المستعين العباس والمعتضد داود والمستكفي سليمان والقائم حمزة والمستنجد يوسف وبقى من أولاده الآن واحد يسمى موسى وما أشبهه بإبراهيم بن المستكفي والموجود الآن من العباسيين كلهم من ذرية المتوكل هذا أكثر الله عددهم وزاد مددهم.
حدث في عهده
في سنة 764هـ خلع المنصور محمد وولي شعبان بن حسين بن الناصر محمد بن قلاوون ولقب الأشرف.
في سنة 773هـ أحدثت العلامة الخضراء على عمائم الشرفاء ليتميزوا بها بأمر السلطان وهذا أول ما أحدث. وقال في ذلك أبو عبد الله بن جابر الأعمى النحوي صاحب شرح الألفية المشهورة بالأعمى والبصير:
جعلوا لأبناء الرسول علامة ... إن العلامة شأن من لم يشهر
نور النبوة في كريم وجوههم ... يغني الشريف عن الطراز الأخضر
وفي هذه السنة كان ابتداء خروج الطاغية تمرلنك الذي أخرب البلاد وأباد العباد واستمر يعثو في الأرض بالفساد إلى أن هلك في سنة 873هـ وكان أصله من أبناء الفلاحين ونشأ يسرق ويقطع الطريق ثم انضم إلى خدمة صاحب خيل السلطان ثم قرر مكانه بعد موته وما زال يترقى إلى أن وصل إلى ما وصل قيل لبعضهم: في أي سنة كان ابتداء خروج تمرلنك قال في سنة عذاب يعني بحساب الجمل 773هـ.
في سنة 775هـ ابتدئت قراءة البخاري في رمضان بالقلعة بحضرة السلطان ورتب الحافظ زين الدين العراقي قارئاً ثم أشرك معه الشهاب العرياني يوماً بيوم.
في سنة 777هـ غلا البيض بدمشق فبيعت الواحدة بثلاث دراهم من حساب ستين بدينار.
في سنة 778هـ قتل الأشرف شعبان وتسلطن ابنه علي ولقب المنصور وذلك أن الأشرف سافر إلى الحج ومعه الخليفة والقضاة والأمراء فخامر عليه الأمراء وفر راجعاً إلى القاهرة ورجع الخليفة ومن رجع وأرادوا أن يسلطنوا الخليفة فامتنع فسلطنوا ابن الأشرف واختفى الأشرف إلى أن ظفروا به فخنقوه في ذي القعدة. وفيها خسف الشمس والقمر جميعاً وطلع القمر خاسفاً في شعبان في ليلة 14 وكسفت الشمس يوم 28 منه.
في سنة 779هـ في 4 ربيع الأول طلب أيبك البدري أتابك العساكر زكرياء ابن إبراهيم بن المستمسك الخليفة الحاكم فخلع عليه واستقر خليفة بغير مبايعة ولا إجماع ولقب المستعصم بالله ورسم بخروج المتوكل إلى قوص لأمور حقدها عليه وقعت منه عند قتل الأشرف فخرج وعاد من الغد إلى بيته ثم عاد إلى الخلافة في العشرين من الشهر وعزل المستعصم فكانت مدة خلافته خمسة عشر يوماً. والمتوكل هو سادس الخلفاء الذين سكنوا مصر وأقيموا بعد انقطاع الخلافة مدة فحصل له هذا الخلع توفية بالقاعدة.
في سنة 782هـ ورد كتاب من حلب يتضمن أن إماماً قام يصلي وأن شخصاً عبث به في صلاته فلم يقطع الإمام الصلاة حتى فرغ وحين سلم انقلب وجه العابث وجه خنزير وهرب إلى غابة هناك فعجب الناس من هذا الأمر وكتب بذلك محضر.
في صفر سنة 783هـ مات المنصور وتسلطن أخوه حاجي بن الأشرف ولقب الصالح.
في رمضان سنة 784هـ خلع الصالح وتسلطن برقوق ولقب الظاهر وهو أول من تسلطن من الجراكسة.
في رجب سنة 785هـ قبض برقوق على الخليفة المتوكل وخلعه وحبسه بقلعة الجبل وبويع بالخلافة محمد بن إبراهيم بن المستمسك بن الحاكم ولقب الواثق بالله فاستمر في الخلافة إلى أن مات يوم الأربعاء 17 شوال سنة 788هـ فكلم الناس برقوقاً في إعادة المتوكل إلى الخلافة فلم يقبل وأحضر أخا محمد زكرياء الذي كان ولي تلك الأيام اليسيرة فبايعه ولقب المستعصم بالله واستمر إلى سنة 791هـ فندم برقوق على ما فعل بالمتوكل وأخرج المتوكل من الحبس وأعاده إلى الخلافة وخلع زكرياء واستمر زكرياء بداره إلى أن مات مخلوعاً واستمر المتوكل في الخلافة إلى أن مات. وفي جمادى الآخرة من السنة أعيد الصالح حاجي إلى السلطنة وغير لقبه المنصور وحبس برقوق بالكرك. وفي هذه السنة في شعبان أحدث المؤذنون عقب الأذان الصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أول ما أحدث وكان الآمر به المحتسب نجم الدين الطنبذي.
في صفر سنة 792هـ أخرج برقوق من الحبس وعاد إلى ملكه فاستمر إلى أن مات في شوال سنة 801هـ فأقيم مكانه في السلطنة ابنه فرج ولقب الناصر فاستمر إلى سادس ربيع الأول سنة 808هـ فخلع من الملك وأقيم أخوه عبد العزيز ولقب المنصور ثم خلع في رابع جمادى الآخر من السنة وأعيد الناصر فرج.
وفاته
مات الخليفة المتوكل ليلة الثلاثاء 18 رجب سنة 808هـ.
مات في أيامه
مات في أيام المتوكل من الأعلام: الشمس ابن مفلح عالم الحنابلة والصلاح الصفدي والشهاب ابن النقيب والمحب ناظر الجيش وقاضي القضاة عز الدين بن جماعة والتاج ابن السبكي وأخوه الشيخ بهاء الدين والحافظ تقي الدين بن رافع والحافظ عماد الدين بن كثير والعتابي النحوي والبهاء أبو البقاء السبكي والشيخ سعد الدين التفتازاني والبدر الزركشي و السراج ابن الملقن والسراج البلقيني والحافظ زين الدين العراقي.
رد: المتوكل على الله الأول
افادكم الله على المعلومات القيمه
زكريا محمد وحيد- عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره
مواضيع مماثلة
» المتوكل على الله الأول
» المتوكل على الله الأول2
» المتوكل على الله الثاني
» المتوكل على الله الثالث
» المتوكل على الله الثالث
» المتوكل على الله الأول2
» المتوكل على الله الثاني
» المتوكل على الله الثالث
» المتوكل على الله الثالث
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى