منتديات الساده الأشــــراف العباســيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

سيرة الخلفاء الراشدين الأربعة

اذهب الى الأسفل

سيرة الخلفاء الراشدين الأربعة Empty سيرة الخلفاء الراشدين الأربعة

مُساهمة  زكريا محمد وحيد السبت نوفمبر 13, 2010 8:03 pm

سيرة الخلفاء الراشدين الأربعة ثاني اثنين إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ، ونشهد أن محمداً عبده ورسوله..أما بعد فعدالة الصحابة ثابتة معلومة بتعديل الله لهم ، وإخباره عن طهارتهم في قوله تعالى {لّقّدً رّضٌيّ اللهٍ عّنٌ الًمٍؤًمٌنٌينّ إذً يٍبّايٌعٍونّكّ تّحًتّ الشَّجّرّةٌ فّعّلٌمّ مّا فٌي قٍلٍوبٌهٌمً فّأّنزّلّ السَّكٌينّةّ عّلّيًهٌمً وّأّثّابّهٍمً فّتًحْا قّرٌيبْا} الفتح 18 ووصف رسول الله الصحابة ، و أطنب في تعظيمهم ، وأحسن الثناء عليهم ، فمن الأخبار المستفيضة عنهم في هذا المعنى ما جاء في صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما أدرك مد أحدهم ولا نصيفه) والصحابة رضي الله عنهم درجات في الفضل والمنزلة والرتبة، فأعظمهم بإجماع الأمة هو أبو بكر الصديق رضي الله عنه فله من السبق والمنزلة ما جعله أفضل الخلق بعد الأنبياء والرسل . ولنا في هذا العدد بإذن الله تعالى وقفة مع حياة هذا الرجل العظيم والإمام الجليل خليفة رسول الله . نسبه هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تميم بن مرة بن كعب بن لؤي يجتمع مع النبي في مرة بن كعب. أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر بن عمرو ابنة عم أبيه. لقبه قال المحب الطبري : سُميَّ صديّقاً لبداره إلى تصديق رسول الله في كل ما جاء به عموماً والصديّق في اللغة : معناها المبالغة في التصديق ، أي يصدق بكل شيء لأول وهلة . الرياض النضرة عن سعيد عن قتادة أن أنس بن مالك رضي الله عنه حدثهم أن النبي صعد أحداً وأبو بكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال ((اثبت أحد ، فإن عليك نبيٌّ وصديّق وشهيدان)). رواه البخاري. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا ظاهر أنه صدقه قبل أن يصدقه أحد من الناس الذين بلغتم الرسالة وهذا حق. حياته: ولد الصديق بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر، وصحب النبي قبل البعثة ، واستمر طيلة حياته بمكة ، ورافقه في الهجرة ، وفي الغار وشهد المشاهد كلها ، وأجمع المسلمون على خلافته وسموه خليفة رسول الله ، واستمرت خلافته بعد الرسول )) سنتين وثلاثة أشهر تقريباً ، ومات لثلاث وستين سنة رضي الله عنه وأرضاه . أول من أسلم من الرجال عن الشعبي قال:- سألت عن ابن عباس أو سئل من أول من أسلم ؟ فقال : أما سمعت قول حسان (رضي الله عنه) فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا *** بعد النبي وأوفاها بما حملا وأول الناس منهم صدق الرسل *** إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة خير البرية أنقاها وأعدلها *** الثاني التالي الممود ومشهده قال الحافظ ابن كثير : الجمع بين الأقوال كلها أن خديجة أول من أسلم من النساء وأول من أسلم من الموالي زيد بن حارثة ، وأول من أسلم من الغلمان علي بن أبي طالب وأول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق ، وإسلامه كان أنفع من إسلام من تقدم ذكرهم أو كان صدراً معظماً ، ورئيساً مكرّماً . ( البداية والنهاية). اختصاصه بصحبة النبي وملازمته قال الإمام البغوي: قال الحسن بن الفضيل : من قال إن أبابكر لم يكن صاحب رسول الله فهو كافر لإنكاره نص القرآن الكريم قال الله تعالى : {إلاَّ تّنصٍرٍوهٍ فّقّدً نّصّّرّهٍ اللَّهٍ إذً أّخًرّجّهٍ الَّذٌينّ كّفّرٍوا ثّانٌيّ اثًنّيًنٌ إذً هٍمّا فٌي الًغّارٌٌ إذً يّقٍولٍ لٌصّاحٌبٌهٌ لا تّحًزّنً إنَّ اللَّهّ مّعّنّا} سورة التوبة وعن أبي الدرداء قال رسول الله : ( إن الله بعثني إليكم فقلت كذبت ، وقال أبو بكر صدق ، وواساني بنفسه وماله ، فهل أنتم تاركو لي صاحبيمرتين فما أوذي بعدها) رواه البخاري أبو بكر أحب الناس إلى رسول الله (). قال الإمام البخاري رحمه الله عن أبي عثمان قال حدثني عمرو بن العاص أن النبي بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت أي الناس أحب إليك ؟ قال عائشة ، فقلت عن الرجال ؟ قال : أبوها قلت : ثم من ؟ قال : ثم عمر بن الخطاب فعد رجالاً. حب آل البيت رضي الله عنهم لأبي بكر قال شيخ الإسلام ابن تيمية: وكان قد بلغه أي علي بن أبي طالب أن أبن السوداء يسب أبا بكر وعمر فطلبه ، ليقتله ، فهرب منه . وقال علي رضي الله عنه: لا يأتيني أحد يفضلني على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما إلا جلدته حد المفتري. ثناء الصحابة والتابعين والسلف * عن ابي جعفر قال : من جهل فضل أبي بكر وعمر فقد جهل السنة. * عن جعفر بن محمد بن علي قال : برئ الله من تبرئ من أبي بكر و عمر. * عن محمد بن سيرين قال : ما أظن أن رجلا ينتقص أبا بكر و عمر يحب الرسول . * عن وكيع قال: لولا أبو بكر الصديق لذهب الأسلام. شهادة الصحابة بخيرية أبي بكر وأفضليته عليهم قال الإمام البخاري رحمه الله عن محمد بن الحنفية قال : قلت لأبي : أي الناس خير بعد رسول الله () ؟ قال : أبو بكر قلت : ثم من ؟ قال ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان قلت ثم أنت ؟ قال ما أنا إلا رجل من المسلمين . وفي رواية أخري للبخاري كنا لا نقول بأبي بكرٍ أحداً ثم عمر ثم عثمان ثم أصحاب النبي () لا نفاضل بينهم . فضائل ومناقب أبي بكر رضي الله عنه 1-قول النبي : ( لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لأتخذت أبابكر ولكن أخي وصاحبي )رواه البخاري 2-قال تعالى {وّسّيٍجّنَّبٍهّا الأّتًقّى الَّذٌي يٍؤًتٌي مّالّهٍ يّتّزّكَّى} الليل ، قال السيوطي : قال ابن الجوزي : أجمعوا على أنها نزلت في أبي بكر . 3-عن عائشة قالت: فقال أبو بكر وكان ينفق على مسطح لقرابته منه وفقره : والله لا أنفق عليه شيئا بعد الذي قال لعائشة فأنزل الله عز وجل : {وّلا يّأًتّلٌ أٍوًلٍوا الًفّضًلٌ مٌنكٍمً وّالسَّعّةٌ أّن يٍؤًتٍوا أٍوًلٌي الًقٍرًبّىوّالًمّسّاكٌينّ وّالًمٍهّاجٌرٌينّ فٌي سّبٌيلٌ ?لَّهٌ وّلًيّعًفٍوا وّلًيّصًفّحٍوا أّلا تٍحٌبـٍَونّ أّن يّغًفٌرّ اللَّهٍ لّكٍمً وّاللَّهٍ غّفٍورِ رَّحٌيمِ} النور 22 ، فقال أبو بكر : والله إني لأحب أن يغفر الله لي فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه ، وقال لا أنزعها منه أبداً . 4-قال شيخ الإسلام : كل آية نزلت في مدح المنفقين في سبيل الله فهو أول المرادين بها من الأمة مثل قوله تعالى {لا يّسًتّوٌي مٌنكٍم مَّنً أّنفّقّ مٌن قّبًلٌ الًفّتًحٌ وّقّاتّلّ أٍوًلّئٌكّ أّعًظّمٍ دّرّجّةْ مٌَنّ الَّذٌينّ أّنفّقٍوا مٌنً بّعًدٍ وّقّاتّلٍوا} الحديد 10 ، وكذلك قوله : { َالّذٌينّ آمّنٍوا وّهّاجّرٍوا وّجّاهّدٍوا فٌي سّبٌيلٌ ?لَّهٌ بٌأّمًوّالٌهٌمً وّأّنفٍسٌهٌمً أّعًظّمٍ دّرّجّةْ عٌندّ اللَّهٌ وّأٍوًلّئٌكّ هٍمٍ ?ًفّائٌزٍونّ} التوبه 20 5-عن أبي العالية : الذي جاء بالصدق محمد () وصدَّق به أبو بكر. 6-نقول أن أبا بكر وبقية الصحابة جعل الله لهم من الأجر الكثير والثواب العظيم ما يجري عليهم وهم في قبورهم من ذلك أن أعدائهم لم يزالوا على سبهم والانتقاص من أمرهم رغم التحذير الوارد في سب الأموات بصفة عامة ،فما بالك بأصحاب النبي . وبعد هذا فأين هؤلاء القوم الذين لا يكادون يفقهون حديثاً أو قيلاً عن أبي بكر ، مع أنهم لا يجرؤن أن يتناولوا أحد من أتباعهم أو متبوعيهم بوصف غير لائق أو معيب إلى الله المشتكى !! أدلة استحقاقه للخلافه عن سفيان الثوري قال من زعم ان عليا رضي الله عنه كان احق بالولاية منهما فقد خطأ أبا بكر وعمر المهاجرين والأنصار ما أراه يرتفع له مع هذا عمل إلى السماء. هجرته مع الرسول () بأمر الله عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي قال لجبريل (من يهاجر معي قال أبو بكر الصديق)رواه الترمذي و صححه الالباني النهي عن سب الصحابة والعلماء من أصول أهل السنة والجماعة سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله كما وصفهم الله بذلك في قوله تعالى { وّالَّذٌينّ جّاءٍوا مٌنً بّعًدٌهٌمً يّقٍولٍونّ رّبَّنّا اغًفٌرً لّنّا وّلإخًوّانٌنّا الَّذٌينّ سّبّقٍونّا بٌالإيمّانٌ وّلا تّجًعّلً فٌي قٍلٍوبٌنّا غٌلاَْ لٌَلَّذٌينّ آمّنٍوا رّبَّنّا إنَّكّ رّءٍوفِ رَّحٌيمِ } الحشر : 10 ، وطاعة لرسول الله في قوله (ولا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه) متفق عليه ويتبرءون من الذين يسبون الصحابة - رضي الله عنهم - ويبغضونهم ويجحدون فضائلهم ويكفرون أكثرهم ،وأهل السنة يقبلون ما جاء في الكتاب والسنة من فضائلهم ويعتقدون أنهم خيرالقرون كما قال النبي ( خيركم قرني ) الحديث في الصحيحين ، ولما ذكر الرسول للصحابة افتراق الأمة إلى ثلاث وسبعين فرقة وأنها في النار إلا واحدة ، سألوه عن تلك الواحدة فقال ( هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ) رواه الإمام أحمد وغيره قال أبو زرعة وهو أجل شيوخ الإمام مسلم : إذا رأيت الرجل ينتقص امرءً من الصحابة فاعلم أنه زنديق. وذلك أن القرآن حق والرسول حق وما جاء به حق وما أدى إلينا ذلك كله إلا الصحابة ، فمن جرحهم إنما أراد إبطال الكتاب والسنة ، فيكون الجرح به أليق والحكم عليه بالزندقة والضلال أقوم وأحق . قال العلامة ابن حمدان في نهاية المتبدئين : ( من سب أحداً من الصحابة مستحلاً كفر ، وإن لم يستحل فسق وعنه يكفر مطلقاً ومن فسقهم أو طعن في دينهم أو كفرهم كفر )شرح عقيدة السفاريني (2/388-389). صيام عاشوراء سئل رسول الله عن صيام يوم عاشوراء فقال : ( إني احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبلها)رواه الترمذي عن أبي قتادة. خالف اليهود وصم يومًا قبله عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع )رواه مسلم أفضل الصيام عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله : (أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم) رواه مسلم. يتبع
زكريا محمد وحيد
زكريا محمد وحيد

عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيرة الخلفاء الراشدين الأربعة Empty قصة أسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. !!

مُساهمة  زكريا محمد وحيد السبت نوفمبر 13, 2010 8:04 pm


كان عمر بن الخطاب قوياً غليظاً شجاعاً ذو قوة فائقة و كان قبل إسلامة أشد عداوة لدين الله و كان من أشد الناس عداوة لرسول الله و لم يرق قلبة للإسلام أبداً , و فى يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب قتل سيدنا محمد فسن سيفة و ذهب لقتل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , و فى الطريق وجد رجلاً من صحابة رسول الله و كان خافياً لإسلامة

فقال له الصحابى إلى أين يا عمر ؟ قال عمر ذاهب لأقتل محمداً , فقال له الصحابى وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟ قال عمر للصحابى الجليل أراك اتبعت محمداً ؟! قال الصحابى لا و لكن أعلم يا عمر (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً )) فقال عمر من ؟ قال له الصحابى : أختك فاطمة و زوجها إتبعتوا محمداً , فقال عمر أو قد فعلت ؟ فقال الصحابى : نعم .
فأنطلق عمر مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد زوج أخته فاطمة رضي الله عنها , فطرق الباب و كان خباب بن الأرت يعلم فاطمة و سعيد بن زيد القرأن , فعندما طرق عمر الباب فتح سعيد بن زيد الباب فأمسكة عمر و قال له : أراك صبأت ؟ فقال سعيد يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربه عمر و أمسك أخته فقال لها : أراكى صبأتى ؟ فقالت يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها , فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها ناولينى هذة الصحيفة فقالت له

فاطمة رضى الله عنها : أنت مشرك نجس إذهب فتوضأ ثم إقرأها , فتوضأ عمر ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه ,

فأهتز عمر و قال ما هذا بكلام بشر ثم قال أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و قال دلونى على محمد , فقام له خباب بن الأرت و قال أنا ادلك عليه فذهب به خباب إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم فطرق الباب عمر بن الخطاب فقال الصحابة : من ؟ قال : عمر , فخاف الصحابة واختبؤا فقام حمزة بن عبد المطلب و قال يا رسول الله دعه لى , فقال الرسول أتركه يا حمزة ,

فدخل عمر فأمسك به رسول الله و قال له : أما آن الأوان يا بن الخطاب ؟ فقال عمر إنى أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله , فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعتة مكة كلها , فكان إسلام عمر نصر للمسلمين و عزة للإسلام و كان رسول الله يدعوا له دائما و يقول (( اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين)) و هما ( عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ) ,

و من هنا بادر سيدنا عمر بن الخطاب بشجاعته و قام و قال لرسول الله : يا رسول الله : ألسنا على الحق ؟ قال الرسول نعم , قال عمر أليسوا على الباطل ؟ قال رسول الله : نعم , فقال عمر بن الخطاب : ففيما الإختفاء ؟ قال رسول الله : فما ترى يا عمر ؟ قال عمر : نخرج فنطوف بالكعبة , فقال له رسول الله : نعم يا عمر , فخرج المسلمون لأول مرة يكبروا و يهللوا فى صفين , صف على رأسة عمر بن الخطاب و صف على رأسة حمزة بن عبد المطلب

و بينهما رسول الله يقولون: الله أكبر و لله الحمد حتى طافوا بالكعبة فخافت قريش و دخلت بيوتها خوفاً من إسلام عمر و من الرسول و صحابته رضى الله عنهم , و من هنا بدأ نشر الإسلام علناً ثم هاجر جميع المسلمون خفياً إلا عمر بن الخطاب هاجر جهراً امام قريش و قال من يريد ان ييُتم ولدة وترمل زوجته وتفقده أمه فليأتى خلف هذا الوادى , فما تبعه أحد، خوفاًً منه رضي الله عنه وأرضاه

زكريا محمد وحيد
زكريا محمد وحيد

عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيرة الخلفاء الراشدين الأربعة Empty أبو بكر الصديق رضى الله عنه

مُساهمة  زكريا محمد وحيد السبت نوفمبر 13, 2010 8:06 pm

مقتطفات مما قيل عنه

وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) ‏الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى (20) وَلَسَوْفَ يَرْضَى (21)
رب العالمين - سورة الليل

إن من أمن الناس علي في صحبته وماله ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏ولو كنت متخذا خليلا غير ربي لاتخذت ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏ولكن أخوة الإسلام ومودته
رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب ‏ ‏أبي بكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم

‏إن لم تجديني فأتي ‏ ‏أبا بكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم

‏أي الناس أحب إليك قال ‏ ‏عائشة ‏ ‏فقلت من الرجال فقال أبوها
رسول الله صلى الله عليه وسلم

هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله قال نعم وأرجو أن تكون منهم يا ‏ ‏أبا بكر
رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما سأله أبو بكر عن أبواب الجنة

يَا أَبَا بَكْر مَا ظَنّك بِاثْنَيْنِ اللَّه ثَالِثهمَا
رسول الله صلى الله عليه وسلم

‏أبو بكر ‏ ‏سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
عمر بن الخطاب


مقتطفات مما قال هو

أما بعد , فإني وليت هذا الأمر وأنا له كاره. والله لوددت أن بعضكم كفانيه..
ألا وإنكم إن كلفتموني أن اعمل فيكم مثل عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أقم به. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم عبدا أكرمه الله بالوحي وعصمه به..
وإنما أنا بشر ولست بخير من أحد منكم فراعوني..
فإذا رأيتموني استقمت فاتبعوني, وإذا رأيتموني زغت فقوموني...
واعلموا أن لي شيطانا يعتريني, فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني لا أوثر في أشعاركم وأبشاركم.

خطبة توليه الخلافة رضي الله عنه

أين الوضاء الحسنة وجوههم المعجبون بشأنهم ...؟
أين الملوك الذين بنوا المدائن وحصنوها بالحيطان ...؟
أين الذين كانوا يعطون الغلبة في مواطن الحرب...؟
قد تضعضع بهم الدهر, فاصبحوا في ظلمات القبور ألوحا ألواحا...

النجاء النجاء .

أما بعد فإني أوصيكم بتقوى الله وان تثنوا عليه بما هو أهله وان تخلطوا الرغبة بالرهبة وتجمعوا الألحاف بالمسالة إن الله أثنى على زكريا وأهل بيته فقال (انهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين).

اعلموا عباد الله ان الله قد ارتهن بحقه أنفسكم وأخذ على ذلك مواثيقكم واشترى منكم القليل الفاني بالكثير الباقي. وهذا كتاب الله فيكم لا تفنى عجائبه ولا يطفأ نوره فصدقوا قوله وانتصحوا كتابه واستضيئوا منه ليوم القيامة.
وإنما خلقكم لعبادته ووكل بكم الكرام الكاتبين يعلمون ما تفعلون...

ثم اعلموا عباد الله أنكم تغدون وتروحون في اجل قد غيب عنكم علمه, فان استطعتم أن تنقضي الآجال وأنتم في عمل الله فافعلوا..
ولن تستطيعوا ذلك إلا بالله فسابقوا في مهل آجالكم قبل ان تنقضي آجالكم فتردكم إلى سوء أعمالكم, فإن أقواما جعلوا آجالهم لغيرهم ونسوا أنفسهم. فأنهاكم ان تكونوا أمثالهم ألوحا ألوحا, النجاء النجاء إن وراءكم طالبا حثيثا أمره سريع .

من خطبه

اتق الله يا عمر، واعلم أن لله عملا بالنهار لا يقبله بالليل، وعملا بالليل لا يقبله بالنهار، وانه لا يقبل نافلة حتى تؤدي فريضته، وإنما ثقلت موازين من ثقلت موازينه يوم القيامة باتباعهم الحق في دار الدنيا وثقله عليهم، حق لميزان يوضع فيه الحق غدا أن يكون ثقيلا، وإنما خفت موازين من خفت موازينه يوم القيامة بأتباعهم الباطل في الدنيا وخفته عليهم، وحق لميزان يوضع فيه الباطل غدا أن يكون خفيفا، وان الله تعالى ذكر أهل الجنة فذكرهم بأحسن أعمالهم وتجاوز عن سيئه، فإذا ذكرتهم قلت: اني لأخاف أن لا الحق بهم وإن الله تعالى ذكر أهل النار فذكرهم بأسوأ أعمالهم ورد عليهم أحسنه فإذا ذكرتهم قالت إني لأرجو أن لا أكون مع هؤلاء ليكون العبد راغبا راهبا، لا يتمنى على الله، ولا يقنط من رحمة الله. فإن أنت حفظت وصيتي فلا يك غائب أحب إليك من الموت وهو آتيك، وإن أنت ضيعت وصيتي فلا يك غائب أبغض إليك من الموت، ولست تعجزه.

وصيته لخليفته رضي الله عنهما
زكريا محمد وحيد
زكريا محمد وحيد

عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيرة الخلفاء الراشدين الأربعة Empty فضل عثمان بن عفان

مُساهمة  زكريا محمد وحيد السبت نوفمبر 13, 2010 8:10 pm

حياء عثمان رضي الله عنه

‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن سعيد بن العاص ‏ ‏أن ‏ ‏سعيد بن العاص ‏ ‏أخبره ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة زوج النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وعثمان ‏ ‏حدثاه ‏
‏أن ‏ ‏أبا بكر ‏ ‏استأذن على رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وهو مضطجع على فراشه لابس ‏ ‏مرط ‏ ‏عائشة ‏ ‏فأذن ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن ‏ ‏عمر ‏ ‏فأذن له وهو على تلك الحال فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال ‏‏ عثمان ‏ ‏ثم استأذنت عليه فجلس وقال ‏ ‏لعائشة ‏ ‏اجمعي عليك ثيابك فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت فقالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏يا رسول الله مالي لم أرك ‏ ‏فزعت ‏ ‏لأبي بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏كما ‏ ‏فزعت ‏ ‏لعثمان ‏ ‏قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إن ‏‏ عثمان ‏‏ رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته. رواه مسلم

استحياء الملائكة من عثمان رضي الله عنه

‏عن ‏ ‏محمد بن أبي حرملة ‏ ‏عن ‏ ‏عطاء ‏ ‏وسليمان ابني يسار ‏ ‏وأبي سلمة بن عبد الرحمن ‏ ‏أن ‏ ‏عائشة ‏ ‏قالت ‏
‏كان رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه ‏ ‏أو ساقيه ‏ ‏فاستأذن ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فأذن له وهو على تلك الحال فتحدث ثم استأذن ‏ ‏عمر ‏ ‏فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن ‏ ‏عثمان ‏ ‏فجلس رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وسوى ثيابه ‏ ‏قال ‏ ‏محمد ‏ ‏ولا أقول ذلك في يوم واحد ‏ ‏فدخل فتحدث فلما خرج قالت ‏ ‏عائشة ‏ ‏دخل ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏فلم ‏ ‏تهتش ‏ ‏له ولم ‏ ‏تباله ‏ ‏ثم دخل ‏ ‏عمر ‏ ‏فلم ‏ ‏تهتش ‏ ‏له ولم ‏ ‏تباله ‏ ‏ثم دخل ‏ ‏عثمان ‏ ‏فجلست وسويت ثيابك فقال ‏ ‏ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة. رواه مسلم

بشارات لعثمان رضي الله عنه

‏عن ‏ ‏أبي موسى الأشعري ‏ ‏قال ‏
‏بينما رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏في ‏ ‏حائط ‏ ‏من ‏ ‏حائط ‏ ‏المدينة ‏ ‏وهو متكئ يركز بعود معه بين الماء والطين إذا استفتح رجل فقال ‏ ‏افتح وبشره بالجنة قال فإذا ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏ففتحت له وبشرته بالجنة قال ثم استفتح رجل آخر فقال افتح وبشره بالجنة قال فذهبت فإذا هو ‏ ‏عمر ‏ ‏ففتحت له وبشرته بالجنة ثم استفتح رجل آخر قال فجلس النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال افتح وبشره بالجنة على بلوى تكون قال فذهبت فإذا هو ‏ ‏عثمان بن عفان ‏ ‏قال ففتحت وبشرته بالجنة قال وقلت الذي قال فقال اللهم صبرا ‏ ‏أو الله المستعان. رواه مسلم



‏عن ‏ ‏قتادة ‏ ‏أن ‏ ‏أنسا ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏حدثهم قال ‏
‏صعد النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أحدا ‏ ‏ومعه ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏وعثمان ‏ ‏فرجف وقال ‏ ‏اسكن ‏ ‏أحد ‏ ‏أظنه ضربه برجله فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان.رواه البخاري



منزلة عثمان بين الصحابة

‏عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏قال ‏
‏كنا في زمن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا نعدل ‏ ‏بأبي بكر ‏ ‏أحدا ثم ‏ ‏عمر ‏ ‏ثم ‏ ‏عثمان ‏ ‏ثم نترك ‏‏ أصحاب النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لا نفاضل بينهم. رواه البخاري

حفر بئر رومة وتجهيز جيش العسرة

عن أبي عبدالرحمن أن عثمان رضي الله عنه حين حوصر أشرف عليهم وقال: ( أنشدكم الله ، ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حفر بئر رومة فله الجنة فحفرتها ؟ ألستم تعلمون أنه قال من جهز جيش العسرة فله الجنة فجهزته؟ قال فصدقوه بما قال. رواه البخاري

‏عن ‏ ‏أبي مسعود الجريري ‏ ‏عن ‏ ‏ثمامة بن حزن القشيري ‏ ‏قال ‏
‏شهدت الدار حين ‏ ‏أشرف ‏ ‏عليهم ‏ ‏عثمان ‏ ‏فقال ائتوني بصاحبيكم اللذين ‏ ‏ألباكم ‏ ‏علي قال فجيء بهما فكأنهما جملان أو كأنهما حماران قال ‏ ‏فأشرف ‏ ‏عليهم ‏ ‏عثمان ‏ ‏فقال ‏ ‏أنشدكم ‏ ‏بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قدم ‏ ‏المدينة ‏ ‏وليس بها ماء ‏ ‏يستعذب ‏ ‏غير ‏ ‏بئر رومة ‏ ‏فقال ‏ ‏من يشتري ‏ ‏بئر رومة ‏ ‏فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة فاشتريتها من ‏ ‏صلب ‏ ‏مالي فأنتم اليوم تمنعوني أن أشرب حتى أشرب من ماء البحر قالوا اللهم نعم قال ‏ ‏أنشدكم ‏ ‏بالله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير منها في الجنة فاشتريتها من ‏ ‏صلب ‏ ‏مالي فأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيها ركعتين قالوا اللهم نعم قال ‏ ‏أنشدكم ‏ ‏بالله والإسلام هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من مالي قالوا اللهم نعم ثم قال ‏ ‏أنشدكم ‏ ‏بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏كان على ‏ ‏ثبير ‏ ‏مكة ‏ ‏ومعه ‏ ‏أبو بكر ‏ ‏وعمر ‏ ‏وأنا فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته ‏ ‏بالحضيض ‏ ‏قال ‏ ‏فركضه ‏ ‏برجله وقال اسكن ‏ ‏ثبير ‏ ‏فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان قالوا اللهم نعم قال الله أكبر شهدوا لي ورب ‏ ‏الكعبة ‏ ‏أني شهيد ثلاثا . وراه الترمذي

ابن عمر يشهد ببراءة عثمان مما اتهم به

‏عن ‏ ‏عثمان بن عبد الله بن موهب ‏
‏أن رجلا من أهل ‏ ‏مصر ‏ ‏حج ‏ ‏البيت ‏ ‏فرأى قوما جلوسا فقال من هؤلاء قالوا ‏ ‏قريش ‏ ‏قال فمن هذا الشيخ قالوا ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏فأتاه فقال إني سائلك عن شيء فحدثني ‏ ‏أنشدك ‏ ‏الله بحرمة هذا ‏ ‏البيت ‏ ‏أتعلم أن ‏ ‏عثمان ‏ ‏فر يوم ‏ ‏أحد ‏ ‏قال نعم قال أتعلم أنه تغيب عن بيعة الرضوان فلم يشهدها قال نعم قال أتعلم أنه تغيب يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏فلم يشهد قال نعم قال الله أكبر فقال له ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏تعال أبين لك ما سألت عنه أما فراره يوم ‏ ‏أحد ‏ ‏فأشهد أن الله قد عفا عنه وغفر له وأما تغيبه يوم ‏ ‏بدر ‏ ‏فإنه كانت عنده ‏ ‏أو تحته ‏ ‏ابنة رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فقال له رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏لك أجر رجل شهد ‏ ‏بدرا ‏ ‏وسهمه وأمره أن ‏ ‏يخلف ‏ ‏عليها وكانت ‏ ‏عليلة ‏ ‏وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ‏ ‏ببطن ‏ ‏مكة ‏ ‏من ‏ ‏عثمان ‏ ‏لبعثه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏مكان ‏ ‏عثمان ‏ ‏بعث رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏عثمان ‏ ‏إلى ‏ ‏مكة ‏ ‏وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب ‏ ‏عثمان ‏ ‏إلى ‏ ‏مكة ‏ ‏قال فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بيده اليمنى هذه يد ‏ ‏عثمان ‏ ‏وضرب بها على يده فقال هذه ‏ ‏لعثمان ‏ ‏قال له اذهب بهذا الآن معك


زكريا محمد وحيد
زكريا محمد وحيد

عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

سيرة الخلفاء الراشدين الأربعة Empty زهد الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرّم الله وجهه

مُساهمة  زكريا محمد وحيد السبت نوفمبر 13, 2010 8:19 pm


قبل الحديث عن زهد الإمام علي رضي الله عنه ، لا بد من الإشارة إلى فضله وأهميته اللتين لا تخرجانه عن حياة الورع والزهد لأن كل حياته من سن تمييزه إلى وفاته ـ رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه ـ زهدٌ وتقوى وعلمٌ وسمو أخلاق .

والإمام علي لا يحتاج إلى إطرائي وهو غني عن مدحي له لأنه في رفقة الحبيب الأعظم وفي رفقة الأنبياء وهو إمامُ العارفين في الله ؛ وقد أخرج البخاري ومسلم وغيرهما من حديث سعد بن أبي وقاص قال : خَلَّفَ النبي صلى الله عليه وسلم علياً في غزوة تبوك ، فقال : يا رسول الله أتجعلني في النساء والصبيان ؟ فقال : " أما ترضى أن تكون مني بِمنْزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ."

ونقل الدكتور حسين بن عبدالله العَمْري في تحقيقه لكتاب دَرّ السحابة في مناقب القرابة والصحابة للإمام محمد بن علي الشوكاني (ت : 1250 هـ ) أن الإمام النووي في شرحه لصحيح مسلم علّق بأن هذا الحديث مما تعلقت به الروافض والإمامية وسائر فرق الشيعة في أن الخلافة كانت حقاً لعلي وأنه وُصِّيَ له بِها ، و خلاصة كلام النووي أن الشيعة اختلفت ؛ فكفّرت الروافض سائر الصحابة في تقديمهم غيره وزاد بعضهم في تكفير عليٍ لأنه لم يقم في طلب حقه بزعمهم ؛ وما عدا هؤلاء (الغلاة) فإنّهم لا يذهبون في مثل هذا المسلك .

فالإمامية و بعض المعتزلة يقولون هم مخطئون في تقديم غيره لكن من غير أن يُكفِّروا أحداً ، وأكثر الزيدية وبعض المعتزلة لا يقولون بالتخطئة لجواز تقديم المفضول . وسلك ابن حجر العسقلاني (ت : 852 هـ ) في شرحه لصحيح البخاري مسلك النووي وغيره ، وأشار ـ كما ذكره الدكتور العَمْري ـ إلى أن هارون (المشبه به ) إنّما كان خليفة في حياة موسى عليه السلام ، ودلّ ذلك على تخصيص خلافة (علي) للنبي صلى الله عليه وسلم في المدينة في حياته ، ويؤيد هذا أن هارون توفي أيام حياة موسى عليهما السلام . والحديث لا حجة فيه لأحد . بل فيه إثبات فضيلة لعلي ولا تعرض فيه لكونه أفضل من غيره وليس فيه دلالة لاستخلافه بعده .

وأنا أتساءل أولاً مَنْ أنا حتى أفاضل بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وما هو النفع الذي سأحصل عليه بتفضيلي بعض الصحابة على بعض ؟ أليس أن هذا الأمر لا يملكه أحد إلا الله سبحانه وتعالى فهو على سبيل المثال الذي يفاضل بين الرُّسل كما قال : "تلك الرُّسل فضَّلنا بعضهم على بعض" { البقرة : 253 } وهو الذي يفاضل بين النبيين كما قال جلّ وعلا : "وفضّلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا " { الإسراء : 55 } و هو كذلك الذي يفاضل بين من يريد من عباده لأنه خالق الكون والمتصرف الأوحد فيه كما قال عزّ من قائل : " لا يُسأل عمَّا يفعل وهم يُسألون " { الأنبياء : 23 } وهو الذي يرفع درجات من يشاء ويحكم بين جميع عباده فيما كانوا فيه يختلفون .

وإذا ما سُئل القارئ الكريم عن النفع المحقق يقيناً وعن السبب الداعي لهذا التفضيل لَتَوَقَّفَ عن القطع في مثل هذه الأمور. ومن الجلي الواضح الذي ليس فيه لبس لكل عاقل لبيب أن المرء يخطئ ويخيب ظنه في كثير من الأحيان في المفاضلة بين أقرانه وأصحابه الذين يعيشون معه في نفس زمنه ونفس محيطه فكيف بالحكم والنقد على أمة عاشت قبل أربعة عشر قرناً من الزمان ! "إن هذا إلا شيئٌ عُجاب ." وهل يَظُنُّ أحدٌ بالنجاة من الحق سبحانه وتعالى إذا أخطأ في الحكم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم ؟

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتوصل إلى المفاضلة بينهم لأن الله سبحانه وتعالى قد حكم في حقهم وأخبرنا في كتابه الكريم في عدة سور وفي آيات كثيرة عن فضلهم أجمعين ولم يأمرنا بالتعبد في الافتاء بتفضيل أحدهم على الآخَر لأنه ترك ذلك له ليوم القيامة ولأنه تَدَخُّلٌ في الأمور الإلهية .

و من إخباره تعالى عن اصطفائهم قوله : " كنتم خير أمة أُخرجت للناس ، تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر وتؤمنون بالله " { آل عمران : 110 } و كذلك قوله : " لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبِهم " { الفتح : 18 } وقوله : " والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رَضِي الله عنهم ورَضُوا عنه وأعَدّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم" { التوبة : 100 } فانظر ياأخي ـ غفر الله لنا وإياك ـ كيف أن الله تعالى قد شهد لهم أجمعين وكيف أنه أخبر عن مكافأتهم وجزائهم وذكَّرَني وإياك بأنهم في الجنة وأنهم مخلدون أبدا وأنهم قد نالوا الفوز و رضى الله سبحانه وتعالى .

فهل بعد هذا من كلام ؟ ألا تستمع لقوله تعالى الذي حكم بدخولهم الجنّة أجمعين بدليل الآية السابقة و بدليل آية أخرى وهي قوله : " لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح و قاتل ، أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاً وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير " { الحديد : 10 } . وهذه الآية شهادة من الله العالم بالسرائر أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذين جاءوا بعد الفتح وبرغم عدم مساواتِهم بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم الذين أنفقوا وقاتلوا قبل الفتح أنهم من أهل الجنة لأن وعد الله محقق لا محالة ولأن وعد الله لهم بالحسنى يقتضي عدم دخولهم جهنم والعياذ بالله وقد أيّدَه قوله تعالى في آية أخرى : " إن الذين سبقت لهم منا الحسنى ، أولئك عنها مبعدون " { الأنبياء : 101 } فهل بعد هذا من بيان ؟ فالخلاصة أنهم في رياض الجنة يقيناً قطعاً ونحن لا نعلم مصيرنا يقيناً قطعاً ، فهل يكفي هذا لنتنبّه ونشتغل بإصلاح عيوبنا ؟ ثم نختم هذا النقاش بقوله تعالى : " تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تُسألون عما كانوا يعملون " { البقرة : 134 ، 141 }

والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، أي عند ما نقرأ القرآن ونتدبر آياته فكأنّ الحقَّ يُذَكِّرُنا ومن يأتي بعدنا أن ندفن أي خلاف نعلمه عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لا ننتصر لفريق دون فريق لأنهم كلهم عدول وكلهم في الجنّة ولا يبقى إلا أن نحاول إصلاح فسادنا قلوبنا . " ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلّا للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم " { الحشر : 10 } .

وبعد هذه المقدمة ، ننتقل الآن لبيان نبذة مختصرة عن زهد سيِّدنا الإمام علي رضي الله عنه وكرَّم الله وجهه . و نبدأ بما ورد في كتاب الزهد للإمام أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني ( ت : 275 هـ ) حيث يقول: " حدثنا أبو داود ، قال حدثنا سعيد بن نصير ، قال حدثنا سيار ، عن جعفر ، قال سمعت مالكا قال : قالوا لعلي بن أبي طالب : صف لنا الدنيا ، قال : أطيل أم أقصر ؟ قالوا : بل أقصر ، قال : حلالها حساب وحرامها عذاب " وفي حديث آخر : "حدثنا أبو داود ، قال حدثنا محمد بن بشار ، قال حدثنا يزيد ابن هارون ، قال أخبرنا سفيان ، عن زبيد اليامي ، عن المهاجر العامري ، عن علي قال : إنما أخشى عليكم اتباع الهوى ، وطول الأمل ، فإن اتباع الهوى يصدّ عن الحقّ ، و يذكر الدنيا ، وطول الأمل ينسي الآخرة ، وإن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإن الآخرة مقبلة و لكل واحد منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل و لا حساب ، وغداً حساب ولا عمل ."

وللإمام علي رضي الله عنه مناقب كثيرة فهو أولُ الناس إسلاماً في قول كثير من أهل العلم كما حكاه الإمام أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت : 852 هـ ) في الإصابة في تمييز الصّحَابة وبالإضافة إلى اشتهار سيدنا الإمام علي بالشجاعة والفروسِيَّة والإقدام وأنه كان واحداً من المرشحين في مسألة الشورى الذين نصّ عليهم عمر بن الخطاب لخلافة الأمة الإسلامية . ومن خصائص علي رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال يوم خيبر : لأدفعن الراية غداً إلى رجل يحبُّ الله ورسوله ، ويحبُّه الله ورسوله ، يفتح الله على يديه . فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم غَدَوا كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أين علي ابن أبي طالب ؟ فقالوا هو يشتكي عينيه ، فأتى به فبصق في عينيه ، فدعا له فبرأ : فأعطاه الراية . أخرجه البخاري ومسلم في الصحيحين من حديث سهل بن سعد . وأخرج أحمد بن حجر العسقلاني في رواية عن أحمد ، والنسائي من طريق عمرو بن ميمون : إني لجالس عند ابن عباس إذ أتاه سبعة رهط --- فذكر قصة فيها : قد جاء ينفض ثوبه ، فقال : وقعوا في رجل له عزّ . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلّم : لأبعثن رجلا لا يخزيه الله ، يحبُّ الله ورسوله . فجاء وهو أرمد فبزق في عينيه ، ثم هزَّ الراية ثلاثاً فأعطاه ، فجاء بصفية بنت حيي ، وبعثه يقرأ براءة على قريش ، و قال : لا يذهب إلا رجل مِنّي وأنا منه . وقال لبني عمه : أيكم يواليني في الدنيا والآخرة ؟ فأبَوا ، فقال علي : أنا . فقال : إنه وليي في الدنيا والآخرة . وأخذ رداءه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين ، وقال : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرِّجس أهل البيت ."

وعلى العموم فشهرة سيدنا الإمام علي في زهده وتقواه وورعه أكثر من أن تحصى ، فقد روى الإمام العارف بالله عبد الوهاب الشعراني في الطبقات الكبرى أن الإمام علي رضي الله عنه " كان يقول إذا كان يوم القيامة أتت الدنيا بأحسن زينتها ثم قالت يا رب هبني لبعض أوليائك فيقول الله عزًّ وجلَّ لها اذهبي لا إلى شيئ فأنتِ أهونُ من أهبك لبعض أوليائي فتُطوى كما يُطوى الثوب الخَلِق فتلقى في النار . وكان يقول التقوى هي ترك الإصرار على المعصية وترك الاغترار بالطاعة .

وكان رضي الله عنه يستوحش من الدنيا وزهرتها ويستأنس بالليل وظلمته ، وكان يحاسب نفسه على كل شيئ وكان يعجبه من اللباس ما قَصُر ومن الطعام ما خَشُن . وكان رضي الله عنه يخاطب الدنيا ويقول يا دنيا غُري غيري قد طلقتك ثلاثاً ، عُمرُكِ قصير ومجلسك حقير و خطرك كبير ، آهٍ آهٍ من قِلّة الزاد وبُعد السّفر ووَحْشَة الطريق ." وأحاديث الزهد عن الإمام علي كرّم الله وجهه يطول ذكرها وهي موجودة في بطون الكتب وعلى مختلف المذاهب .

ولنضرب لك مثلاً من زهده رضي الله عنه وأرضاه فيما أخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء عن هارون بن عنترة عن أبيه قال : دخلت على علي بن أبي طالب بالخورنق وهو برعد تحت سمل قطيفة . فقلت : يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال وأنت تصنع بنفسك ما تصنع فقال : والله ما أرزأكم من مالكم شيئا , وإنها لقطيفتي التي خرجت بِها من مَنْزلي ـ أو قال من المدينة ." وعن علي بن الأرقم عن أبيه قال : رأيت عليا وهو يبيع سيفاً له في السوق ، ويقول من يشتري مني هذا السيف ، فوالذي فلق الحبة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو كان عندي ثمن إزار ما بعته .

ونحن إذ نريد أن نختِم هذا التعريف المُصَغَّر بزهد أمام الهدى سَيِّدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكرّم الله وجهه بكلمات موجزة في وصفه نقلناها من كتاب زهر الآداب وثمر الألباب تأليف الأديب الكبير أبو إسحاق الحصري حيث أخرج في كتابه أنّ معاوية بن أبي سفيان طلب من ضرار الصِّدائي أن يصف الإمام علي فاستعفاه فأصرّ عليه معاوية فقال ضرار : " كان والله بعيد المدى ، شديد القُوى ، يقول فصلاً ويحكم عدلاً ، يتفجّر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان والله غزير الدمعة ، طويل الفكرة ، يُقَلِّبُ كفَّه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللباس ما قَصُر ، ومن الطعام ما خَشُنَ ، وكان فينا كأحدنا يُجِيبُنا إذا سألناه ويُنبِئُنا إذا استنبأناه ، ونحن ـ مع تقريبه إيانا وقربه منا ـ لا نكاد نكلِّمه لهيبته ، و لا نبتدئه لعظمته ، يُعَظِّمُ أهل الدين ، ويُحِبُّ المساكين ، ولا يطمع القوي في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله ، وأشهَدُ لقد رأيتُه في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سُدُولَه ، وغارت نُجُومُه ، وقد مَثَلَ في محرابه ، قابضاً على لحيته ، يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السليم ، ويبكي بكاء الحزين ، ويقول : يا دُنيا إليكِ عني ! غُرِّي غيري ، ألِيَ تعرَّضتِ ، أم إليَّ تَشَوَّفتِ ؟ هيهات ! قد باينتكِ ثلاثاً ، لا رجعة لي عليكِ فعُمرُكِ قصير وخَطرُكِ حقير ، وخطبُك يسير ، أه من قلة الزاد ، وبعد السفر ووحشة الطريق ."
وكما تعلم ، فإن هذا الوصف قد تداول معظم الكتب التي أُلِّفت في الإمام علي وقد نـُقل في مقدمة كتاب نهج البلاغة لابن أبي الحديد.
زكريا محمد وحيد
زكريا محمد وحيد

عدد المساهمات : 1167
تاريخ التسجيل : 16/10/2010
العمر : 74
الموقع : العباسيه القاهره

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى