لتحسين ذاكرتك..// محمد حسين علي ابراهيم

لتحسين ذاكرتك..

الطريقة الأولى لتطوير ذاكرة حادّة جداً هي أن تمرري معلومات جديدة إلى دماغك بشكل مستمر. يقول دوغلاس ماسن، طبيب أعصاب، "في كل مرة نتعلم شيئاً جديداً مثل أسماء الأطفال، أو كلمة بلغة أجنبية. يتم خلق ممرات عصبية بين خلايا الدماغ، تسمح بتكوين نبضات كهربائية ذهاباً وإياباً. تشبه تركيب دوائر كهربائية جديدة لكل معلومة جديدة، لذلك قم بتمرين عقلك وتكرار المعلومة."
كوني أكثر عاطفية.
تعمل الذاكرة بشكل أفضل إذا ارتبطت بمشاعر، يقول دانيال آمين، أستاذ سريري مساعد في طبّ الأمراض العقلية والسلوك البشري في جامعة كاليفورنيا ومؤلف كتاب Making a Good Brain Great. "تمنح العاطفة دماغك طريقاً بديلاً لاسترجاع الذاكرة. وهذا يوضح لماذا تنسى ماذا تريد من السوبر ماركت بينما لا تنسى محادثة عمرها عشر سنوات مع صديقك السابق. لذلك يجب ربط الأشياء بأمور تحرك مشاعرنا، مثلاً تخيلي لو أنك أسقطت علبة الكاتشاب على ثيابك في السوبر ماركت وحتما ستتذكرين أن تشتريها، أو تخيلي عشاء على ضوء الشموع، وسمك مشوي، وستتذكرين أن تحضري الشموع والسمك وكافة البهارات اللازمة والمناديل أيضاً."
استعملي أحاسيسك.
لخلق ممرات ذاكرة متعددة، حاولي أن تربطي بين الرائحة، والطعم أو اللمس وأنت تحاولين التذكر، يقول ماسن. هكذا، إذا تعطل الاتصال بدائرة واحدة، يمكنك الاتصال بالمعلومة التي تحتاجينها من زاوية أخرى. (بالإضافة إلى ذلك، يقول العلماء، أن إعطاء دماغك عدة طرق لتذكر ذات المعلومة يحسن الذاكرة ويمنع فقدان الذاكرة مع تقدم العمر)، مثلاً هل تريد أن تتذكر عيد ميلاد احدهم؟ لنقل أنه 7 أيار. تصور فصل الربيع الرائع، وتذكر أن تقول له أنه ولد في فصل الربيع الجميل. و7 رقم مميز لان هناك سبع سموات رائعة الجمال في فصل الربيع.
قومي بعمل قوائم.
يعتقد الكثير من الناس بأن كتابة الأشياء أو استعمال الخدع لتذكر الأشياء إشارة إلى الذاكرة السيئة، لكن ذلك غير واقعي، يقول ماسن. " كلما قل التوتر والضغط كلما زادت إمكانية استرجاع الذاكرة، فالكتابة تخفف من التوتر". ويحتفظ ماسن بتقنية مميزة، يقول: "عندما يكون هناك أمر ضروري لعمله انقل خاتم الزواج من يدي اليسرى إلى اليمنى أو يمكنك نقل ساعتك، وعندها ستتذكر لماذا نقلت الساعة!"
اخلقي "مواقع ذاكرة" حول البيت.
خصصي بقعة لمفاتيحك، صندوق لكل أوراق الأطفال، ملف معين لبطاقات الهدايا بحجم بطاقة الائتمان التي يسهل جداً إضاعتها. أن ترتيب هذه الأمور والعددي من الأشياء الأخرى تريح دماغك من التفكير فيها وتفسح المجال للمعلومات الأكثر أهمية من البقاء في ذاكرتك.
الجسم الصحّي = دماغ صحّي
تقول الحكمة، إذا كان جيد لقلبِك، فهو جيد لدماغك أيضاً.
قد يشكل الدماغ 2 بالمائة فقط من وزن جسمك، ولكنه يستعمل 20 بالمائة من مجرى دمك. ولحماية قلبِك ودماغك، تأكد من أن:
شهيق زفير.
هذا التمرين المنتظم يقوي قلبك ورئتيك، ويجعل من السهولة على دماغك الحصول على الدم لمساعدة الخلايا العصبية في النمو. بالرغم من أن العلماء ليسوا متأكدين بعد لماذا تقوم هرمونات " endorphins" التي تبعث على الارتياح بشحذ الذاكرة أيضاً. وعليه فالتمرين لمدة 90 دقيقة كل أسبوع يمكن أن يبقي خلايا الدماغ تعمل بقدرة عالية.
تناولي طعام صحياً.
املئي صحنك بأطعمة تكافح الأمراض وثمار غنية بمواد تمنع التأكسد وخضار مختلفة الألوان، لمنع التأكسد أكثر)، الأمر الذي يمكن أن يحمي خلايا الدماغ من التدهور مع تقدم العمر. ومن منا لا يعرف فوائد السمك، وزيت الزيتون والأفوكادو، وجميعها مليئة بدهون صحّية يمكن أن تبقي خلايا الدماغ قوية. ويضم الأكل بشكل صحي أيضاً خفض خطر الإصابة بأمراض الوزن مثل السكتة ومرض السكري، وكلاهما يؤذي الدماغ.
كافحي الإجهاد.
عندما تهاجم هرمونات الإجهاد مثل الكريستول الدماغ، ينخفض عدد الخلايا في hippocampus (منطقة في الدماغ حيث تخزن الذاكرة) ويمنع استرجاع الذكريات من الذاكرة طويلة الأمد. ولكن ليس من الضروري أن تصبح مثلا أعلى من الهدوء لتجنب فقدان الذاكرة المرتبط بالإجهاد. أظهر بحث بأن الاسترخاء لمدة 15 دقيقة كل يوم ينشط الذاكرة، كذلك الاسترخاء في حمام ماء دافئ، أو جلسة تأمل.
نامي مبكراً.
يحتاج الدماغ للراحة، مثل كل العضلات، ولهذا فأن السهر ومقاومة الشعور بالنعاس ومحاول إيقاظ الدماغ دون أن يجدد نشاطه كلها تسبب استنزاف للطاقة وهدر لنشاط الدماغ الذي يجب أن يركز على أمور أخرى خلال اليوم.
تناولي الكافيين باعتدال.
إن شرب كوب واحد من القهوة في اليوم يعتبر أكثر من كافي للشعور بالحيوية، تذكري بأن أكثر من 3 أكواب يمكن أن تسبب التوتر والعصبية وعدم القدرة على النوم، مما يسبب خسائر في خلايا الدماغ.
تخلي عن العادات السيئة.
لا للتدخين، لأنه يزيد من فرص فقدانك للذاكرة. لا لشرب الكحول، لأنه يسبب تلف خلايا الدماغ.
وأخيرا نصائح لذاكرة أفضل:
· إذا كنت تريدين حفظ خطاب أو قصيدة، أو نص أدبي، قومي بتجزئته على أقسام ,أحفظي كل جزء خلال 15 دقيقة، أظهرت الأبحاث بأن الدماغ يحفظ أكثر بهذه الطريقة.
· يميل الناس لتذكر أول وأخر القائمة، لذلك اخلطي الأغراض التي تودين تذكرها وبدلي أماكنها على القائمة حتى تتذكري أسرع وأفضل.
· هل غالباً ما تنسين أنك أغلقت الباب أو فصلتي الكهرباء عن المكواة؟ يمكنك أن تقوليها بصوت مرتفع أثناء تأديتها. إذا لم تتذكري فعلى الأغلب ستتذكرين أنك لم تقولي شيء بصوت مرتفع هذا الصباح .
· استعملي ألعاب لتمرين الدماغ:
من النظرة الأولى، قد يبدو هذه التمرين سخيفاً—ولكن عندما تتذكرين الأمور التي نسيت عملها ستعلمين كم هي مهمة.
1. لعبة العمدان:
الآن بنظرة سريعة، دون تردد خذي ورقة وقلم، وارسمي عامودان، اكتبي أسماء زملائك في العمل في العامود الأول ولون وقطعة من ثيابهم في العامود الثاني، عند انتهاء الدوام، غطي العامود الثاني وحاولي أن تتذكري قطعة الثياب لكل شخص. زيدي عدد القطع والألوان مع الوقت لتزيدي من فعالية ذاكرتك. أنت لا تلعبين ، أنت تقومين بتشغيل خلايا جديدة في الدماغ وتوسيع رقعة ذاكرتك.
2. لعبة الذاكرة.
وزعي المواد التالية إلى ثلاثة أصناف: مطرقة، جزر، عصا الغولف، مسمار، مضرب تنس، مفك، قرنبيط، خسّ، طماطم، كرة، كرة قدم، مزلاج، مستوى. ثم، دون النظر إليها، حاولي تذكر المواد في كل صنف. إذا فشلتي من أول مرة، فذاكرتك سيئة -- الهدف هو تدريب الذاكرة على تقسيم مجموعة المواد الكثيرة إلى مجموعة أصغر أسهل للحفظ.
هل تريدين تدريبات أخرى؟
حاولي تذكر رقم رخصة القيادة، عن طريق تقسيم العدد إلى ثلاث مجموعات، مثل رقم هاتفك، ورقم الضمان الاجتماعي. كما أن هناك ألعاب أخرى تشغل الذاكرة مثل مربعات الصور التي تختفي وعليك إيجاد الصور المتشابهة.

اساليب لتوفير الوقت بواسطة التخطيط

1ـ إلتزم بأهداف سنوية للتطوير الشخصي والانجازات المهمة في حياتك: وقم بترجمة هذه الاهداف الى قوائم عمل تتم مراجعتها بشكل اسبوعي أو يومي

2 ـ اقض عشرين دقيقة في بداية كل اسبوع وعشر دقائق
في بداية كل يوم وأنت تخطط قوائم الأعمال التي ستقوم بها:

إسأل نفسك "ماذا سأنجز هذا الاسبوع/ اليوم؟ صنف هذه الاهداف في ثلاث مجموعات: أ و ب و ج بناءاً على أهميتها بالنسبة لك.

3 ـ قم بشراء مفكرة ودوّن فيها برامجك ونشاطاتك.

4 ـ لا تقم بأكثر من عمل واحد في نفس الوقت.

ان بدء أي عمل والتوقف عنه ثم معاودة اتمامه يستهلك وقتاً. لا تترك عملاً تقوم به إلاّ بعد اتمامه.

كما ان الجودة تتأثر سلبياً إذا كنا نقوم بأكثر من عمل واحد في نفس الوقت، وكما يقول المثل "لا

تستطيع ان تحمل بطيختين في يد واحدة".

5 ـ لا تفتح الرسائل غير المهمة:

يمكنك ان ترمي 25% من بريدك أو ايميلك دون ان تفتحه ودون ان يؤثر ذلك عليك.

6 ـ لا تضع أي عمل جانباً دون أن تكون قد قررت اتخاذ اجراء بشأنه.

7 ـ تذكر قاعدة أنك تحصل على 80% من انتاجك من 20% من جسدك لذلك عليك ان تركّز ان

كل وقتك على هذه الـ 20%.

8 ـ احتفظ لديك ببطاقات 5×3 انج.

دون عليها كل ما يحدث لك خلال ذلك اليوم مما ترغب في تذكره. وسجّل كل التزام تقوم به.

9 ـ إحمل معك عملك الخفيف وقراءاتك الى كل مكان تذهب اليه:

وبهذا تكون منتجاً عندما تضطر الى الانتظار في مكان ما أو عند إشارات المرور.

10 ـ في نهاية كل يوم قم بتسجيل كافة الاعمال المهمة التي عليك إنجازها في الغد.


لغة العيون واشاراتها
....
جاءت أشعار العرب تعبر عن هذه اللغة الخاصة بدلالاتها النفسية الإجتماعية .وتناولتها الدراسات الكثيرة بوصفها لغة غير لفظية .كما أسهم المستشرقون فى ذلك إسهاما وافرا ، فقدم " آلن بيز " فى كتابه " لغة الجسد " فصلا عن إشارات العين مبينا أن هناك أساس حقيقى للإتصال ينشأ عندما تنظر العين لعين شخص آخر ، ومؤكدا على أن 87 % من المعانى تأتى عن طريق العين ، و 9 % عن طريق الأذن ، و 4 % عن طريق سائر الحواس .

وفي قوله تعالى:{ فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت }وقال إبن الأعرابى :
العين تبدى الذى فى نفس صاحبها من الشـــناءة أو ود إذا كانــــا
إن البغيــض له عـــين يصـد بهــا لا يستطيع لما فى الصــدور كتمانـــا
العين تنطق و الأفــــواه ســاكــنة حتى تـــرى من ضمير القلب تبيانــا

والعين تتجاوز اللسان فى صدق خبرها :
متى تك فى عدو أو صديق تخبرك العيون عن القلوب

وهذا اللغة هي من اسهل اللغات في العالم فلانحتاج الى الذهاب إلى المعاهد و المدارس لتعلمها كاللغة الانجليزية و غير الانجليزية .فلو نظر الينا شخص ما ولو كان من اليابان وتحدث الينا بأرقام وحروف مبهمة لن نفهم منها شئ الا ان نظرنا الى عينيه وحاولنا ان نفهم ماتحمله لنا من معلومات تعبر عن حالة الياباني سواء كان حائرا أو تائها سعيدا أو حزينا ...

وقبل أن أبدأ في تفاصيل الحديث عن إشارات عيوننا الحبيبة أحب أن أعطي لمحة بسييييييييطة جدا عن أنماط الشخصية والنظم التمثيلية التي تعبر عن شخصياتنا الخارجية

والنظم التمثيلية هي ثلاثة:
1_النظام البصري أو الصوري
2_النظام السمعي
3_النظام الحسي

لنستعرض معا هذا الحوار لتبسيط الفكرة
الزوج وزوجته يتجادلان دون ان يكون بينهما اي تفاهم ، يدور الحوار بينهما بهذه الطريقة:

الزوجة: انت لاتحبني ولا تقدرني
الزوج: انا؟؟!! وأنا كل يوم احضر لك هدية.. واخذك في رحلات الى اجمل الاماكن.
الزوجة: ماعمرك قلت لي كلمة حلوة ، او حتى كلمة شكر على رعايتي للبيت.
الزوج: نسيتي كل الذي عملته لأجلك والهدايا والرحلات ، وتحاسبيني على كلمتين نسيت اقولها.
بالعكس انا المظلوم في هذا البيت ، ماعمري رأيت معك يوم طيب.
الزوجة: انا صابرة وساكته على طول الوقت ، ولم اسمع منك كلمة تشجعني.
" وهكذا لا ينتهي النقاش والجدال "

ياترى ماسبب هذه المشكلة؟؟!
السبب هو
اختلاف النظام التمثيلي بين الزوجين.
الزوج يهتم بما يرى فهو ذو نظام بصري ، اما الزوجة فتهتم بالصوت والكلمات فهي ذات نظام سمعي

ولكل نظام من النظم السابقة اشارات عينيه خاصة به وسبب ذلك يرجع إلى أن كل نظام من هذه النظم يرتبط بمناطق معينة عند عقل أفندي وعندما يخضع الإنسان لنظام تمثيلي معين فإن عينيه تتحرك تلقائيا باتجاه معين لتصل إلى منطقة هذا النظام عند عقل أفندي وبعدها يتمكن الأفندي حقنا من استرداد المعلومات الماضيه أو تكوين صورة خيالية لموقف ما حسب اتجاه العين ...

اذا اعتبرنا أن عقل أفندي [الدماغ] يعيش في عمارة [الجمجمة] وهذه العمارة تتكون من ثلاثة طوابق وأن كل طابق يحتوي على شقتين وحده على اليمين والثانية على اليسار.وأنه يحتفظ بالمعلومات القديمة التي جمعت من الماضي في الشقق اليسرى [التذكر]
اما في الشقق اليمنى فهو يكون صور خياليه خاصة به [التخيل]
نحن نتكلم هنا عن الشخص الذي يستخدم يده اليمنى اما بالنسبه للشخص الذي يغلب عليه استخدام يده اليسرى في أعماله فتقسم العمارة بعكس الصورة السابقة...

*حسنا الآن لنعيد صياغة الجملة السابقة المكتوبه بالأحمر لنفهمها بطريقة مبسطة فنقول:

لكل نظام من النظم السابقة اشارات عينيه خاصة به وسبب ذلك يرجع إلى أن كل نظام من هذه النظم يرتبط بشقة معينة عند عقل أفندي وعندما يخضع الإنسان لنظام تمثيلي معين فإن عينيه تتحرك تلقائيا باتجاه معين لتصل إلى شقة هذا النظام عند عقل أفندي وبعدها يتمكن الأفندي حقنا من استرداد المعلومات الماضيه أو تكوين صورة خيالية لموقف ما حسب اتجاه العين ...

هل تريد ان تتغير الان و في لحظة واحدة في اقل من ثانية ..؟؟

لقد تحدثت إلى عشرات الناس عن أجمل حقيقة تعلمتها في حياتي.. إنها القاعدة الذهبية.. هل تريد أن تتغير.. غيّر طريقتك في رؤية الأشياء من حولك وستتغير حياتك في الحال.. أنظر إلى الأمور بشكل مختلف.. وستكتشف عالماً غير الذي تعيشه فيه الآن..

أعطني لحظات من وقتك وتأمل معي هذه المقارنات .. لكي أثبت لك أن ما يحدد مشاعرنا وسعادتنا ليس الواقع الذي نعيشه, بل طريقتنا في النظر إلى هذا الواقع..

• هل هناك فرق بين من ينظر إلى المستقبل على أنه (الفرصة القادمة) التي لابد أن يستعد لاستغلالها.. وبين من ينظر إليه على أنه تراكم للمزيد من المشكلات التي لن يكون لها حل..!!

• هل هناك فرق بين من ينظر إلى أطفاله على أنهم نتيجة طبيعية للزواج, وواجب يفرضه المجتمع و(البرستيج). وبين من ينظر إليهم على أنهم (المفاجأة التي يخبئها للعالم!).. أكرر (المفاجأة التي يخبئها للعالم بأسره!!). هل تعتقد أن كلا الأبوين سيشعران وسيتصرفان بشكل متشابه.

• هل هناك فرق بين من ينظر إلى علاقته مع الله عز وجل على أنها القوة والسند, يغذيها كل يوم لأنها علاقة مع الكريم في عطائه, الرحيم بعباده, العفو الغفور, ذو القوة فلا تخف شيئاً بعده, صاحب العظمة فكل ما سواه صغير.. يحمي من يلتجئ إليه.. ويسبغ نعمه على من أطاعه.. ليس هذا فقط.. بل إن الهدية الكبرى لم تأتي بعد.. جنة عرضها السماوات والأرض.. هل تقارنه بمن ينظر إلى هذه العلاقة على أنها من الواجبات والتكاليف, والعبء (الذي بالكاد يطيقه), ومثل هؤلاء يقرؤون في أنفسهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة بشكل مغلوط (أرحنا منها يا بلال!).. ترى هل يستويان.

قال رسول الله : ((أرحنا بها يا بلال))

• هل هناك فرق بين من ينظر إلى عمله على أنه (هدية).. (فرصة).. (مغامرة).. (متعة).. (عبادة) ألم تثر هذه الكلمات انطباعا مختلفاً عن ما تم زراعته في عقولنا ومشاعرنا عبر السنين.. حيث ننظر إلى أعمالنا على أنها (وظيفة), (لقمة العيش الصعبة), (تعب), (عناء), (هلاك).

•مهلاً لحظة.. القضية ليست نظرات وتخيلات. فتغيير نظرتك إلى العالم من حولك سيغير أسلوب تعاملك مع الأشياء.. ففي قضية الأطفال التي ذكرتها سابقاً.. هل تعتقد أن الأم التي تعلق على أبنائها الآمال العريضة (ستهديهم!) إلى (الشغالة) للعناية بهم.. أم أنها ستستيقظ كل صباح لتبحث عن الجديد في سبيل تنمية عقولهم وتأصيل القيم الجميلة في نفوسهم.. ومثل ذلك أيضاً ينطبق على العمل والتعامل مع المستقبل وغيره.

ختاماً: تذكر مرة ثانية القاعدة الذهبية.. غيّر نظرتك إلى الأشياء من حولك تتغيّر حياتك.. هذه قوة هائلة أصبحت بين يديك الآن فانطلق لتعيش حياة أجمل

مع تحياتى محمد حسين علي ابراهيم