منتديات الساده الأشــــراف العباســيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(10)

اذهب الى الأسفل

الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(10) Empty الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(10)

مُساهمة  Admin الخميس فبراير 17, 2011 2:50 pm

مسرد السدانة (الحجابة)

السدانة و الحجابة بمعنى واحد، و هي تولّي خدمة البيت و فتح بابه و إغلاقه، و قد كانت السدانة قبل قريش لطسم و هي قبيلة من عاد ، ثم وليتها خزاعة، ثم وليها قصيّ فأعطاها إلى ولده عبد الدار، ثم هو اعطاها بدوره إلى ولده عثمان، فلم تزل تنتقل في أولاده إلى أن انتهت إلى عثمان بن طلحة ثم إلى ابن عمه شيبة.

استمرت السدانة في ولد شيبة إلى الآن بأمر من رسول الله صلّى الله عليه و سلّم حيث دفع إليهم المفتاح عام فتح مكّة المُكَرَّمة و قال: (( خذوها يا بني طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة لا ينزعها منكم إلا ظالم)).






مسرد طيب الكعبة المُشَرَّفَة

- تطييب الكعبة المُشَرَّفَة و تجميرها أمر قديم من أيام ما قبل الإسلام. و قد أقرّه الرسول صلّى الله عليه و سلّم و كانت في بعض الأحيان تُطلى كاملةً بالطيب.

- في عهد معاوية رضي الله عنه أجري الطيب للكعبة المُشَرَّفَة في كل صلاة.

- في عهد عبد الله بن الزبير بن العوام رضي الله عنه كانت تُجمَر كل يوم و يُزاد في ذلك يوم الجمعة. و قد طيّبها دَهناً من داخلها و خارجها حين فرغ من بنائها.

- طيّب المهدي العباسي الكعبة المُشَرَّفَة من داخلها و خارجها بأخلاط من الطيب و بالمسك و العنبر و تتابع الناس على تجميرها و دهنها بالطيب.

- يعتبر بعض الفقهاء أن تطييب الكعبة المُشَرَّفَة نوع من تطهيرها الذي أمر الله تعالى به في قولِه تعالى: " وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ" – سورة الحج – الآية 26.






مسرد بعض الحوادث التي مرّت بالكعبة المُشَرّفة


- هَمّ أعداء الإسلام على توالي الأحقاب و الدهور من انتقاص قدر البيت المُعَظَّم. و تذكر بعض الروايات التاريخية أن أول من سعى في هدم الكعبة المُشَرَّفَة تُبَّع الحميري، و ود لو نقل حجارتها إلى اليمن ليصرف العرب عن مكّة و ليعم الرخاء و الازدهار ربوع اليمن. و لكن الله سبحانه و تعالى هداه على يد حبرين من أحباره فأرياه طريق الحق، فعاد عن غيّه و عظّم البيت و كساه ديباجاً.


- مما ثبت قرآناً و تاريخاً قصة أصحاب الفيل. و مضمونها أن أبرهه الحبشي بنى كعبة في اليمن سمّاها القليس ، و أنفق على بنائها أموالاً طائلة ليصرف الناس عن البيت إليها، و جاء بجيش يتقدّمه فيل ليهدم البيت المُعَظَّم ، فجعل الله كيده في تضليل ، و أرسل عليه و على جنوده طيراً أبابيل ترميهم بحجارة من سجّيل فجعلهم كعصف مأكول، أي أهلكتهم عن آخرهم.


- احترقت الكعبة المُشَرَّفة أيام قريش بسبب شرارة طارت من مجمرة لامرأة كانت تجمر الكعبة ، فتعلقت الشرار باستار الكعبة و انتشرت النار في كل أثوابها التي كانت توضَع متراكمة على بعضها، يوضع الجديد فوق القديم بدون إزاحة القديم.


- غمر مكة المُكَرَّمة سيل عظيم في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، و هو المشهور بسيل أم نهشل. و احتمل السيل مقام سيدنا إبراهيم عليه الصلاة و السلام إلى أسفل مكة، و عفى موضع المقام ، و كُتِبَ إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فأقبل فزعاً. و بعد أن تثبت من موقعه السابق تثبيتاً يقينيّاً أعاده إلى مكانه الأصلي و أحكم بناء أساسه، فهو في موضعه تماماً إلى اليوم.


- أزيل الحجر الأسود من مكانه غير مرة من جرهم و إياد و العمالقة و خزاعة و القرامطة، ثم أعاده الله سبحانه و تعالى آخر مرة من القرامطة. و هذه آية من آيات الحجر الأسود. فلقد أزاله القرامطة من مكانه و سافروا به فترة من الزمن ، و ذلك حينما جاء أبو طاهر سليمان بن حسن القرموطي في موسم سبع عشرة و ثلاثمائة، و نهب الحجيج و قتلهم، و ذهب بالحجر إلى الكوفة، و استمر عندهم إلى أن اشتراه المطيع لله أو المقتدر على خلاف، و أعيد إلى مكانه عام 339 هـ ، و لما ذهب بالحجر الأسود هلك تحته أربعون جملاً، و لما عاد إلى مكة سمن القعود الذي يحمله. و كان سبب أخذهم الحجر الأسود هو عزمهم على تحويل الكعبة إلى هجر.


- من أسوأ الحوادث التي مرّت على الكعبة المُشَرَّفة أن رجلاً و امرأة فجرا في داخل الكعبة المُشَرَّفة حيث وقع إساف على نائلة، فمسخهما الله تعالى حجرين ، فأخرجا من الكعبة المُشَرَّفة و وضع أحدهما على الصفا و الآخر على المروة للعبرة، فتحولت بعد ذلك أصنام تُعبَد بأمر من عمرو بن لحي الخزاعي، ثم حولهما قصي فجعل أحدهما بلصق الكعبة المُشَرَّفة و الثاني في موضع زمزم.


- كانت ولاية البيت العتيق بيد جرهم، ثم بعد إهمالهم لها و طغيانهم عاقبهم الله سبحانه و تعالى و سلّط عليهم خزاعة فنازعتهم فيه و انتزعته منهم.


- حين هدمت قريش الكعبة المُشَرَّفة لإعادة بنائها بعد تصدّعها حصل خلاف بين قبائل قريش حين وصلوا في البناء إلى مستوى الحجر الأسود على من سيضع الحجر في مكانه، لأن في ذلك شرفاً عظيماً ، و وصل النزاع بينهم إلى درجة العزم على القتال، حيث قربت بنو عبد الدار جفنة مملوءة دماً، ثم تعاقدوا هم و بنو عدي بن كعب على الموت، و أدخلوا أيديهم في ذلك الدم الذي في الجفنة ، فسُمّوا بعد ذلك لعقة الدم. لكن أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم – و كان عامئذٍ أسن قريش كلها – قال يا قريش: اجعلوا بينكم فيما تختلفون فيه أول من يدخل من باب المسجد – باب بني شيبة – ففعلوا، فكان رسول الله صلى الله عليه و سلّم و ذلك قبل البعثة النبوية الشريفة بخمس سنوات، فاحتكموا إليه، فحلَّ النزاع بينهم فوضعه بيده الشريفة في مكانه ، و لكن بعد أن أشركهم ظاهرياً في ذلك بأن طلب رداء وضع الحجر فيه و طلب من كل قبيلة عضواً يمسكون بأطراف الرداء و يرفعونه إلى مستوى مكانه فأخذه هو وضعه بيده الشريفة مكانه. و هو تدبير إداري حكيم حجب حرباً ضروساً من أن تقع بين قريش.


- تعرّضت الكعبة المُشَرَّفة إلى ضرب المنجنيق على يد الحصين بن نمير قائد جيش يزيد بن معاوية و ذلك في عهد عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، مما أدّى إلى تهدمها عام 64 هجرية. ثم ضُرِبَت بالمنجنيق مرّة أخرى على يد الحجاج بن يوسف الثقفي في آخر ذي الحجّة من عام 72 هجرية في فترة حصاره لابن الزبير.


- احترقت الكعبة المُشَرَّفة في زمن عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما، و ذلك حين اعتصم بمن معه بالكعبة المُشَرَّفة حين حصار جيش يزيد بن معاوية له و كان سبب الحريق أن أحد رجال بن الزبير أوقد ناراً طارت منه شرارة إلى أثواب الكعبة المُشَرَّفة فاحترقت موادها الخشبية لأن بنائها زمن قريش كان صفّاً من حجارة و صفّاً من خشب، و كان ذلك سبباً في تصدّعها مما أدّى بالإضافة إلى ضربها بالمنجنيق إلى تهدمها و ضرورة إعادة بنائها.


- مرّ على الكعبة المُشَرَّفة فيضانات و سيول مُخَرِّبة عبر تاريخها الطويل. و لقد سُجّل من هذه الحوادث الجارفة تاريخياً حوالي سبعين سيلاً. و اشتهرت أسماء كثير منها مثل سيل أم نهشل، و الجحاف، و المخبل، و ابن حنظلة، و القناديل و الخديوي و غير ذلك.
و تسمية هذه السيول إما أن يكون بإسم شخص مات فيه، أو بصفة مدى قوته و تدميره، أو بإسم مرض انتشر بسببه ، أو بإسم زمن وقوعه، أو بآثاره على الحرم، أو بإسم الشخصية التي حجّت في تلك السنة. و غالباً لا يمر أكثر من ثلاثين عاماً إلا و يحدث شيء من هذه السيول.


- من حوادث التاريخ للكعبة المُشَرَّفة أن قريشاً حين ضاقت ذرعاً برسول الله صلّى الله عليه و سلّم و بني هاشم اتخذوا نوعاً من العقوبة أشبه بما يُسَمَّى اليوم بالمقاطعة الاقتصادية، فكتبوا صحيفة في ذلك توصي بمقاطعة النبي صلّى الله عليه و سلّم و من يناصره من أهله و قرابته مقاطعة اقتصادية و اجتماعية، و علّقوا الصحيفة داخل الكعبة المُشَرَّفة تعظيماً لشأنها، و استمر الحال ثلاث سنوات ذاق فيها بنو هاشم الموت عياناً ، فهيأ الله خمسة من رجال قريش لم يرضوا بأحكام الصحيفة أن يتآمروا على نقضها في جدال عام على ساحة الكعبة، و لما ثار النزاع بينهم و بين قريش حكم أبو طالب - و هو أول من قاطعته قريش – بأن يقرأوا الصحيفة و ينفذوا ما فيها لأنهم أخطأوا قراءتها و كتابتها في الأصل، فأخرجوا الصحيفة و وجدوا أن الأَرَضَة (دودة الخشب) تخيّرت مواطن الكتابة فأكلتها ماعدا اسم الله ، و بهذا فُكّ الحصار.


- و من حوادث ما يكون آخر الزمان بالنسبة للكعبة المُشَرَّفة ما رواه الشيخان و النسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: << يخرب الكعبة ذو السويقتين>>. و أخرج أحمد و غيره عن ابن عمر رضي الله عنهما نحوه. و زاد <<ويسلبها حليها، و يجردها من كسوتها، فلكأني أنظر إليه أصيلع أفيدع يضرب عليها بمسحاته أو بمعوله>>.

الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(10) 14114930



-( مسرَد معاليق و حلية الكعبة المُشَرّفة )-

أولاً : مسرَد معاليق الكعبة المُشَرّفة



معاليق الكعبة المُشَرّفة هي الأشياء التي تُعَلَّق بداخلها على جدرانها أو المشاجب التي على الأعمدة الثلاثة و فيما بينها، سواء كانت هذه المعاليق مواد عينية أو صُحُفاً مكتوبة.

كان الخلفاء و الأمراء و الأثرياء يرسلون إلى الكعبة المُشَرّفة هدايا عينية فتُعَلَّق في داخلها و تصبح ملكاً من أملاكها و تشمل أواني من الذهب و الفضة و قوارير مرصَّعة بالياقوت و اللؤلؤ ، و جواهر و أحجاراً كريمة، و هي أشكال متنوعة مثل الأهِلّة و الأقداح و العقود المشمسة و السلاسل و القناديل و غير ذلك.

أبقى رسول الله صلّى الله عليه و سلّم للكعبة مالها و معاليقها، و لم يُزِل منها سوى الصور.



و من معاليق الكعبة المُشَرّفة الكتابية:



- صحيفة قريش الغاشمة الظالمة في القطيعة الكاملة ضد رسول الله صلّى الله عليه و سلّم و بني هاشم في العام السابع من البعثة النبوية الشريفة و استمرت مُعَلَّقة داخل الكعبة المُشَرّفة ثلاث سنوات إلى أن أكلتها الأرضة و انتهت القطيعة.

- المُعَلَّقات السبع أو الثمان أو العشر التي كانت مُعَلَّقة داخل الكعبة المُشَرّفة ، و هي عبارة عن قصائد مُختارة من شِعر العرب و لنفاستها تُعَلَّق بالكعبة اعترافاً بقيمتها الأدبية، و لتعلق في أذهان الصغار و الكبار و لتخلِّد عمل الأدباء.

- صحيفة السفاح الخضراء.

- قصبات المبايعة لبعض الولاة.

- العهد الذي كتبه المعتمد لولديه و البيعة لهما بالولاية من بعده.

- عهد البيعة و عقد ولاية العهد للأمين و المأمون من قِبَل والدهما الرشيد.

و كانت جميع هذه المُعَلَّقات تُخرَج بعد انتهاء مهمتها.

توجد الآن اللوحات التذكارية التي تُخَلِّد أعمال بعض الخلفاء و الأمراء و الملوك في بناء أو ترميم الكعبة المُشَرّفة و آخرها لوحة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز للترميم الشامل للكعبة المُشَرّفة عام 1416 هـ.
Admin
Admin
مدير عام الموقع
مدير عام الموقع

عدد المساهمات : 352
تاريخ التسجيل : 09/10/2010

https://al-ashraf.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى