منتديات الساده الأشــــراف العباســيين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11)

اذهب الى الأسفل

الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11) Empty الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11)

مُساهمة  Admin الخميس فبراير 17, 2011 3:35 pm



ثانياً : مسرَد حلية الكعبة المُشَرّفة


يدخل تحت حلية الكعبة المُشَرّفة كل نماذج تجميلها و تزيينها في داخلها و خارجها.

أول من حلّى الكعبة المُشَرّفة عبد المطلب جد النبي صلّى الله عليه و سلّم بالغزالين اللذين وجدهما في زمزم حين حفرها، و حلّى باب الكعبة بالأسلحة التي وجدها مع الغزالين.

ثم حلاها الوليد بن عبد الملك بعد ذلك ، ثم عبد الله ابن الزبير رضي الله عنهما، ثم الأمين العباسي و المتوكل و المعتضد و المقتدر و غيرهم.

يدخل في تحلية الكعبة المُشَرّفة تجميل أجزاء منها بالذهب و الفضة مثل أركان جوفها و ميزابها و بابها و أعمدتها الداخلية و قِفلها.

الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11) 73628206


ميزاب الكعبة المُشرّفة


الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11) 45310996


الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11) 74498854


ميزاب الكعبة المشرفة مصنوع من الخشب المصفح بالذهب من الخارج والمبطن من بالرصاص من الداخل يعود تاريخه لعام 1273هـ


باب الكعبة المُشرّفة


الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11) 90150096


قفل الباب


الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11) 40337824


الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11) 98303770


مفتاح الباب


الكعبة المُشَرَّفة - عمارةً و تاريخا(11) 24623527


كانت نماذج حليتها تتمثل في الغزالين الذهبيين، و الأسلحة المُحَلاة و المُرَصَّعة، و جواهر و أهلّة و قوارير نادرة و ياقوت و درر و زبرجد و تاج فضة و قفل و طوق ألماس و سلاسل درر و قناديل محاريب و لؤلؤ و قطع خشبية و بلور و نحاسيات و زجاج و شمع مكلل.

و كانت كثيراً ما تتعرض هدايا الكعبة المُشَرّفة و نماذج تحليتها للضياع بسبب ما كان في الماضي من كوارث السيول و الهدم و العدوان و غير ذلك. و لكن الوضع في الوقت الحالي يختلف تماماً إذ أن كل شيء متعلّق بالكعبة المُشَرّفة هو في موضوع الصون و الأمان بفضل الله سبحانه و تعالى.




لطائف و أحداث متعلّقة بالمسجد الحرام


من المسجد الحرام أُسرِي برسول الله صلّى الله عليه و سلّم إلى بيت المقدس حيث كان صلّى الله عليه و سلّم مضطجعاً في الحطيم فأتاه جبريل عليه السلام و أسرى به من هناك.

أمَّ جبريل عليه السلام الرسول صلّى الله عليه و سلّم الصلوات الخمس صبيحة المعراج عند الكعبة في المسجد الحرام.

دخل صلّى الله عليه و سلّم مكة يوم الفتح فقبض السقاية من العباس بن عبد المطلب و الحجابة و السدانة من عثمان بن طلحة، فثبّت السقاية ثانية في العباس و الحجابة في عثمان بن طلحة، و كان ذلك في المسجد الحرام بين عضادتي الكعبة المُشَرَّفة، و أعلن في نفس الوقت أن كل دم أو مأثرة (إمتياز) كانت في الجاهلية تحت قدمه إلا السقاية و السدانة.

لما قضى رسول الله صلّى الله عليه و سلّم طوافه يوم الفتح على الراحلة نزل فأُخرِجَت الراحلة من المسجد الحرام فركع ركعتين ثم انصرف إلى زمزم فاطلع فيها، ثم انصرف ناحية المسجد قريباً من مقام إبراهيم، و كان المقام لاصقاً بالكعبة المشرفة فأخّره رسول الله صلّى الله عليه و سلّم، و دعا بسَجْلٍ من ماء فشرب و توضأ ، و المسلمون يبتدرون وضوءه و يصبونه على وجوههم و المشركون ينظرون إليهم و يتعجبون و يقولون ما رأينا ملكاً قط بلغ هذا و لا سمعنا.

طاف النبي صلّى الله عليه و سلّم يوم الفتح بالبيت الجمعة العشرين من رمضان، و أراد فضالة بن عمير بن الملوح قتل النبي صلّى الله عليه و سلّم ، فلما دنا منه قال رسول الله صلّى الله عليه و سلّم أفضالة؟ قال نعم يا رسول الله. قال ماذا كنت تحدِّث نفسك؟ قال لا شيء، كنت أذكر الله. فضحك النبي صلّى الله عليه و سلّم ثم قال استغفر الله. ثم وضع يده على صدره فسكن قلبه فكان يقول و الله ما رفع يده عن صدري حتى ما خلق الله شيئاً أحب إلي منه.

لما دخل رسول الله صلّى الله عليه و سلّم الكعبة المُشَرّفَة عام الفتح أمر بلالاً أن يؤذن، و كان قد دخل معه، و كان أبو سفيان بن حرب و عتاب بن أسيد و الحارث بن هشام جلوساً بفناء الكعبة فقال عتاب: أكرم الله أسيد أن لا يكون سمع هذا فيسمع منه ما يغيظه، فقال الحارث أما و الله لو أعلم أنه مُحِق لاتّبعته، و قال أبو سفيان لا أقول شيئاً، لو تكلمت لأخبَرَته عني هذه الحصاة. فخرج عليهم النبي صلّى الله عليه و سلّم فقال: لقد علمت الذي قلتم ثم ذكر لهم ذلك، فقال الحارث و عتاب نشهد أنك رسول الله، و الله ما اطّلع على هذا أحد كان معنا فنقول أخبرك.

كان يُرَش المطاف بصورة مستمرة بماء زمزم لتبريده نهار الصيف.

أما عن الحوادث الكونية فلقد حدثت عشرات الحوادث في تاريخ المسجد الحرام من نزول صواعق و سقوط نيازك و حركات شبيهة بالزلازل و خسوف للشمس غريب برزت فيه إشعاعات ملونة ، إلى غير ذلك. كل هذا تذكير للناس و آيات من آياته يخوف الله بها عباده رحمة بهم حتى يتراجعوا عن ذنوب عامة منتشرة بينهم ، أو سنن و واجبات قصّروا فيها، إلى غير ذلك من مقتضيات المنهج الإلهي مع عباده سبحانه و تعالى التي هي أشبه ما تكون بجرس الإنذار.
Admin
Admin
مدير عام الموقع
مدير عام الموقع

عدد المساهمات : 352
تاريخ التسجيل : 09/10/2010

https://al-ashraf.7olm.org

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى